أعلنت وزارة التجارة في بيان رسمي عن إطلاق حملة استدعاء عاجلة شملت أكثر من 88 ألف شاحن محمول من نوع "ANKER" من عدة طرازات، بسبب خلل تقني محتمل قد يؤدي إلى مخاطر جسيمة على المستخدمين، في حال الاستمرار في استخدام هذه الأجهزة دون استبدالها.

وأوضحت الوزارة أن عدد الوحدات التي يشملها الاستدعاء يبلغ (88,518) شاحنًا، مشيرة إلى أن سبب الحملة يعود إلى احتمالية وجود ماس كهربائي داخلي في البطارية، ما قد يؤدي إلى ارتفاع حرارتها بشكل مفرط، وبالتالي زيادة خطر نشوب حريق.

ودعت وزارة التجارة جميع المستهلكين إلى التوقف الفوري عن استخدام الشواحن المشمولة، مؤكدة أن هذا الإجراء الاحترازي يأتي حفاظًا على سلامة المواطنين والمقيمين، ولتجنب أي أضرار محتملة قد تنجم عن الاستمرار في استعمال المنتج المتأثر بالخلل.

كما طالبت الوزارة المتضررين أو من يملكون شاحنًا من الطرازات المحددة بالتواصل مباشرة مع شركة "ANKER" عبر الرقم المجاني (8008500030)، لاستبدال المنتج المشمول أو استرداد مبلغ الشراء، دون تحمل أي تكاليف إضافية.

وقدّمت الوزارة رابطًا مباشرًا لتسهيل عملية التحقق من شمول المنتج في حملة الاستدعاء، بالإضافة إلى خطوات الاستبدال أو استرداد القيمة، عبر الصفحة الرسمية المخصصة لذلك على موقع الشركة المنتجة: anker.com/mmrc2506.

وأكدت الوزارة في بيانها أن هذه الخطوة تأتي ضمن التزامها بحماية المستهلك وضمان توفير منتجات آمنة في الأسواق المحلية، مشيرة إلى أن دورها لا يقتصر على الرقابة، بل يمتد إلى متابعة أداء المنتجات بعد طرحها للاستخدام العام.

وأهابت الوزارة بجميع المستخدمين ضرورة التحقق من رقم الطراز الخاص بالشاحن الذي يمتلكونه، للتأكد مما إذا كان مشمولًا ضمن هذه الحملة، وذلك عبر زيارة موقع مركز استدعاء المنتجات المعيبة: recalls.sa.

وأضافت أن المركز يُعد المرجع الرسمي المعتمد من قبل الجهات المعنية في المملكة، ويعمل على تقديم معلومات دقيقة وتفصيلية للمستهلكين بشأن المنتجات التي يتم استدعاؤها، سواء لأسباب فنية، أو مخاطر صحية، أو اشتباه بعيوب تصنيع.

وتؤكد الوزارة أن حملات الاستدعاء لا تعني بالضرورة إدانة كاملة للمنتج أو الشركة المصنعة، بل هي إجراء وقائي متبع عالميًا بمجرد الاشتباه بوجود خلل قد يهدد سلامة المستخدم، ويجري تفعيله بالتنسيق مع الشركات والجهات التنظيمية المختصة.

وتأتي هذه الحملة امتدادًا لجهود الوزارة في تعزيز ثقافة الاستهلاك الآمن داخل المجتمع، ورفع وعي المستهلكين بضرورة التعامل الجاد مع التنبيهات والتحذيرات المرتبطة بسلامة الأجهزة الإلكترونية ومنتجات الطاقة المحمولة.

كما أكدت الوزارة على أهمية اقتناء الأجهزة من القنوات الرسمية والموثوقة، والاحتفاظ بفواتير الشراء، والاطلاع الدائم على مواقع الاستدعاءات الرسمية، لتفادي الوقوع ضحية لمنتجات مقلدة أو خارج الضمان لا تشملها الحملات التنظيمية.

وتشير التقارير الدولية إلى أن الأجهزة الإلكترونية المحمولة، خاصة وحدات الشحن والطاقة، تُعد من بين أكثر المنتجات عرضة لحوادث الحرارة والحرائق عند وجود خلل في التصنيع، ما يجعل الرقابة عليها ذات أولوية قصوى من قبل الجهات المعنية.

ويُذكر أن شركة "ANKER" تُعد من العلامات التجارية الرائدة عالميًا في صناعة أجهزة الشحن المحمولة والإكسسوارات الإلكترونية، وقد أعلنت في وقت سابق عن حملة استدعاء مماثلة لمنتجاتها في عدة دول بعد اكتشاف الخلل التصنيعي.

وتأتي استجابة الشركة السريعة بالتعاون مع وزارة التجارة السعودية في إطار الامتثال للمعايير العالمية لحماية المستهلك، وتفادي أي أضرار قد تلحق بالمستخدمين، ما يعكس التزام الطرفين بمسؤولياتهما المشتركة.