أعلنت المركز الوطني للأرصاد في المملكة العربية السعودية عن حالة الطقس المتوقعة في المشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليها، ضمن تحديثاته اليومية المصاحبة لموسم الحج، مؤكدة أن الأجواء ستكون صافية ومستقرة بشكل عام، لاسيما على امتداد الطريق الواصل بين المدينة المنورة ومكة المكرمة، ما يسهم في تسهيل تنقلات الحجاج ويعزز من جاهزية الجهات الخدمية والأمنية في إدارة الحركة الميدانية.
وأوضح المركز أن الأحوال الجوية حتى ساعات الصباح من اليوم تبدو مستقرة وصحوًا، مع انخفاض طفيف في درجات الحرارة مقارنة بالأيام الماضية، وانعدام في فرص هطول الأمطار على الطرق السريعة أو في نطاق المشاعر، كما أشار إلى نشاط نسبي في الرياح السطحية على بعض المرتفعات، لكنه لا يشكّل تأثيرًا سلبيًا على الرؤية الأفقية أو السلامة المرورية.
وأكدت "الأرصاد" أن الرؤية على الطريق السريع الرابط بين المدينة المنورة ومكة المكرمة ستكون جيدة إلى ممتازة خلال معظم فترات اليوم، ما يتيح للحجاج التنقل بمرونة، سواء عبر الحافلات أو السيارات المصرح لها، ولفتت إلى أن الظروف المناخية الحالية تساعد في تقليل نسب الإجهاد الحراري، شريطة اتباع الإرشادات الصحية الخاصة بالتعرض للشمس، لا سيما وقت الظهيرة.
ويأتي هذا البيان ضمن منظومة من التقارير اليومية التي يُصدرها المركز الوطني للأرصاد، والتي تهدف إلى تمكين الجهات الحكومية والخدمية، وعلى رأسها الأمن العام والدفاع المدني ووزارة الصحة، من الاستعداد المبكر ومتابعة تطورات الطقس لحظة بلحظة، بما يضمن اتخاذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن.
وقد شدد المركز على أهمية التزام الحجاج بتوجيهات الجهات المختصة، خاصة فيما يتعلق بتوقيتات التحرك بين المشاعر، لتفادي أي حالات طارئة ناتجة عن التقلبات الجوية غير المتوقعة، رغم استقرار الأجواء الحالي، كما نصح باستخدام واقيات الشمس، وشرب كميات كافية من الماء، وتجنب المشي لمسافات طويلة في فترات الذروة الشمسية.
وفي السياق ذاته، رفعت بعض القطاعات الميدانية، مثل الهلال الأحمر السعودي، والمرور، والدفاع المدني، درجة استعدادها لمواكبة الحركة الكثيفة على الطرق بين المدينة ومكة، استنادًا إلى توقعات الأرصاد، وتقوم هذه الجهات باستخدام تقنيات حديثة مثل الطائرات بدون طيار، وأجهزة المراقبة الحرارية، لمتابعة الحالة الجوية والتفاعل مع أي طارئ.
من جانبهم، أعرب عدد من الحجاج القادمين من المدينة المنورة عن ارتياحهم للأجواء الصباحية المعتدلة، مشيرين إلى أن رحلتهم إلى مكة المكرمة كانت ميسّرة، في ظل تنسيق محكم بين الجهات الأمنية والخدمية، وتحسّن ملحوظ في البنية التحتية للطريق، وتوفّر نقاط استراحة مزوّدة بالخدمات اللازمة.
ويُعد هذا الاستقرار المناخي مؤشرًا إيجابيًا مع انطلاق ذروة توافد الحجاج إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، حيث تُسهم الأجواء المعتدلة في تقليل معدلات الإجهاد والتعب، وتوفّر بيئة آمنة تساعد الجهات المعنية في تنظيم الجموع المتدفقة نحو المشاعر دون أعباء إضافية ناتجة عن الظروف الجوية.