محمية الملك عبدالعزيز
تحديث جديد لتنظيم التنزه في محمية الملك عبدالعزيز ومفاجآت كثيرة للزوار
كتب بواسطة: محمد سميح |

أعلنت هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية تحديث آلية الدخول والتنزه داخل منطقتي الصمان والدهناء، الواقعتين ضمن نطاق المحمية، في خطوة تهدف إلى حماية البيئة وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.

ويأتي هذا التحديث التنظيمي في إطار الجهود المتواصلة للحفاظ على المكوّنات البيئية والطبيعية في المحمية، وتوفير تجربة تنزه متوازنة بين متعة الاستكشاف والحفاظ على النظام البيئي.

وبحسب ما أعلنته الهيئة، فقد تقرر السماح بالتنزه اليومي للزوار من الساعة السادسة صباحًا وحتى السادسة مساءً، مع اشتراط الحصول على تصريح مسبق من خلال الموقع الإلكتروني الرسمي للهيئة.

ويُشترط للحصول على التصريح تقديم الطلب قبل يومين من موعد الزيارة، مع تضمين بيانات الزائر ومرافقيه، وتحديد نوع المركبة المستخدمة، إلى جانب توقيع تعهد بالالتزام الكامل بضوابط البيئة المعتمدة داخل المحمية.

واستثنت الهيئة أهالي المراكز الإدارية الواقعة داخل نطاق المحمية من شرط التصريح المسبق، شريطة أن يكونوا مسجلين رسميًا لدى الهيئة كمقيمين دائمين في تلك المناطق.

وشددت الهيئة على أهمية التقيّد الصارم بالضوابط البيئية التي وضعتها، والتي تشمل منع الصيد، والاحتطاب، وإشعال النار على الأرض مباشرة، أو دهس النباتات، وترك النفايات، أو التسبب بضوضاء وتشويه بصري.

وتأتي هذه الضوابط ضمن إجراءات حماية دقيقة تهدف إلى تقليل التأثيرات السلبية على المناطق الطبيعية الحساسة، لا سيما في فياض وروضات المحمية التي شهدت تعافيًا ملحوظًا في الحياة النباتية والفطرية خلال السنوات الأخيرة.

كما أكدت الهيئة أن هذا التنظيم يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 فيما يخص المحميات الملكية، ويعزز مبادرة "السعودية الخضراء" التي تهدف إلى رفع جودة الحياة البيئية والحفاظ على التنوع الحيوي.

وأشارت إلى أن تحديث آلية الدخول ليس مجرد إجراء تنظيمي، بل هو خطوة استراتيجية توازن بين احتياجات الزوار ورغبتهم في الاستمتاع بالطبيعة، وبين الالتزامات البيئية لحماية الحياة البرية والنباتات.

وتسعى الهيئة من خلال هذه الخطوة إلى تشجيع المواطنين والمقيمين على ممارسة أنشطة بيئية مسؤولة، من خلال زيارات خاضعة للرقابة، بما يحقق وعيًا بيئيًا على المدى الطويل.

وقد شهدت منطقتا الصمان والدهناء إقبالًا متزايدًا من محبي الطبيعة والمغامرات خلال السنوات الأخيرة، نظرًا لما تتمتعان به من تنوع نباتي فريد، ومناظر طبيعية خلابة، وحياة فطرية متنوعة.

ويُعد هذا التنظيم امتدادًا للجهود التي تبذلها الهيئة في دعم مفهوم الحِمى البيئي، عبر تقنين استخدام الموارد الطبيعية، ومراقبة النشاط البشري داخل المحميات، لحماية النظم البيئية المهددة.

وأكدت الهيئة أن فرق التفتيش ستعمل على مراقبة مدى الالتزام بالضوابط خلال أوقات التنزه، وستتخذ الإجراءات اللازمة بحق أي مخالف، لضمان بقاء المحمية مكانًا آمنًا للبيئة، ووجهة جاذبة للزوار في الوقت ذاته.

وشددت في ختام بيانها على أن الحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية، وأن الزائر هو شريك في حماية الإرث البيئي للمملكة، مشيرة إلى أن الالتزام بالتعليمات يعكس وعيًا وطنيًا وحرصًا على المستقبل البيئي للأجيال القادمة.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار