ضمن جهودها المستمرة لضبط المخالفات وتعزيز ثقافة احترام حقوق ذوي الإعاقة، أعلنت الإدارة العامة للمرور عن ضبط 1477 مركبة متوقفة بشكل مخالف في الأماكن المخصصة لهذه الفئة، وذلك على مستوى مناطق المملكة كافة.

وجاء هذا الإعلان في بيان نُشر عبر الحساب الرسمي للمرور على منصة "إكس"، حيث أكدت الإدارة أن هذه المركبات خالفت اللوائح المنظمة لاستخدام المواقف المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة.

وأوضح البيان أن عملية الضبط تمت ضمن حملة ميدانية موسعة، نفّذتها فرق المرور خلال الأيام الماضية، وشملت مناطق متعددة لضمان التزام السائقين بالقوانين المرورية ذات البُعد الإنساني.

وتُعد المواقف الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة من أبرز الحقوق التي يكفلها النظام لهذه الفئة، حيث تُمكنهم من التنقل بسهولة، وتيسّر عليهم الوصول إلى الأماكن الحيوية دون مشقة.

إلا أن العديد من السائقين لا يزالون يتجاهلون هذه اللوائح، ويشغلون تلك المواقف دون أي اعتبار لاحتياجات أصحابها الفعلية، ما دفع الجهات المرورية إلى تكثيف جهودها الرادعة.

وقد رافقت الحملة حملات توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية احترام هذه الحقوق، وضرورة الامتثال التام لأنظمة المرور دون استثناء.

وحرصت الإدارة العامة للمرور على توجيه رسالة مباشرة للمواطنين والمقيمين، تؤكد فيها أن التعدي على مواقف ذوي الإعاقة لا يُعد مجرد مخالفة مرورية، بل تجاوزًا أخلاقيًا بحق فئة تستحق الدعم والمساندة.

وتندرج هذه الحملات ضمن خطة شاملة تهدف إلى رفع مستوى الانضباط المروري، وتحقيق بيئة مرورية عادلة تضمن السلامة والكرامة لجميع مستخدمي الطريق، لا سيما الفئات ذات الاحتياجات الخاصة.

كما تعمل إدارة المرور بالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة على تطوير آليات الرقابة الميدانية، واستخدام التقنيات الحديثة لرصد المخالفات بشكل فوري ودقيق، لتعزيز فعالية الضبط والردع.

ويشمل ذلك ربط المواقف المخصصة بتقنيات المراقبة الذكية، وتطوير قواعد بيانات تُسهل على الجهات المختصة التحقق من أهلية استخدام المواقف وتحديد المخالفين بدقة.

وأكدت الإدارة أن العقوبات المقررة بحق المخالفين تُطبق وفقًا لما ورد في نظام المرور، وتشمل الغرامات المالية، إضافة إلى سحب المركبة في بعض الحالات، ما يعكس الجدية في فرض الانضباط.

ودعت الإدارة جميع قائدي المركبات إلى التحلي بروح المسؤولية، والامتناع عن استخدام المواقف الخاصة بذوي الإعاقة، حتى في حال التوقف المؤقت، لأن ذلك يُعد مخالفة صريحة للنظام.

وشددت على أن احترام تلك المواقف يعكس مستوى وعي المجتمع وتحضره، وهو أحد المؤشرات المهمة على التزام الأفراد بقيم الاحترام والمساواة التي تحرص المملكة على ترسيخها في جميع قطاعاتها.

واختتمت الإدارة بيانها بالتأكيد على استمرار تنفيذ الحملات الرقابية الميدانية، بالتوازي مع جهود التوعية، لضمان تحقيق الأثر المنشود وتوفير بيئة مرورية آمنة وعادلة للجميع دون استثناء.