تمديد ساعات مترو الرياض أيام الجمعة حتى منتصف الليل.
ابتداءً من هذا الموعد .. تمديد ساعات مترو الرياض أيام الجمعة حتى منتصف الليل
كتب بواسطة: فاتن حامد |

أعلنت الهيئة المعنية بالنقل العام في مدينة الرياض عن تعديل جديد في جدول تشغيل مترو الرياض، حيث تقرر بدء تشغيله أيام الجمعة من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الثانية عشرة منتصف الليل، وذلك ابتداءً من يوم الجمعة الموافق 4 يوليو، في خطوة تهدف إلى تحسين خدمات النقل العام وتلبية احتياجات السكان والزوار على مدار أيام الأسبوع.

ويأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه مترو الرياض إقبالًا متزايدًا منذ انطلاق التشغيل التجريبي، إذ يعوّل على المشروع في تخفيف الازدحام المروري وتقديم بدائل تنقل حديثة وآمنة تسهم في تحسين جودة الحياة داخل العاصمة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير البنية التحتية وتحسين كفاءة النقل.

وأوضحت الهيئة أن جدول التشغيل المعدّل سيشمل تشغيل المترو من الساعة السادسة صباحًا حتى الثانية عشرة منتصف الليل من السبت إلى الخميس، فيما ستكون ساعات العمل يوم الجمعة من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الثانية عشرة منتصف الليل، وهو ما يعكس رغبة الهيئة في توفير خدمة شاملة ومتاحة في جميع أيام الأسبوع دون استثناء.

ويُعد هذا التعديل في جدول تشغيل المترو خطوة مهمة لتوسيع نطاق الاستفادة من شبكة المترو التي باتت تمثل خيارًا مفضلًا لكثير من المقيمين والزوار، خصوصًا في عطلة نهاية الأسبوع التي تشهد عادة زيادة في عدد المرتادين لمراكز التسوق والمرافق الترفيهية.

ويُتوقع أن يسهم التمديد الجديد في تخفيف الضغط على الطرقات الرئيسية بالعاصمة خلال عطلة نهاية الأسبوع، لا سيما في المناطق التجارية والسياحية التي تشهد كثافة مرورية عالية يوم الجمعة، مما يعزز من فاعلية منظومة النقل الجماعي داخل المدينة.

وكان مترو الرياض قد بدأ تشغيله التجريبي في وقت سابق ضمن مشروع ضخم يشمل ستة خطوط رئيسية تغطي أغلب أحياء العاصمة، ويُعد واحدًا من أكبر مشاريع النقل العام على مستوى المنطقة، من حيث البنية التحتية والتقنيات الحديثة المستخدمة في القطارات والمحطات.

ويتميّز المترو بقدرته العالية على استيعاب آلاف الركاب يوميًا، من خلال عربات حديثة تعمل وفق نظام آلي دون سائق، مما يعزز من أمان التشغيل ويقلل من التأخير المحتمل، مع وجود محطات متطورة مجهزة بكافة سبل الراحة للركاب من ذوي الإعاقة وكبار السن.

ويأتي هذا التطوير في ساعات التشغيل ضمن سلسلة خطوات تنفذها الهيئة بالتنسيق مع الجهات المختصة لتوسيع الاعتماد على النقل العام داخل المدينة، وخفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الاستخدام الكثيف للسيارات الخاصة، بما يعزز من استدامة البيئة الحضرية.

وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن أوقات تشغيل المترو خلال عطلة نهاية الأسبوع تمثل فارقًا في تلبية احتياجات السكان، خاصة أولئك الذين يعتمدون على النقل الجماعي في تنقلاتهم اليومية، سواء للعمل أو الترفيه أو التسوق، وهو ما دعم قرار تمديد ساعات الخدمة يوم الجمعة.

وحرصت الهيئة على الإعلان عن التحديث الجديد في ساعات التشغيل عبر منصاتها الرسمية، داعية الجميع إلى متابعة التعليمات والتنبيهات المحدثة، بما في ذلك المعلومات المتعلقة بجدول الرحلات ووسائل الدفع وخيارات التنقل المتاحة من خلال المحطات الرئيسية.

ويعكس تمديد ساعات العمل في يوم الجمعة حرص الهيئة على تقديم خدمة شاملة تخدم مختلف الفئات، من المواطنين والمقيمين والزوار، وتوفر بديلًا فعالًا يتسم بالموثوقية والانضباط، مقارنة بالتنقلات الفردية التي قد تكون أكثر تكلفة أو عرضة للتأخير.

وتمثل مرونة التشغيل أحد أهم العوامل التي تسهم في تعزيز ثقة المستخدمين في شبكة النقل العام، خاصة في ظل التوسع العمراني الكبير الذي تشهده مدينة الرياض، وزيادة الطلب على حلول تنقل ذكية تتماشى مع تطورات العصر واحتياجات المجتمع المتنامية.

كما يتيح الجدول الجديد للمستخدمين تنظيم أوقاتهم بطريقة أفضل، سواء لأداء المهام اليومية أو الأنشطة الترفيهية، وهو ما ينعكس إيجابًا على نمط الحياة الحضري ويقلل من ضغوط الزحام المرتبط بساعات الذروة والمناسبات العامة.

ومن المنتظر أن تستمر الهيئة في مراقبة أثر التعديل الجديد على حركة الركاب، مع تقييم مدى ملاءمته للاحتياجات الفعلية، وإجراء أي تحسينات إضافية مستقبلًا ضمن خطة تطوير شاملة لمنظومة النقل العام داخل العاصمة ومحيطها.

ويشير مختصون إلى أن هذا التحديث في جدول التشغيل يمثل مرحلة مهمة في ترسيخ ثقافة النقل الجماعي في السعودية، لا سيما في مدينة بحجم الرياض، التي تسعى إلى تعزيز مكانتها كواحدة من أكثر المدن تقدمًا واستدامة في مجال البنية التحتية.

ويترقب مستخدمو المترو تفعيل الجدول الجديد مطلع يوليو، على أمل أن يكون له أثر مباشر في تحسين تجربة النقل، وتوفير المزيد من الخيارات المرنة التي تراعي احتياجات الحياة اليومية المختلفة، وتعزز من حضور المترو كخيار أول للتنقل في العاصمة.