أكد مدير عام الدفاع المدني السعودي أن استخدام طائرات الدرون المتطورة في عمليات الإطفاء يأتي ضمن جهود الدفاع المدني المستمرة لتعزيز السلامة والأمن خلال موسم الحج، وأوضح أن هذه التقنية الحديثة تمثل نقلة نوعية في أساليب مكافحة الحرائق، حيث تتيح رصدًا دقيقًا وسريعًا للحوادث، مما يسهم في سرعة التدخل والسيطرة على الحرائق قبل تفاقمها، وبالتالي حماية الأرواح والممتلكات.
وأشار المدير العام إلى أن طائرات الدرون مزودة بأحدث الأجهزة والمستشعرات التي تسمح لها بالطيران في ظروف صعبة والتقاط صور ومقاطع فيديو عالية الدقة من زوايا يصعب الوصول إليها بالوسائل التقليدية، كما أنها تسهم في تقييم حجم الحريق وتحديد مصادره بشكل دقيق، مما يعزز من فعالية فرق الإطفاء ويقلل من المخاطر التي يتعرض لها رجال الدفاع المدني في الميدان.
وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة تطوير الدفاع المدني التي تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الحديثة والابتكار في مجال السلامة العامة، حيث تم تدريب الكوادر المتخصصة على تشغيل هذه الطائرات واستخدام البيانات التي تجمعها بشكل احترافي لدعم اتخاذ القرار السريع والفعال خلال الأزمات، خاصة في ظل كثافة الحشود وتحديات الطقس في مناطق الحج.
وأكد مدير عام الدفاع المدني أن هذه التقنية تدعم الجهود المبذولة للحفاظ على سلامة الحجاج، مشددًا على أن سلامة ضيوف الرحمن تعتبر أولوية قصوى، وأن استخدام الطائرات الدرون يساهم في تقليل زمن الاستجابة للحوادث الحرائق، ما ينعكس إيجابًا على حماية الحجاج وتأمين المواقع الحيوية.
ومن جانبه، أوضح أن الدفاع المدني يتعاون بشكل وثيق مع الجهات الأخرى المشاركة في تنظيم موسم الحج لضمان تنسيق مثالي بين جميع فرق الطوارئ، والاستفادة القصوى من تقنيات الدرون في دعم العمليات الميدانية والتدخل السريع، مما يعزز جاهزية الدفاع المدني لمواجهة مختلف السيناريوهات الطارئة.
هذا ويأتي استخدام طائرات الدرون في إطار الاستعدادات المكثفة لموسم الحج، حيث تتزايد التحديات اللوجستية والأمنية مع توافد أعداد كبيرة من الحجاج، ما يستوجب تطوير أدوات وتقنيات جديدة تحسن من جودة وكفاءة العمل الميداني، وتعزز قدرة الفرق على حماية الأرواح والممتلكات بشكل أفضل.
في النهاية، يؤكد مدير عام الدفاع المدني أن اعتماد التكنولوجيا الحديثة مثل طائرات الدرون يعكس الرؤية المستقبلية للدفاع المدني في تحسين أساليب العمل، والارتقاء بمستوى السلامة خلال الفعاليات الكبرى، وهو ما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 التي تضع سلامة المواطنين والمقيمين والزوار على رأس الأولويات.