أكدت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية أن دخول المركبات إلى المشاعر المقدسة خلال موسم الحج لن يكون مسموحًا دون الحصول على التصاريح النظامية المعتمدة، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى تنظيم الحركة المرورية، وضمان سلامة حجاج بيت الله الحرام، والحد من الازدحام والتكدس في المواقع الحيوية.
وأوضحت "المرور السعودي" أن هذا الإجراء يأتي تنفيذًا للخطط المرورية المتكاملة التي تُفعّل سنويًا في موسم الحج، بالتعاون مع الجهات الأمنية والخدمية ذات العلاقة، مشددة على أن جميع مداخل العاصمة المقدسة والمشاعر سيتم ربطها بنقاط تفتيش لرصد المركبات المخالفة، والتأكد من التزامها بالأنظمة المعمول بها.
وبحسب التصريحات الرسمية، فإن اشتراط التصاريح يهدف إلى الحد من العشوائية في تنقل المركبات، وتسهيل حركة الحافلات ووسائل النقل المخصصة للحجاج، إلى جانب تمكين الجهات الخدمية والإسعافية من أداء مهامها دون عوائق مرورية، لا سيما في ظل الكثافة العالية المتوقعة في الطرق المؤدية إلى منى وعرفات ومزدلفة.
ودعت الإدارة العامة للمرور جميع المواطنين والمقيمين إلى الالتزام بالتعليمات والتوجيهات الصادرة، وعدم محاولة دخول المشاعر المقدسة بمركباتهم الخاصة بدون التصاريح اللازمة، مؤكدة أنه سيتم تطبيق الأنظمة بصرامة، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، بما في ذلك حجز المركبات وفرض الغرامات المالية.
وفي الوقت ذاته، نوّهت الإدارة إلى توافر قنوات إلكترونية للراغبين في الحصول على تصاريح الدخول، عبر منصات الجهات المعنية، سواء للجهات الرسمية أو الخدمية أو للفئات المستثناة من المنع، مؤكدة أن الآلية التقنية المعتمدة تسهّل على المستحقين الحصول على التصاريح خلال وقت قياسي، وتحدّ من التدخلات غير النظامية.
وتحرص الإدارة العامة للمرور ضمن خطتها الموسمية على تكثيف وجودها الميداني في مختلف محاور الطرق المؤدية إلى المشاعر، من خلال نقاط تفتيش مرورية منتشرة على مدار الساعة، مدعومة بكوادر بشرية مؤهلة وآليات حديثة، وأجهزة ذكية لرصد المخالفات وضبط المركبات غير المصرح لها بالدخول، تحقيقًا لأعلى معايير الانضباط والسلامة.
وتُعد هذه الخطوة امتدادًا للنهج التنظيمي الذي تتبعه المملكة في كل موسم حج، والذي يضع أمن وسلامة الحجاج في مقدمة الأولويات، من خلال منع أي تجاوزات قد تُعكّر صفو شعائرهم أو تُعرقل انسيابية تنقلاتهم، حيث تمثل إدارة المرور إحدى الركائز الأساسية في إنجاح الخطة العامة لموسم الحج، من خلال جهودها في تنظيم وتوجيه حركة السير، وضبط الأداء الميداني.
وأكدت "المرور السعودي" أن التعاون المجتمعي، والالتزام الفردي بالتعليمات، يمثلان عاملًا حاسمًا في نجاح موسم الحج من الناحية المرورية، داعية الجميع إلى التحلي بروح المسؤولية، واحترام قدسية الزمان والمكان، والمساهمة في توفير أجواء آمنة وسلسة للحجاج، تمكنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة.
