هل تسبب البليهي في خروج تمبكتي من تشكيلة الهلال؟
هل تسبب البليهي في خروج تمبكتي من تشكيلة الهلال؟ .. الكشف عن حقيقة أزمة الهلال
كتب بواسطة: ليلى فهد |

تتجه الأنظار صوب نادي الهلال السعودي مع اقتراب موعد المواجهة المرتقبة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي في بطولة كأس العالم للأندية، وذلك بعدما تصاعدت تقارير إعلامية حول توتر داخل الفريق، سببه خلاف غير معلن بين مدافعي الفريق حسان تمبكتي وعلي البليهي، قبيل ساعات من المباراة المنتظرة.

وبحسب مصادر مقربة من المعسكر الهلالي، فإن تمبكتي يعاني من إصابة طفيفة، ورغم شعوره ببعض الآلام، أبدى رغبته القوية في المشاركة ضمن التشكيل الأساسي للفريق أمام مانشستر سيتي، إلا أن مستجدات اللحظات الأخيرة غيرت مسار القرار الفني بشكل مفاجئ.

ووفقًا للتقارير المتداولة، فإن البليهي أصر على الدخول في التشكيلة الأساسية رغم غيابه المؤقت في المباريات السابقة، وهو ما دفع الجهاز الفني إلى تعديل خططه الدفاعية، مما أثار استياء تمبكتي الذي شعر بأنه غير مدعوم في قرار مشاركته رغم جاهزيته الجزئية.

وما زاد من تعقيد الموقف هو رغبة البليهي الواضحة في إثبات نفسه أمام الفريق الإنجليزي، لا سيما أن المواجهة تعد واحدة من أقوى اللقاءات التي يخوضها الهلال هذا الموسم، وهو ما جعل المدرب يفكر في إشراك اللاعب الأكثر جاهزية من الناحية الفنية والنفسية.

وفي المقابل، اتخذ تمبكتي قرار الانسحاب من المباراة، رغم محاولاته السابقة للتمسك بالمشاركة، مفضلًا الابتعاد عن أي أجواء مشحونة قد تؤثر على أدائه أو على انسجام الفريق في مواجهة قوية بحجم مانشستر سيتي، الذي يضم نخبة من أفضل لاعبي العالم.

ويرى بعض المحللين أن ما حدث بين البليهي وتمبكتي لا يمكن وصفه بأزمة مفتوحة، بقدر ما هو خلاف في وجهات النظر المهنية، وهو أمر قد يحدث داخل أي فريق كبير، خاصة عندما يتعلق الأمر بمباريات مصيرية يتنافس فيها اللاعبون على مواقعهم داخل التشكيل.

ومن المتوقع أن يدفع المدرب بتشكيل هجومي متوازن يعزز المنظومة الدفاعية مع التركيز على إغلاق المساحات أمام مفاتيح لعب السيتي، في ظل إدراك الجهاز الفني لصعوبة المهمة أمام بطل أوروبا، الذي يدخل اللقاء بتفوق فني واضح وتجربة دولية كبيرة.

وتتجه الأنظار إلى ملعب "كامبينج وورلد" الذي يحتضن المواجهة المنتظرة ضمن دور الـ16 من بطولة كأس العالم للأندية، حيث يسعى الهلال للظهور بأفضل صورة تمثل الكرة السعودية والآسيوية أمام واحد من أقوى أندية العالم في السنوات الأخيرة.

ومن المقرر أن تنطلق المباراة في الساعة الرابعة فجرًا بتوقيت القاهرة ومكة المكرمة، والساعة الخامسة صباحًا بتوقيت أبوظبي، في توقيت مبكر ينتظره جمهور الكرة السعودية والعربية بشغف لمتابعة اختبار الهلال أمام الفريق الإنجليزي المدجج بالنجوم.

وتحظى المباراة باهتمام إعلامي كبير، خاصة في ظل تقارير تربطها بإمكانية انتقال بعض لاعبي الهلال إلى الدوريات الأوروبية في حال الظهور المميز، بالإضافة إلى رغبة الإدارة الزرقاء في إرسال رسالة قوية للعالم حول تطور الكرة السعودية ومستوى لاعبيها.

وكان الهلال قد استعد للمباراة بمعسكر خاص، ركز فيه الجهاز الفني على الجوانب التكتيكية والبدنية، وسط أجواء مشحونة بالتحدي والترقب، وهو ما جعل أي توتر داخلي محل متابعة دقيقة من الإدارة لضمان عدم التأثير على تركيز الفريق.

ويُعرف عن علي البليهي حماسه العالي ورغبته الدائمة في المشاركة في المباريات الكبرى، وهو ما ينعكس أحيانًا على سلوكه التنافسي داخل المعسكرات، في حين يُعد تمبكتي من العناصر الهادئة فنيًا والمتميزة في التعامل مع الضغط، مما قد يجعل الخلاف بين الطرفين أمرًا وقتيًا.

ويبدو أن الجهاز الفني للهلال بقيادة المدرب خيسوس يضع في اعتباره أهمية حسم أي توتر داخلي قبل الدخول في أجواء المباراة، مع التركيز الكامل على الجاهزية البدنية وتكتيك التمركز الدفاعي، خاصة في مواجهة لاعبين بحجم هالاند ودي بروين وسترلينغ.

وتأمل الجماهير الهلالية أن يتجاوز الفريق هذه اللحظات الصعبة بروح جماعية، وأن ينعكس طموح اللاعبين وإصرارهم في الأداء داخل الملعب، في محاولة لتحقيق نتيجة إيجابية تسهم في تعزيز صورة الفريق آسيويًا وعالميًا.

وفي حال مشاركة البليهي ضمن التشكيلة الأساسية، ستكون تلك أول مباراة رسمية له منذ تعافيه من إصابة عضلية أبعدته عن الملاعب، في وقت تبقى فيه احتمالية عودة تمبكتي واردة في المباريات التالية حال اجتياح الفريق للدور القادم من البطولة.

ومع تصاعد الترقب للمباراة، تؤكد المصادر أن إدارة الهلال تتابع الأوضاع بهدوء، وتسعى إلى تطويق أي احتكاك داخلي قد يضر بروح الفريق، مع التأكيد على أن المشاركة تخضع لمعايير فنية محددة يقررها الطاقم الفني بالتعاون مع الطاقم الطبي.

ويترقب الشارع الرياضي السعودي ما إذا كانت هذه الأنباء ستنعكس على الأداء داخل المستطيل الأخضر، أم أن اللاعبين سيضعون أي خلاف خلفهم ويقدمون صورة مشرّفة للهلال والكرة السعودية في هذا المحفل العالمي.