تتصاعد الأنباء حول رغبة ظهير نادي الهلال، البرتغالي جواو كانسيلو، في العودة إلى نادي برشلونة الإسباني، بعد موسم واحد فقط من انتقاله إلى الدوري السعودي وسط توقعات بعقد قد يشهد تقلبات مفاجئة في الفترة المقبلة.
كانسيلو، الذي انضم إلى الهلال في صفقة قوية بعد فترة إعارة ناجحة في برشلونة، يبدو أنه لم يُغلق الباب تمامًا أمام عودة محتملة إلى كتالونيا، حيث تسيطر على ذهنه أولوية الاستمرار في البطولات الأوروبية الكبرى.
وبحسب مصادر قريبة من محيط اللاعب، فإن كانسيلو لم يتأقلم بشكل كامل على أجواء الدوري السعودي، رغم استقراره في التشكيل الأساسي للهلال، وظهوره بشكل جيد في المباريات.
تشير المعطيات إلى أن اللاعب يحتفظ بعلاقات جيدة داخل غرفة ملابس برشلونة، ويشعر بارتباط خاص بالنادي، ما جعله يفكر جديًا في العودة، في حال سنحت له الفرصة من جديد.
اللاعب البرتغالي كان قد قدم موسمًا جيدًا مع برشلونة خلال فترة إعارته من مانشستر سيتي، وشارك بانتظام، وأسهم بأهداف وتمريرات حاسمة، وكان جزءًا من المنظومة التي حاربت على جميع الجبهات.
ومع نهاية الإعارة، فشلت مساعي برشلونة في الاحتفاظ به لأسباب مالية تتعلق بسقف الرواتب، ليقرر الهلال التقدم بعرض رسمي حصل على موافقة مانشستر سيتي والنادي الإسباني على حد سواء.
وقع كانسيلو عقدًا مع الهلال يمتد لثلاث سنوات، وبراتب سنوي كبير جعله من بين أعلى اللاعبين أجرًا في الفريق، ما عزز من موقف الهلال في التفاوض وضمان التوقيع السريع.
لكن يبدو أن الأرقام المالية لم تكن كافية لحسم الراحة النفسية للاعب، الذي يميل إلى أجواء المنافسة الأوروبية واللعب في دوري أبطال أوروبا، إضافة إلى حنينه للبيئة الكروية في الليغا.
ما يعزز هذا الاتجاه أن اللاعب بدأ، في محيطه الخاص، يعبر عن رغبته في العودة إلى أوروبا في أقرب فرصة، حتى وإن كان ذلك يتطلب تنازلات مالية من جانبه.
رغبة كانسيلو بالرحيل قد لا تعني بالضرورة توتر العلاقة مع الهلال، إذ يحرص اللاعب على أداء واجبه المهني باحترافية عالية، لكنه لا يخفي طموحه في خوض تحديات جديدة في مستويات أعلى.
الهلال، من جانبه، لم يُظهر حتى الآن أي مؤشرات على فتح باب خروج اللاعب، خاصة وأنه يعد عنصرًا أساسيًا في التشكيلة، وقدّم مستويات قوية خلال الموسم المنصرم، سواء محليًا أو آسيويًا.
المدرب البرتغالي جورجي جيسوس كان له دور مؤثر في إقناع كانسيلو بالقدوم إلى الهلال، خاصة من خلال العلاقة الشخصية التي تجمعهما، والتي ساهمت في تسريع عملية التوقيع.
ورغم الجهود التي بُذلت لضمان استقرار اللاعب في المملكة، لا تزال رغبته في العودة إلى برشلونة قائمة، في انتظار فرصة مناسبة قد تجمعه من جديد بالفريق الكتالوني في المستقبل القريب.
وتبقى قصة كانسيلو مع الهلال مفتوحة على عدة احتمالات، ما بين استمراره كمحترف مؤثر في صفوف "الزعيم"، أو عودة مفاجئة إلى الليغا الإسبانية إذا ما تغيّرت المعادلات المادية والرياضية خلال سوق الانتقالات القادمة.