المساواة بين الهلال والاتحاد
أباعود يطالب بالمساواة بين الهلال والاتحاد في ملف سعود عبدالحميد ويشعل الوسط الرياضي
كتب بواسطة: حكيم خالد |

أثار الناقد الرياضي عبدالرحمن أباعود جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية السعودية بعد مطالبته العلنية بضرورة التعامل مع نادي الهلال بنفس الطريقة التي يُعامل بها نادي الاتحاد، في ملف استعادة اللاعبين ضمن برنامج الاحتراف الخارجي.

وقال أباعود في تصريحات تلفزيونية إن الهلال يجب أن يحصل على نفس الامتيازات التي حظي بها الاتحاد عندما استعاد لاعبه السابق أحمد حجازي من نادي وست بروميتش الإنجليزي، مطالبًا بالعدل والمساواة في المعايير بين الأندية الكبيرة.

تصريحات أباعود جاءت على خلفية الأخبار المتداولة مؤخرًا بشأن رغبة نادي الهلال في استعادة خدمات اللاعب سعود عبدالحميد، الظهير الأيمن الدولي، من نادي روما الإيطالي، الذي انضم إليه الصيف الماضي في صفقة احترافية مدوية.

وكان سعود عبدالحميد قد غادر الهلال متجهًا إلى أوروبا في إطار دعم المواهب الشابة لخوض تجربة احترافية خارجية، ضمن برنامج يستهدف تطوير اللاعب السعودي وفتح آفاق جديدة له في الملاعب العالمية.

غير أن تقارير صحفية عدة ألمحت مؤخرًا إلى أن اللاعب بات قريبًا من الرحيل عن روما، في ظل محدودية مشاركاته وتراجع فرصه في التشكيلة الأساسية، ما أعاد الحديث حول عودته المحتملة إلى دوري روشن، وتحديدًا إلى الهلال.

أباعود أشار إلى أن الهلال له الأولوية في استعادة لاعبه، خاصة أنه الجهة التي صنعت اللاعب وصدّرته للاحتراف، ويجب أن يُعامل بنفس الطريقة التي أُعيد بها بعض لاعبي الاتحاد تحت مبررات دعم الاستقرار الفني.

وأضاف الناقد المعروف أن مبدأ العدالة بين الأندية أمر ضروري في نجاح برنامج الاحتراف، وأن منح نادٍ ميزات استثنائية في استعادة لاعبيه دون غيره يُضعف مصداقية المشروع برمّته، ويؤثر سلبًا على الحياد والتوازن في المنافسة.

تصريحاته لاقت تفاعلًا واسعًا من جمهور الهلال الذي عبّر عبر منصات التواصل الاجتماعي عن تأييده التام لهذا الطرح، مؤكدين أن الهلال لا يقل شأنًا عن أي نادٍ آخر، ويجب أن يُمنح نفس المساحة في معالجة ملف المحترفين العائدين.

في المقابل، اعتبر بعض المتابعين أن القضية تتعلق بخيارات اللاعب وإدارة أعماله، وليس بسياسة عامة، مشيرين إلى أن استعادة اللاعب لا تعني بالضرورة أنه سيعود لناديه السابق، بل لمن يقدم العرض الأفضل.

ورغم غياب تصريحات رسمية من إدارة الهلال حتى الآن، إلا أن مؤشرات عديدة تؤكد اهتمام النادي بإعادة سعود عبدالحميد، خاصة بعد ارتباطه بعدة عروض داخلية من أندية سعودية، وهو ما قد يُشعل المنافسة على توقيعه.

يُذكر أن عبدالحميد يُعد من أبرز الأظهرة في الكرة السعودية خلال السنوات الأخيرة، وساهم في إنجازات عديدة للهلال والمنتخب، قبل أن يخوض تجربة احترافية اعتُبرت استثنائية بالنسبة للاعب سعودي في هذا المركز.

الملف بات محل نقاش رياضي واسع، لا سيما أنه يُسلط الضوء مجددًا على الطريقة التي تُدار بها صفقات عودة اللاعبين المحترفين، وما إذا كانت تتم بآليات شفافة ومنصفة بين الأندية، أم تخضع لضغوط وتوجهات خارجية.

ويبدو أن ملف سعود عبدالحميد قد يتحوّل إلى واحدة من أبرز قضايا الصيف الكروي في السعودية، خصوصًا إذا قررت إدارة الهلال التحرك رسميًا لضم اللاعب من جديد، وهو ما قد يُعيد رسم خارطة الدفاع في الفريق الأزرق.

في ظل الترقب الحاصل، يبقى السؤال مفتوحًا حول مستقبل عبدالحميد، وهل ستتم استعادته من قِبل الهلال فعليًا؟ أم سيختار طريقًا جديدًا في الملاعب السعودية؟ الجواب قد تحمله الأيام القليلة المقبلة مع اقتراب فترة الانتقالات.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار