ارتفعت أسعار النفط والمعادن النفيسة بشكل ملحوظ مع تواصل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران لليوم السابع، إذ قفز خام برنت إلى أعلى مستوياته منذ يناير، مدفوعًا بمخاوف المستثمرين من اتساع نطاق المواجهة واحتمال التدخل الأميركي المباشر، ما عزز التوجه نحو الأصول الآمنة ورفع سقف التوقعات لمستقبل أسعار الطاقة في حال تأزم الأوضاع الجيوسياسية

وأغلق خام برنت تداولاته مرتفعًا بـ2.15 دولار بنسبة 2.8% ليبلغ 78.85 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى إغلاق له منذ بداية العام، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بـ2.06 دولار بنسبة 2.7% إلى 77.20 دولارًا للبرميل، رغم محدودية حجم التداول بسبب عطلة رسمية في الولايات المتحدة، فيما تعززت المخاوف من احتمال إغلاق مضيق هرمز الحيوي لنقل النفط، مما دفع بنك "جيه بي مورغان" للتحذير من أن الأسعار قد تتجاوز 130 دولارًا في هذا السيناريو

ورأى محللو "غولدمان ساكس" أن ارتفاع الأسعار له ما يبرره في ظل علاوة المخاطر الحالية، مشيرين إلى احتمالية أن يتجاوز خام برنت حاجز 90 دولارًا للبرميل إذا استمر التصعيد، وهو ما يعكس حالة من الترقب المتصاعد في الأسواق العالمية لأي خطوة عسكرية جديدة قد تُقدم عليها الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب

وفي أسواق المعادن، سجل الذهب ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% في المعاملات الفورية ليصل إلى 3371.15 دولارًا للأوقية، مدعومًا بمخاوف المستثمرين من توسع رقعة الحرب، بينما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.6% بسبب التذبذب السريع في قرارات المستثمرين، في حين واصل البلاتين أداءه الاستثنائي مسجلًا أعلى مستوياته منذ سبتمبر 2014 عند 1348.72 دولارًا بارتفاع قدره 1%

كما صعد البلاديوم بنسبة 1.1% ليبلغ 1059.96 دولارًا، فيما استقرت الفضة دون تغيير عند 36.72 دولارًا، ويأتي هذا الأداء الإيجابي للمعادن الصناعية والنفيسة وسط توقعات بحدوث اضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية إذا ما تطورت الأزمة العسكرية إلى مواجهة أوسع في المنطقة

وتعزز التطورات المتسارعة في منطقة الخليج اتجاه المستثمرين نحو الذهب والنفط كملاذات تقليدية آمنة، في وقت تبدو فيه الأسواق العالمية متأهبة لأي تغير مفاجئ في مواقف القوى الكبرى تجاه ما يجري على الأرض