تستعد منطقة جازان لاستقبال عيد الأضحى المبارك بروح من البهجة والتنظيم، بجهود متكاملة تبذلها أمانة المنطقة وبلدياتها التابعة، التي كثفت أعمالها الرقابية والخدمية والتجميلية، لتوفير بيئة صحية وآمنة ومبهجة للسكان والزوار خلال أيام العيد، وتعكس هذه الجهود حرص أمانة جازان على تقديم خدمات ذات جودة عالية، ترتقي إلى مستوى تطلعات المواطنين والمقيمين، وتعزز من صورة المدينة كمقصد سياحي واجتماعي خلال المواسم والمناسبات الدينية والوطنية.
وقد انطلقت التحضيرات منذ وقت مبكر، وشملت محاور متعددة، بدأت بأعمال الرقابة الصحية على الأسواق والمنشآت الغذائية، حيث نفذت الفرق الميدانية حملات تفتيش مكثفة على محلات بيع اللحوم والحلويات والمخابز والمطاعم، للتأكد من سلامة المنتجات الغذائية، ومدى التزام المنشآت بالاشتراطات الصحية، ووجود الشهادات النظامية للعاملين، فضلًا عن التأكد من نظافة أماكن التحضير والتخزين، والتعامل السليم مع المواد سريعة التلف، وتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحق المخالفين، وذلك ضمن خطة رقابية مستمرة على مدار الساعة خلال أيام العيد.
وفي موازاة الجانب الرقابي، عملت الأمانة على تهيئة المتنزهات والحدائق العامة لاستقبال المرتادين، من خلال صيانة المرافق، وزيادة عدد فرق النظافة، وتجهيز الجلسات والمسطحات الخضراء، وتوفير الإضاءة الليلية، فضلاً عن الاهتمام بتنسيق الزهور الموسمية، وزراعة النباتات التي تُضفي طابعًا جماليًا على الحدائق والشوارع الرئيسية، كما جرى تهيئة الواجهات البحرية والمماشي لاستقبال العائلات، وتوفير الخدمات الأساسية بها، ما يجعلها مقاصد مثالية للاستجمام خلال إجازة العيد.
ولم تغفل الأمانة الجانب الجمالي للمدينة، حيث كثفت أعمال الزينة والإضاءة في الشوارع والساحات والميادين، عبر تركيب أشكال هندسية مضيئة تحمل طابع المناسبة، مثل عبارات "عيدكم مبارك"، وهلال العيد، وفوانيس مضيئة توزعت على أعمدة الإنارة ومداخل المدينة، كما شملت التجهيزات تزيين الدوارات والمداخل الرئيسية بتركيبات فنية وزهور طبيعية تُضفي طابعًا من الفرح والاحتفاء بالمناسبة، وسط تفاعل مجتمعي واسع من الأهالي والزوار الذين أبدوا إعجابهم باللمسات الجمالية التي زادت من بهجة المكان.
ومن بين ما تم تنفيذه ضمن الاستعدادات، الاهتمام بالمسالخ الرسمية، حيث عملت أمانة جازان على تطوير وتحسين جاهزية هذه المنشآت لاستقبال أضاحي المواطنين والمقيمين خلال أيام العيد، مع توفير الكوادر البشرية المؤهلة من أطباء بيطريين وجزارين وعمال نظافة، بالإضافة إلى تحسين بيئة الانتظار، وتقديم خدمات الحجز المسبق إلكترونيًا لتفادي الازدحام، كما وُضعت لوحات إرشادية لتوضيح آليات الذبح والتسليم، بما يضمن سهولة الإجراءات وسلامة اللحوم ونظافة المواقع.
وعلى صعيد آخر، كثفت فرق النظافة أعمالها في جميع الأحياء والمواقع العامة، حيث تم إعداد جداول تشغيلية مرنة تغطي كامل نطاق الخدمات، وتضمن رفع المخلفات المنزلية أولًا بأول، إضافة إلى التعامل مع أي نفايات طارئة ناتجة عن تجمعات الزوار أو الأنشطة الاحتفالية، كما عززت الأمانة جهود التعقيم والتنظيف في الأماكن ذات الكثافة المرتفعة، بما في ذلك المصليات المؤقتة، والأسواق الشعبية، والمراكز التجارية، وذلك ضمن خطة صحية متكاملة تراعي أعلى معايير السلامة العامة.
وفي سبيل تحقيق أعلى درجات الجاهزية، فعّلت الأمانة غرفة العمليات المشتركة لمتابعة الأعمال الميدانية على مدار الساعة، حيث جرى الربط الإلكتروني بين البلديات والفرق الرقابية والإدارات المعنية، لضمان سرعة الاستجابة لأي بلاغ أو طارئ قد يحدث خلال عطلة العيد، وتم تخصيص فرق طوارئ للانتقال الفوري إلى مواقع الأعطال، مثل انقطاع الكهرباء في أعمدة الإنارة، أو تسربات المياه، أو تراكم المخلفات، كما جرى التنسيق مع الجهات الأمنية والخدمية ذات العلاقة لضمان تكامل الأدوار ورفع كفاءة الاستجابة.
ويأتي هذا الحراك الميداني ضمن خطة أوسع تتبناها أمانة جازان لرفع جودة الحياة في المدينة وتحسين المشهد الحضري، عبر تعزيز مفهوم المدينة الصديقة للساكن والزائر، وتوفير بيئة نظيفة وآمنة ومبهجة في كل المناسبات، وتحرص الأمانة على إشراك المجتمع في هذا التوجه، من خلال برامج تطوعية وتوعوية تشجع على النظافة العامة، واحترام المرافق، والمساهمة في نشر ثقافة المحافظة على الممتلكات العامة.
وقد لقيت جهود الأمانة صدى واسعًا بين سكان المنطقة وزوارها، حيث عبّر عدد كبير من المواطنين عن ارتياحهم للمستوى التنظيمي العالي، وسرعة الاستجابة للبلاغات، وتحسن مستوى النظافة والخدمات، فضلاً عن الأجواء الاحتفالية التي جعلت من العيد مناسبة للفرح الجماعي في كل الأحياء، كما أشادوا بالجهود المبذولة لتوفير مساحات خضراء مفتوحة تتيح للعائلات قضاء أوقات ممتعة وآمنة بعيدًا عن الازدحام.
وتؤكد هذه التجهيزات الشاملة أن أمانة جازان تمضي بثقة نحو تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، خاصة في ما يتعلق بجودة الحياة، وتحسين المشهد الحضري، ورفع كفاءة الخدمات البلدية، والارتقاء بجاذبية المدينة، بما يعزز من مكانتها كوجهة سياحية واجتماعية وثقافية، في جميع المواسم والمناسبات.