حرس الحدود
"إهمال بسيط" كاد أن يتحول إلى كارثة.. "حرس الحدود" يوجه تحذيراً هاماً لمرتادي البحر بعد هذه الحادثة
كتب بواسطة: حمادة صالح |

تمكّنت فرق البحث والإنقاذ التابعة لحرس الحدود بمحافظة رابغ في منطقة مكة المكرمة، من إنقاذ مواطن ومقيمين من الجنسية البنجلاديشية، بعد تعطل واسطتهم البحرية أثناء إبحارهم في عرض البحر.

وتلقت الجهات المختصة بلاغًا يفيد بتوقف الوسيطة البحرية وفقدان الاتصال بها، لتبدأ على الفور فرق الإنقاذ البحرية عمليات البحث في نطاق واسع، مستخدمة أحدث التقنيات والمعدات لرصد الموقع.

وبعد جهود مكثفة وتنسيق دقيق بين الفرق، تم تحديد موقع الوسيطة البحرية المعطلة، حيث كانت على مسافة غير بعيدة من الساحل، لكن الظروف البحرية حالت دون عودتها الآمنة.

وتمكنت فرق الإنقاذ من الوصول إلى الموقع في الوقت المناسب، حيث جرى تأمين المواطنين الثلاثة ونقلهم إلى نقطة الإنزال البحرية، وتم تقديم الدعم اللازم لهم، وهم جميعًا بصحة جيدة.

وأكدت المديرية العامة لحرس الحدود أن سرعة الاستجابة ساهمت بشكل كبير في نجاح عملية الإنقاذ، مشيدة بكفاءة الفرق الميدانية وجهوزيتها العالية للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة.

وشددت المديرية على أهمية الالتزام بإجراءات السلامة البحرية قبل الإبحار، بما يشمل التأكد من صلاحية الوسيطة البحرية وتجهيزاتها الفنية، فضلًا عن التزود بوسائل الاتصال المناسبة والطوارئ.

ودعت المديرية إلى عدم التهاون في إجراء الفحص الكامل للوسائط البحرية، خصوصًا في أوقات الذروة البحرية أو الظروف المناخية غير المستقرة، تجنبًا لأي حوادث قد تعرض الأرواح للخطر.

وبيّنت أن العديد من الحوادث البحرية يكون سببها الأساسي الإهمال في صيانة القوارب أو تجاهل تعليمات السلامة، ما يستدعي رفع الوعي بين مرتادي البحر سواء كانوا مواطنين أو مقيمين.

كما طالبت المديرية بضرورة إبلاغ الأهل أو الجهات المختصة قبل الإبحار، وتحديد الوجهة والمدة المتوقعة للرحلة، ما يُسهم في سرعة الاستجابة في حال حدوث طارئ أو انقطاع في الاتصال.

وأشارت إلى أن التعاون بين حرس الحدود والمواطنين يُعد عنصرًا مهمًا في تقليل معدلات الحوادث البحرية، وأن الالتزام بالإجراءات هو خط الدفاع الأول للحفاظ على سلامة الجميع.

وأضافت أن قنوات الاتصال تعمل على مدار الساعة، وتستقبل البلاغات المتعلقة بأي حالة طارئة في البحر أو على الشواطئ، مؤكدة أن الاستجابة تكون فورية وفق منظومة طوارئ متكاملة.

وحذّرت من التهاون في الالتزام بإجراءات السلامة البحرية، مؤكدة أن الأنظمة تنص على تطبيق العقوبات بحق المخالفين الذين يُعرضون أنفسهم والآخرين للخطر نتيجة الإهمال أو التهور.

وأكدت أن البحر مصدر للمتعة والترفيه، لكنه قد يتحول إلى خطر حقيقي إذا لم يتم التعامل معه بوعي والتزام، داعية الجميع إلى جعل السلامة أولوية قبل أي رحلة بحرية.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار