وزارة الشؤون الإسلامية
بضغطة زر على هاتفك.. احصل على 1000 مادة علمية وإرشادية وأنت في جامع القبلتين
كتب بواسطة: ليلى فهد |

تواصل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بفرعها في منطقة المدينة المنورة، تقديم حزمة من الخدمات التوعوية والإرشادية المتطورة، تزامنًا مع انطلاق موسم العمرة، في خطوة تهدف إلى دعم الزوار والمعتمرين القادمين إلى مدينة رسول الله ﷺ، وتمكينهم من أداء مناسكهم وفق منهجية صحيحة ومبسطة.

وفي إطار هذا التوجه، وفرت الوزارة عددًا من شاشات المكتبة الإلكترونية في مجموعة من أبرز الجوامع الكبرى في المدينة، من بينها جامع القبلتين، وجامع سيد الشهداء، وجامع الخندق. وتأتي هذه الخطوة كجزء من جهود الوزارة لدمج التقنية في العمل التوعوي، بما يخدم فئات الزوار من مختلف الجنسيات.

تتيح هذه الشاشات الذكية للزوار تحميل المواد العلمية والإرشادية على جوالاتهم مباشرة، ما يمنحهم وسيلة مرنة وسريعة للاطلاع على التعليمات التي يحتاجها المعتمر خلال رحلته، سواءً قبل دخول الحرم النبوي أو أثناء تنقلاته بين المواقع التاريخية والدينية بالمدينة.

وتهدف الوزارة من خلال هذه التقنية إلى تعزيز وعي المعتمرين والزوار بخصوص الأحكام الشرعية المتعلقة بالعمرة، إضافة إلى التنبيهات التنظيمية المهمة، مع التأكيد على أن جميع المواد مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، ومعدة بأسلوب مبسط يناسب كافة الفئات العمرية والثقافية.

وتشتمل المكتبة الإلكترونية على أكثر من ألف مادة علمية متنوعة، بين مقروءة ومسموعة ومرئية، تم إعدادها بعناية فائقة من قبل نخبة من العلماء والدعاة المختصين، لتغطي مختلف الجوانب الشرعية والسلوكية والتنظيمية التي تهم الزائر في رحلته الإيمانية.

كما توفر الشاشات أكثر من ألفي شريحة إرشادية، تقدم معلومات دقيقة ومحدثة، باستخدام الأجهزة الرقمية الحديثة، وبأسلوب تفاعلي يشد الزائر ويدفعه للاطلاع، وهو ما يُمثل نقلة نوعية في طرق تقديم المعلومة الدينية داخل المساجد والجوامع الكبرى.

ويُعد الجانب اللغوي أحد أبرز مميزات هذه الخدمة، إذ تدعم المواد المعروضة عبر شاشات المكتبة الإلكترونية ما يصل إلى 51 لغة عالمية، وهو ما يضمن وصول الرسائل التوعوية إلى أوسع شريحة من الزوار، الذين يأتون إلى المدينة المنورة من مختلف قارات العالم لأداء العمرة وزيارة المسجد النبوي.

وتأتي هذه المبادرة في سياق استراتيجية الوزارة لرفع كفاءة الخدمات المقدمة للمعتمرين والزوار، من خلال تسخير التقنية والابتكار في خدمة ضيوف الرحمن، واستثمار المساجد التاريخية الكبرى كمراكز إشعاع علمي وتوعوي يعكس الصورة الحقيقية للإسلام الوسطي.

تسعى وزارة الشؤون الإسلامية من خلال هذه الخدمات إلى تهيئة بيئة روحية وعلمية متكاملة، تجعل تجربة الزائر في المدينة تجربة إيمانية مفعمة بالمعرفة والسكينة، وذلك من خلال الجمع بين التيسير في المعلومات والاحترافية في إيصال الرسائل.

كما يعكس هذا التوجه حرص المملكة على توفير كل ما من شأنه خدمة ضيوف الرحمن، والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم، لا سيما في ظل ما تشهده المدينة المنورة من ارتفاع متزايد في أعداد الزوار والمعتمرين مع انطلاق موسم العمرة لهذا العام.

ويؤكد القائمون على المشروع أن استخدام المكتبات الرقمية يُعد حلاً ذكيًا للتغلب على التحديات التي تواجه العمل التوعوي التقليدي، خصوصًا في ظل التنوع الثقافي واللغوي للزوار، وسرعة تنقلهم، إذ يمكن للمعتمر الحصول على المادة التي يريدها في لحظات دون الحاجة للرجوع إلى مراكز إرشاد تقليدية.

وفي السياق ذاته، أشار مسؤولو فرع الوزارة بالمدينة إلى أن فرقًا ميدانية تشرف على تشغيل وصيانة الشاشات بشكل دوري، لضمان استمرار الخدمة بجودة عالية، إلى جانب تحديث المحتوى المعروض بما يتماشى مع احتياجات الزوار وخصوصية الموسم.

وتلقى هذه المبادرة إشادة من الزوار والمعتمرين، الذين وجدوا في هذه الخدمة وسيلة سهلة لفهم المناسك واتباع الإرشادات، خاصة في ظل وجود ترجمات فورية لمحتوى المواد، ومراعاة لاختلاف الخلفيات التعليمية والثقافية، ما يعزز من روح الطمأنينة واليقين خلال أداء الشعائر.

وتعكس هذه الجهود مجمل التوجه السعودي في خدمة الزوار والمعتمرين، ضمن رؤية المملكة 2030، التي تولي العناية بضيوف الرحمن أولوية قصوى، وتسعى لتقديم نموذج رائد في الضيافة الدينية المتكاملة، القائمة على التقنية والابتكار والمعرفة.