سفر امن
استشارية تحذر: أغذية قد تبدو شهية لكنها تهدد صحتك أثناء السفر
كتب بواسطة: فاتن حامد |

حذرت طبيبة استشارية سعودية من مخاطر تناول بعض الأطعمة والمشروبات خلال فترات السفر خصوصًا في الوجهات التي تفتقر إلى الاشتراطات الصحية الدقيقة مشددة على أهمية التقيّد بإجراءات السلامة الغذائية للوقاية من الأمراض المرتبطة بالتسمم الغذائي.

وقالت الدكتورة وجدان المانعة وهي استشارية في شبكة الخبر الصحية إن من أبرز الممارسات التي يجب تجنبها أثناء السفر تناول الثلج في الأماكن العامة والمكشوفة والذي قد يكون ملوثًا أو مصنوعًا من مصادر غير آمنة للمياه.

وأوضحت أن من الأفضل دائمًا الاعتماد على زجاجات المياه المعبأة والمغلقة التي تكون معقمة وآمنة بديلًا عن تناول الثلج أو شرب المياه المجهولة المصدر مؤكدة أن ذلك يقلل من خطر الإصابة بعدد من الفيروسات والجراثيم.

وأشارت إلى أن المأكولات النيئة تمثل خطرًا إضافيًا على صحة المسافر وبخاصة تلك التي تُقدم في درجات حرارة منخفضة مثل بعض أنواع المأكولات البحرية واللحوم غير المطهوة بشكل كامل والتي قد تكون حاملة للبكتيريا الضارة.

ودعت المسافرين إلى التأكد من طهي اللحوم بشكل جيد والتأكد من نضجها الداخلي عند تناولها خارج المنزل أو في المطاعم المتنقلة والبوفيهات المفتوحة التي قد تغيب عنها الرقابة الصحية الكاملة.

وأكدت أن هذه النصائح ليست حكرًا على السفر خارج المملكة بل تنطبق على أي بيئة يتواجد فيها المسافر بعيدًا عن مصادر الطعام الموثوقة التي اعتاد عليها مشددة على أهمية الحذر وعدم المجازفة.

ولفتت إلى أن كثيرًا من حالات التسمم التي تسجلها المستشفيات تعود إلى ممارسات غذائية خاطئة يمارسها المسافرون دون انتباه نتيجة الاعتماد على مظهر الطعام دون التحقق من مصدره أو طريقة تحضيره.

وشددت على ضرورة غسل اليدين بانتظام خلال التنقلات وفي المحطات المختلفة سواء بالماء والصابون أو باستخدام المعقمات الكحولية التي تسهم في الوقاية من الجراثيم العالقة في الأسطح أو الأدوات العامة.

وأوضحت أن التعقيم المستمر لا يقل أهمية عن اختيار الطعام والماء النظيف إذ يشكل خط الدفاع الأول ضد الفيروسات المنتشرة والتي قد تنتقل بسهولة من خلال المصافحة أو ملامسة الأسطح في المطارات أو محطات التوقف.

وأضافت أن الجهاز الهضمي للمسافر غالبًا ما يكون أكثر عرضة للاضطرابات في حال تناول أطعمة غير مألوفة أو مياه ملوثة مما يجعل تطبيق هذه التوصيات أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على راحة الجسم واستقرار الرحلة.

وأشارت إلى أن التغير المناخي واختلاف البيئات التي يمر بها المسافر قد تؤثر على مناعته بشكل مؤقت وهو ما يتطلب قدرًا أكبر من الحرص والانتباه لما يتم تناوله خلال التنقلات اليومية أو أثناء الرحلات الطويلة.

وأكدت أن الإجراءات الوقائية لا يجب أن تتوقف عند الغذاء فقط بل تشمل كذلك التأكد من نظافة الأدوات المستخدمة في تناول الطعام مثل الأطباق والأكواب والمعالق التي قد تكون ناقلة للأمراض إذا لم تُنظف بشكل جيد.

كما شددت على ضرورة تجنب تناول العصائر والمشروبات التي تُحضر أمام العامة أو تُحفظ في درجات حرارة غير مناسبة لما قد تحمله من مسببات للتسمم الغذائي أو الإصابة ببعض الفيروسات المعوية.

وختمت حديثها بالدعوة إلى التوعية المستمرة للمسافرين وخصوصًا العائلات والأطفال وكبار السن الذين يُعدون أكثر تأثرًا بمثل هذه الممارسات غير الآمنة مشيرة إلى أن اتباع التعليمات الصحية البسيطة يصنع فارقًا كبيرًا في تجنب المتاعب.