استعدادًا للعام الأكاديمي القادم.. جامعة طيبة تطلق 8 تخصصات جديدة وتوسع خيارات القبول
استعدادًا للعام الأكاديمي القادم.. جامعة طيبة تطلق 8 تخصصات جديدة وتوسع خيارات القبول
كتب بواسطة: احمد باشا |

أعلنت جامعة طيبة عن إطلاق ثمانية تخصصات جديدة تُضاف إلى برامج القبول الجامعي للعام الأكاديمي القادم، في خطوة تهدف إلى تعزيز التخصصات النوعية وتلبية متطلبات التنمية الوطنية وسوق العمل السعودي، ويأتي هذا التوسع الأكاديمي ضمن جهود الجامعة المستمرة لتحديث مناهجها وتوسيع خياراتها الأكاديمية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

وأوضح رئيس الجامعة، الدكتور عبد العزيز السراني، أن هذه التخصصات تم اختيارها بعناية بعد دراسة مستفيضة لحاجات السوق وتحليل مستقبل القطاعات الإنتاجية والخدمية، بما يضمن توجيه الخريجين نحو مسارات وظيفية واعدة ومتنوعة، وأكد أن الخطوة تنبع من التزام الجامعة بدورها الحيوي في تأهيل جيل جديد من الكفاءات الوطنية القادرة على قيادة التحول في مختلف المجالات.

وأشار الدكتور السراني إلى أن الجامعة راعت في إطلاق التخصصات الجديدة التوزيع الجغرافي لفروعها ومراعاة خصوصية كل محافظة من حيث احتياجاتها التنموية، حيث سيتم طرح البرامج في مقرات متعددة ضمن منظومة الجامعة في المدينة المنورة ومحافظاتها، بهدف تحقيق العدالة في فرص التعليم العالي والوصول إلى الفئات الأوسع من الطلبة.

وأكدت الجامعة أن التخصصات الجديدة تشمل مجالات نوعية وحيوية، يأتي في مقدمتها تخصصا القانون والتقنية الحيوية، إضافة إلى تخصصات مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وإدارة الأعمال، والتسويق الرقمي، مما يعكس توجهًا استراتيجيًا نحو مواكبة الثورة الصناعية الرابعة ومتغيرات الاقتصاد المعرفي.

وبينت الجامعة أن فتح هذه التخصصات يُعد خطوة استباقية لاحتياجات سوق العمل الذي يشهد تحولات متسارعة في السنوات الأخيرة، مؤكدة أن محتوى البرامج الجديدة جرى تطويره بالتعاون مع خبراء ومختصين، كما رُوعي فيه التوازن بين الجانب النظري والتطبيقي لضمان مخرجات تعليمية تتسم بالكفاءة والجاهزية.

وشددت الجامعة على أن إطلاق هذه البرامج تم بعد مراجعات داخلية وموافقة الجهات المعنية، إضافة إلى التأكد من توافر الكوادر الأكاديمية والتقنية والبنية التحتية المناسبة، بما يضمن بيئة تعليمية محفزة وداعمة للإبداع والابتكار، كما ستعمل الجامعة على استقطاب كفاءات متميزة من أعضاء هيئة التدريس خلال الفترة المقبلة.

ويعكس هذا التوسع في برامج القبول التزام جامعة طيبة بتطوير قدراتها المؤسسية وتحقيق التكامل مع أهداف وزارة التعليم في بناء منظومة تعليمية عصرية تركز على الجودة والتميّز والمواءمة مع متطلبات المرحلة التنموية المقبلة، كما تسعى الجامعة من خلال ذلك إلى تعزيز مكانتها كمؤسسة أكاديمية رائدة على مستوى المملكة والمنطقة.

ويُتوقع أن تسهم هذه التخصصات في زيادة إقبال الطلبة على الجامعة، خاصة ممن يبحثون عن خيارات دراسية جديدة تتناسب مع اهتماماتهم وتطلعاتهم المهنية، كما ستوفر هذه البرامج فرصًا واسعة للتدريب العملي والشراكة مع قطاعات الأعمال في إطار سعي الجامعة لبناء جسور التواصل مع مؤسسات المجتمع.

ومن المنتظر أن تُحدث هذه التخصصات الجديدة نقلة نوعية في طبيعة المخرجات التعليمية، إذ ستركّز الجامعة على تنمية المهارات الرقمية واللغوية والتحليلية لدى الطلبة، إلى جانب تعزيز مهارات ريادة الأعمال والتفكير النقدي، وهي عناصر أساسية في إعداد خريجين يمتلكون أدوات العصر.

كما تعتزم الجامعة دمج عدد من المشاريع الطلابية ومبادرات الابتكار في البرامج الجديدة، ما يعزز تجربة الطالب الجامعي ويمنحه فرصًا أكبر للمشاركة في التحديات المجتمعية والاقتصادية والتكنولوجية، مما يُكرّس مفهوم التعليم التطبيقي وربط المعرفة بالواقع العملي.

وأوضح البيان الرسمي الصادر عن الجامعة أن القبول في هذه التخصصات سيكون متاحًا ضمن البوابة الإلكترونية الموحدة للقبول، وذلك وفقًا للجدول الزمني الذي ستعلنه عمادة القبول والتسجيل، داعية جميع الطلبة إلى متابعة مستجدات القبول والتقديم عبر القنوات الرسمية.

وذكرت الجامعة أنها ستنظم خلال الفترة المقبلة سلسلة من الندوات واللقاءات التعريفية للطلبة وأولياء الأمور، لتوضيح تفاصيل البرامج الجديدة، ومجالات التوظيف المتاحة بعد التخرج، وسبل التطور المهني والأكاديمي في كل تخصص، مما يُسهم في دعم الطالب لاختيار تخصصه بوعي ومعرفة.

وأكدت إدارة الجامعة أن فتح هذه التخصصات لا يعني الاكتفاء بها، بل هو جزء من خطة مرحلية للتوسع الأكاديمي ستشمل تحديث برامج قائمة واستحداث أخرى في المستقبل، بما يعزز من مرونة النظام التعليمي وقدرته على التكيف مع التحولات السريعة في سوق العمل المحلي والدولي.

ويُذكر أن جامعة طيبة حققت خلال السنوات الأخيرة تطورات ملحوظة في التصنيفات الأكاديمية، ونجحت في إطلاق عدد من المبادرات الرقمية والبحثية، إلى جانب تطوير بنيتها التحتية وتعزيز التعاون مع مؤسسات تعليمية محلية وعالمية، ما يُرسخ مكانتها كجامعة ديناميكية تواكب التغيرات وتستثمر في المستقبل.

واختتمت الجامعة بيانها بالتأكيد على أن الطالب سيبقى محور العملية التعليمية، وأن جميع البرامج والتخصصات التي تُطلق تتمحور حول تمكينه من امتلاك المهارات والفرص التي تؤهله ليكون فاعلًا ومؤثرًا في وطنه ومحيطه، وذلك ضمن بيئة تعليمية حديثة تحتضن الإبداع والطموح.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار