أعلنت الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" جاهزيتها التشغيلية الكاملة لقطار المشاعر المقدسة استعدادًا لموسم حج 1446هـ، وذلك في إطار جهود المملكة لتوفير وسائل نقل حديثة وآمنة تسهم في تسهيل حركة الحجاج بين المشاعر المقدسة، ويأتي هذا الإعلان تأكيدًا على حرص "سار" على تقديم خدمة متميزة تواكب متطلبات ضيوف الرحمن خلال أداء مناسك الحج.

أكدت "سار" أن القطارات ستكون جاهزة لاستقبال أعداد كبيرة من الحجاج، مع توفير جداول تشغيلية منظمة تضمن انسيابية الحركة وتخفيف الازدحام في أوقات الذروة، كما تم تجهيز المحطات والبنية التحتية بأحدث التقنيات لضمان أعلى معايير السلامة والراحة، إلى جانب توفير فرق فنية وطبية على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي حالة طارئة.

وتشمل خطة التشغيل توفير رحلات منتظمة بين مكة المكرمة، مشعر منى، عرفات، ومزدلفة، مما يسهل التنقل بين هذه النقاط الحيوية التي يمر بها الحجاج خلال أداء المناسك، وهذا ويأتي القطار كبديل مميز للنقل البري، حيث يقلل من الازدحام المروري ويختصر الوقت، ما يعزز من راحة الحجاج ويقلل من التعب خلال موسم الحج.

كما أوضحت "سار" أنها قامت بتدريب جميع العاملين في محطة قطار المشاعر المقدسة على أعلى معايير الخدمة والتعامل مع الحجاج بكل احترافية واحترام، مع توفير وسائل الدعم والإرشاد لضمان تجربة سلسة ومريحة، وأشارت إلى أن كافة الإجراءات الصحية والوقائية مطبقة بحزم، تماشيًا مع الإجراءات الاحترازية المعتمدة للحفاظ على صحة وسلامة الجميع.

يأتي تشغيل قطار المشاعر المقدسة ضمن خطة شاملة لتعزيز منظومة النقل في موسم الحج، حيث تلعب الشركة دورًا محوريًا في الربط بين النقاط الرئيسية، مما يسهم في تحسين تدفق الحجاج وتقليل أوقات الانتظار، ويُتوقع أن يساهم القطار في تقليل الضغوط على الطرق البرية، إضافة إلى رفع مستوى التنظيم والراحة خلال الأيام المزدحمة من الحج.

وقد لقيت هذه المبادرة ترحيبًا واسعًا من الحجاج ووسائل الإعلام المحلية، باعتبارها خطوة نوعية نحو تحديث وتطوير خدمات الحج، ويعكس هذا الجهد المتواصل التزام المملكة بتقديم أفضل التجارب للزوار من مختلف أنحاء العالم، في إطار رؤية 2030 التي تسعى إلى تحويل موسم الحج إلى تجربة ذكية ومتكاملة.

في الختام، تؤكد "سار" على جاهزيتها لاستقبال ضيوف الرحمن بأعلى مستوى من الخدمة والسلامة، داعية الحجاج للاستفادة من هذه الخدمة الحديثة التي تمثل نقلة نوعية في وسائل النقل خلال موسم الحج، بما يضمن انسيابية وسلاسة أداء المناسك.