حرس الحدود السعودي
حرس الحدود ينقذ مواطن تعطلت واسطته البحرية في عرض البحر بمكة المكرمة
كتب بواسطة: فهد احمد |

أنقذت فرق البحث والإنقاذ التابعة لحرس الحدود في محافظة جدة مواطنًا سعوديًا بعد أن تعطلت واسطته البحرية أثناء وجوده في عرض البحر قبالة سواحل منطقة مكة المكرمة مما أدى إلى تدخل عاجل من الجهات المختصة.

وأوضحت المديرية العامة لحرس الحدود أن عمليات الرصد والاستجابة تمت فور تلقي بلاغ يفيد بتعطل واسطة بحرية وفقدان الاتصال بقائدها حيث تم تحريك فرق الإنقاذ بشكل فوري إلى الموقع المحتمل لوجود القارب.

وتمكنت الفرق من تحديد موقع الوسيلة المتعطلة باستخدام تقنيات التتبع والمراقبة البحرية بالتعاون مع مركز تنسيق البحث والإنقاذ في المنطقة الغربية وذلك ضمن الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات الطارئة.

وبعد وصول فرق الإنقاذ إلى الموقع تم العثور على المواطن وهو في وضع صحي مستقر حيث قدمت له المساعدة الميدانية اللازمة وجرى سحب الواسطة البحرية إلى أقرب نقطة آمنة تمهيدًا لنقلها إلى اليابسة.

وأكدت المديرية أن سرعة الاستجابة الميدانية أسهمت في إنقاذ حياة المواطن ومنع تفاقم الوضع خاصة مع الظروف الجوية المتغيرة التي قد تشكل خطرًا على سلامة الأشخاص الموجودين في عرض البحر.

وشددت على أهمية الالتزام الكامل بإجراءات السلامة قبل الإبحار بما في ذلك التأكد من الحالة الفنية للواسطة البحرية وتوافر أدوات السلامة الأساسية مثل سترة النجاة وأجهزة الاتصال الفعالة.

وأكدت المديرية أن غالبية حوادث البحر تعود إلى الإهمال في صيانة الوسائل أو عدم التقيد بالتعليمات الصادرة من الجهات المختصة ما يجعل التوعية المستمرة أمرًا ضروريًا لضمان سلامة الجميع.

وأهابت بجميع مرتادي البحر بعدم المغامرة أو تجاوز المسارات الآمنة أو الإبحار لمسافات بعيدة دون إبلاغ الجهات المعنية بخطة الرحلة وموعد العودة لتسهيل عمليات التتبع في حال حدوث طارئ.

ودعت إلى التواصل عبر الرقم (911) في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية لطلب المساعدة العاجلة أو الإبلاغ عن الحالات الطارئة والرقم (994) في باقي مناطق المملكة على مدار الساعة.

وأكدت أن جميع مراكز البحث والإنقاذ في المملكة مجهزة بطواقم فنية مدرّبة على أعلى مستوى ولديها الإمكانيات اللازمة للتعامل مع مختلف البلاغات والحوادث البحرية سواء خلال النهار أو الليل.

وأوضحت أن فرق حرس الحدود تواصل تنفيذ برامج توعوية موجهة لهواة الرحلات البحرية وأصحاب القوارب والمعدات البحرية لتعزيز الوعي بالإجراءات الوقائية وتقليل نسب الحوادث في عرض البحر.

وأشارت إلى أن التعاون مع الجمهور يعتبر عاملًا رئيسيًا في نجاح عمليات الإنقاذ السريعة مؤكدة أن بلاغات المواطنين والمقيمين تساهم في تقليص زمن الاستجابة وتعزيز فعالية فرق التدخل الميداني.

وبيّنت أن البيئة البحرية تتطلب قدرًا عاليًا من المسؤولية والالتزام في التعامل معها نظرًا لخطورتها المحتملة إذا لم يتم اتخاذ التدابير الاحترازية الملائمة عند الإبحار أو ممارسة الأنشطة البحرية.

كما نوّهت إلى أن وجود أجهزة تحديد المواقع والتواصل اللاسلكي على متن الوسائط أصبح من المتطلبات الأساسية التي تُمكن الجهات المختصة من التدخل السريع حال وقوع أي حادث طارئ في عرض البحر.

واختتمت المديرية العامة لحرس الحدود بيانها بدعوة الجميع إلى احترام الأنظمة والتعليمات المتعلقة بالأنشطة البحرية، والتعاون المستمر مع الجهات الأمنية للحفاظ على الأرواح وضمان سلامة الجميع في المياه الإقليمية.