الحج
مراكز ذكية لحفظ الأمتعة تخفف العبء عن الحجاج
كتب بواسطة: ليلى فهد |

كشفت الهيئة العامة لرئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن منظومة متكاملة لخدمة حفظ الأمتعة داخل المسجد الحرام، تعمل على مدار الساعة لتسهيل تجربة الزوار والمصلين، وتُسهم في تمكينهم من أداء عباداتهم بروحانية تامة بعيدًا عن أعباء الحمل والتنقل.

وأوضحت الهيئة، عبر منصتها الرسمية في "إكس"، أن هذه الخدمة تستند إلى أنظمة ذكية ومتطورة، تهدف إلى توفير بيئة آمنة ومريحة لحفظ الأمتعة، من خلال مراكز ونقاط منتشرة في محيط المسجد الحرام، تتيح للزائرين إيداع أمتعتهم بسهولة وأمان، وفق إجراءات دقيقة تشمل التسجيل، والتوثيق، والتسليم والاستلام.

وتبدأ تجربة المستفيد من الخدمة بتسليم أمتعته في إحدى المراكز الأربعة المعتمدة أو عبر نقاط الاستلام السبع المخصصة عند الأبواب الرئيسية للمسجد الحرام، حيث تُخضع الأمتعة لعمليات تفتيش وتوثيق فوري، ويُصدر للمستخدم سوار تعريفي يحتوي على بياناته المشفّرة ورمز إلكتروني يُستخدم لاحقًا أثناء استلام الأمتعة، ما يعزز دقة المطابقة وضمان سلامة العهدة.

وأشارت الهيئة إلى أن النظام يعمل بأنظمة رفوف مجهزة، مزوّدة بكاميرات مراقبة على مدار الساعة لضمان أعلى درجات الأمان والحماية. كما تُقدَّم الخدمة من خلال موظفين مدرَّبين، ضمن منظومة تشغيلية تسهم في تحسين جودة الخدمة وسرعة الأداء، بما في ذلك ميزة التسليم السريع دون الحاجة للانتظار الطويل.

وتتمركز مراكز حفظ الأمتعة في مواقع استراتيجية لتغطية كافة الجهات المحيطة بالحرم، وهي: في الساحة الغربية خلف دورات مياه رقم 6، وفي شارع أجياد بجوار دورات مياه رقم 1، وفي مركز العناية بالضيوف في الساحة الغربية، بالإضافة إلى المركز الواقع جوار مكتبة مكة المكرمة بالساحة الشرقية.

كما تتوزع نقاط الاستلام السبع في مواقع قريبة من الأبواب الرئيسية، ما يُسهل على القاصدين الوصول إليها دون عناء.

ويأتي تشغيل هذه الخدمة الحيوية خلال موسم الحج ضمن جهود الهيئة لتقديم خدمات نوعية تدعم منظومة "قاصد"، وتسهم في تعزيز جودة الحياة داخل المسجد الحرام، وتحقيق أعلى معايير التنظيم والسلامة.

كما تعكس هذه الخدمات حرص الرئاسة على استخدام التقنية في تطوير تجربة القاصدين، ضمن رؤية شاملة تتناغم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

ويُشار إلى أن هذه الخدمة متاحة مجانًا على مدار الساعة خلال موسم الحج، وتشهد إقبالاً واسعًا من الزوار الذين يبحثون عن الراحة والتنظيم أثناء تنقلاتهم داخل ساحات المسجد الحرام، حيث تسهم هذه الخطوة في تقليل الزحام، ورفع كفاءة الحركة، وتحقيق بيئة أكثر سكينة وروحانية للحجاج والمصلين.

وفي ظل التطورات التقنية المتسارعة، تؤكد الهيئة العامة لرئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي استمرارها في تبني المبادرات الذكية، وتقديم خدمات مبتكرة تضع راحة ضيوف الرحمن في مقدمة أولوياتها، وذلك انطلاقًا من رسالتها السامية في خدمة الحرمين الشريفين، وتجسيدًا لنهج المملكة الريادي في العناية بالحجاج والمعتمرين.