الدفاع المدني
قد يكون السبب "الإهمال".. "الدفاع المدني" يوجه تحذيراً لأصحاب هذه المركبات بعد الحريق الأخير
كتب بواسطة: احمد باشا |

تمكّنت فرق الدفاع المدني في منطقة الباحة من السيطرة على حريق اندلع في أربع مقطورات مخصصة لنقل الأعلاف بمحافظة العقيق، في حادثة استدعت استجابة عاجلة وسريعة لمنع امتداد النيران إلى مواقع مجاورة.

وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني، عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، أن فرق الإطفاء باشرت موقع الحادث فور تلقي البلاغ، وتمكّنت من احتواء الحريق خلال وقت قياسي، دون تسجيل أي إصابات بشرية.

وأوضح الدفاع المدني أن الحريق اندلع في ساعات متأخرة من الليل، وتطلب جهودًا ميدانية مكثفة للتعامل مع اشتعال المواد سريعة الاشتعال التي كانت تحملها المقطورات الأربع، المخصصة لنقل الأعلاف الجافة.

وأسهم تدخل الفرق في الحيلولة دون امتداد ألسنة اللهب إلى مناطق تخزين قريبة، أو إلى المركبات الأخرى المتوقفة في ذات الموقع، وهو ما كان سيؤدي إلى خسائر أكبر في الممتلكات.

وأظهرت الصور التي نشرتها المديرية عبر منصاتها الرسمية حجم الضرر الذي لحق بالمقطورات، حيث تحولت الهياكل المعدنية إلى كتلة سوداء من الفحم نتيجة شدة الاشتعال، فيما نجحت الفرق في تطويق النيران ومنع انفجار محتمل.

وبحسب إفادة الدفاع المدني، تم تطبيق الإجراءات الاحترازية في الموقع بالتعاون مع الجهات الأمنية والخدمية الأخرى، وتم تأمين محيط الحريق وإبعاد المارة والعاملين إلى مناطق آمنة أثناء مباشرة عمليات الإخماد.

وأكدت المديرية أن التحقيقات الأولية جارية لمعرفة أسباب اندلاع الحريق، سواء كان ناتجًا عن تماس كهربائي أو عن عوامل بشرية أو بيئية أخرى، حيث سيتم رفع تقرير نهائي بعد استكمال إجراءات الفحص الفني.

وأشادت المديرية بالتزام المواطنين والمقيمين في الموقع بتعليمات رجال الدفاع المدني، الأمر الذي ساهم في تسريع وتيرة السيطرة على الحريق وتقليل المخاطر المرتبطة به.

كما دعت إلى ضرورة اتباع اشتراطات السلامة الوقائية في عمليات النقل والتخزين، خاصة عند التعامل مع مواد قابلة للاشتعال مثل الأعلاف، التي تتطلب رقابة دقيقة وتأمينًا فنيًا عاليًا.

وأشارت إلى أن بعض الحوادث المشابهة يكون سببها الإهمال في صيانة المقطورات أو تحميلها الزائد، وهو ما يتطلب وعيًا أكبر من قبل مشغلي المركبات والمؤسسات العاملة في هذا القطاع.

ويُعد قطاع نقل الأعلاف من الأنشطة الحيوية في مناطق المملكة، خاصة في المحافظات الزراعية مثل العقيق، ما يجعل من إجراءات الأمان فيه ضرورة ملحّة لا يمكن تجاهلها أو التساهل في تطبيقها.

وأكدت المديرية العامة للدفاع المدني أنها مستمرة في تنفيذ جولات تفتيشية مفاجئة على مواقع التخزين والنقل، لرصد أي مخالفات والتعامل معها وفق الأنظمة واللوائح المعتمدة لضمان سلامة الأرواح والممتلكات.

وختمت المديرية بيانها بحث المواطنين والمقيمين على الإبلاغ الفوري عن أي حوادث أو مؤشرات خطورة عبر الرقم 998، والتعاون الكامل مع فرق الدفاع المدني أثناء مباشرتهم لأي بلاغ.

ويأتي هذا الحادث ليؤكد أهمية الجاهزية الميدانية التي تتمتع بها الفرق المتخصصة في الدفاع المدني، والتي تسهم باستمرار في تقليل حجم الخسائر والتصدي للحوادث الطارئة بكفاءة عالية.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار