تشكيلة السعودية الرسمية لمواجهة البحرين في كأس الخليج
تشكيلة السعودية الرسمية لمواجهة البحرين في كأس الخليج
كتب بواسطة: حمادة صالح |

أعلن المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، مساء اليوم، التشكيلة الرسمية التي ستخوض المواجهة المرتقبة أمام منتخب البحرين، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات في بطولة كأس اتحاد الخليج العربي، ويترقّب عشاق "الأخضر" هذه المباراة بأهمية بالغة، إذ تعتبر اختبارًا حاسمًا بعد الأداء الذي قدّمه المنتخب في اللقاء الافتتاحي، وسط تطلعات لتعزيز حظوظه في التأهل إلى الأدوار الإقصائية.

ضمّت التشكيلة الأساسية التي كشف عنها المدرب عددًا من الأسماء التي حافظت على موقعها في القائمة، إلى جانب بعض التغييرات الطفيفة التي تعكس سعي الجهاز الفني لتحقيق التوازن بين الاستقرار التكتيكي ومراعاة الجاهزية البدنية للاعبين. وجاءت القائمة على النحو التالي: في حراسة المرمى، يتولى الحارس محمد العويس المهام الدفاعية، بينما يقود خط الدفاع كل من سعود عبد الحميد، علي البليهي، عبد الإله العمري وياسر الشهراني.

وفي وسط الميدان، اختار المدرب الثلاثي محمد كنو، رياض شراحيلي وسلمان الفرج، لضمان السيطرة على منطقة العمليات، وقيادة خط الوسط بكل أبعاده الدفاعية والهجومية، أما الهجوم، فيقوده سالم الدوسري، فراس البريكان، وعبد الرحمن غريب، في تشكيلة هجومية مرنة قادرة على الاختراق من العمق والأطراف، ويحتفظ المنتخب بعدد من الأسماء المهمة على دكة البدلاء تحسّبًا لأي تغييرات محتملة خلال مجريات اللقاء.

يعتمد المنتخب السعودي في هذه المباراة على مزيج من الخبرة والشباب، حيث يراهن المدرب على عناصر تملك خبرات سابقة في مثل هذه البطولات، إلى جانب أسماء شابة أثبتت حضورها في الدوريات المحلية مؤخراً، وتعد المواجهة أمام البحرين فرصة مناسبة لتصحيح بعض الأخطاء التي ظهرت في اللقاء الماضي، وخاصة في الثلث الدفاعي، مع تحسين إنهاء الهجمات واستثمار الكرات الثابتة.

من جهة أخرى، يواجه المنتخب البحريني اللقاء بطموحات كبيرة، بعد أن قدّم أداءً مقنعًا في أولى مبارياته، ما يجعل هذه المباراة محط أنظار المتابعين والمحللين في الخليج العربي، ويُتوقع أن يعتمد المنتخب البحريني على أسلوب الضغط المتوسط والانطلاق في الهجمات المرتدة، مستغلًا السرعة في أجنحته الهجومية؛ ولذلك ستكون المعركة في خط الوسط حاسمة في تحديد هوية الطرف المسيطر.

أهمية المواجهة لا تقتصر فقط على كونها مباراة ثلاث نقاط، بل تتعداها إلى البعد الرمزي بين المنتخبين، فالتاريخ بين السعودية والبحرين حافل بالمواجهات المتقاربة والمثيرة، ما يضفي على اللقاء طابعًا تنافسيًا خاصًا، غالبًا ما يحسمه التركيز والجزئيات الصغيرة، كما أن نتيجة اللقاء ستحدد بشكل كبير ملامح المجموعة وترتيبها، مما يرفع من سقف التوتر والترقب.

أظهرت التدريبات الأخيرة للأخضر استعدادًا بدنيًا جيدًا، مع تركيز على الكرات العرضية والكرات الثابتة، إضافة إلى رفع معدل التمرير السريع والانتقال من الدفاع إلى الهجوم بسلاسة، وأشار مساعد المدرب خلال المؤتمر الصحفي إلى أن الروح المعنوية داخل المعسكر مرتفعة، وأن اللاعبين يعون تمامًا أهمية المباراة والدور المنوط بهم، خاصة في ظل الدعم الجماهيري المتوقع.

الجماهير السعودية أبدت حماسًا كبيرًا على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وسط دعوات لتحقيق الفوز ومواصلة المشوار بثقة، وقد توجه عدد كبير من الجماهير إلى ملعب اللقاء مبكرًا لتشجيع اللاعبين، فيما نظمت روابط المشجعين فعاليات مصاحبة لرفع الروح المعنوية، ويعوّل الجميع على النجم سالم الدوسري في تقديم الإضافة المنتظرة، إلى جانب دور خط الوسط في ربط الخطوط وتمويل الهجوم بكرات دقيقة.

في المقابل، دعا الجهاز الفني اللاعبين إلى التركيز العالي وعدم التهاون، خاصة في الدقائق الأولى من المباراة التي قد تشهد اندفاعًا بحرينيًا مبكرًا، كما أكدت إدارة المنتخب أن الجهاز الطبي في أتم الجاهزية للتعامل مع أي طارئ، في وقت لا توجد فيه إصابات مؤثرة ضمن القائمة الرسمية، ما يمنح المدرب مرونة أكبر في التبديلات الفنية.