مفاجآت بالجملة في نادي الهلال السعودي.
مفاجآت بالجملة في الهلال .. أسماء لامعة تغادر قبل انطلاق الموسم الجديد
كتب بواسطة: حكيم خالد |

في خطوة أثارت اهتمام الأوساط الرياضية السعودية والعربية، تم الكشف عن قائمة اللاعبين الأجانب المغادرين من صفوف نادي الهلال خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، في إطار استعدادات الفريق الأول لكرة القدم للموسم الكروي الجديد، والذي يستهل منافساته من بوابة كأس السوبر السعودي المقرر إقامتها في هونغ كونغ منتصف أغسطس المقبل، وهو الحدث الذي ينتظره عشاق الكرة السعودية بشغف كبير.

وجاء الإعلان عن هذه القائمة المفاجئة من خلال تغريدة للإعلامي الرياضي خالد عبد العزيز عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، حيث أورد معلومات حصرية عن أسماء كبيرة من المحترفين الأجانب الذين سيرحلون عن قلعة الزعيم هذا الصيف، وهو ما شكل صدمة لجماهير الهلال التي كانت تنتظر تدعيمات لا مغادرين، خصوصًا بعد موسم شهد تألقًا واضحًا لعدد من هؤلاء اللاعبين.

وتصدر قائمة المغادرين الصربي ألكسندر ميتروفيتش، المهاجم الذي كان أحد أعمدة الفريق الهجومية خلال الموسم الماضي، حيث لعب دورًا محوريًا في تسجيل وصناعة الأهداف في البطولات المحلية والقارية، إلا أن القرار الفني والإداري اتجه نحو فتح صفحة جديدة في الخط الأمامي، في ظل التطلعات العالية لتحقيق مزيد من الإنجازات.

ولم يكن ميتروفيتش الوحيد الذي شملته القائمة، إذ رافقه أيضًا البرازيلي كايو سيزار، الذي لم يتمكن من حجز مقعد أساسي في تشكيلة الهلال رغم امتلاكه لإمكانات فنية جيدة، وهو ما جعل استمراره في الفريق محل شك منذ نهاية الموسم الماضي، ليأتي التأكيد الآن بقرار رحيله الرسمي.

ومن بين الأسماء الأخرى التي تم الإعلان عن مغادرتها، يأتي البرازيلي رينان لودي، الظهير الأيسر الذي تعاقد معه الهلال بهدف تعزيز خط الدفاع، إلا أن تجربته لم تحقق النتائج المرجوة، سواء على مستوى الأداء الفردي أو الانسجام الجماعي، مما دفع الإدارة لاتخاذ قرار الاستغناء عنه ضمن خطة إعادة بناء التشكيلة.

ويبدو أن البرازيلي مالكوم أوليفيرا أيضًا بات خارج حسابات الجهاز الفني، حيث أشارت التقارير إلى اقترابه من الانتقال إلى أحد أندية دوري روشن السعودي، وذلك في ظل عروض تلقاها اللاعب خلال الفترة الأخيرة، وسط حديث عن رغبة بعض الأندية المحلية في الاستفادة من خدماته لما يمتلكه من مهارات هجومية وسرعة في التحرك.

أما المفاجأة الكبرى فتمثلت في الغموض الذي يحيط بمستقبل البرازيلي ماركوس ليوناردو، الذي تألق بشكل لافت في بطولة كأس العالم للأندية وترك بصمة قوية لدى الجماهير والإدارة على حد سواء، ورغم هذا التألق، تشير التقديرات إلى أن رحيله لا يزال واردًا بقوة، في ظل رغبة بعض الأندية الأوروبية في التعاقد معه.

ويبدو أن إدارة الهلال قررت اتخاذ قرارات جريئة لتجديد دماء الفريق من أجل المنافسة بقوة على جميع البطولات المحلية والقارية، خاصة بعد أن شهد الموسم الماضي بعض التذبذب في الأداء خلال مراحل حاسمة، وهو ما عجل بضرورة التقييم الفني الشامل قبل انطلاق الموسم الجديد.

وتسعى الإدارة الهلالية إلى تعويض هذه الأسماء بأسماء لامعة على الساحة العالمية، حيث يجري التفاوض مع عدد من النجوم البارزين، وعلى رأسهم المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين، نجم نادي نابولي الإيطالي، الذي يحظى باهتمام كبير من الهلال، لما يتمتع به من قدرة تهديفية عالية وخبرة في الدوريات الكبرى.

كما يدخل ضمن قائمة الاهتمامات اللاعب الفرنسي ثيو هيرنانديز، الظهير الأيسر لنادي ميلان الإيطالي، والذي قد يمثل إضافة قوية للجهة اليسرى في حال إتمام الصفقة، خاصة وأنه يعد من أفضل اللاعبين في مركزه على المستوى الأوروبي، ويملك سجلًا مميزًا مع فريقه ومنتخب بلاده.

وتشير المصادر إلى أن الهلال قد يعلن خلال الأيام القليلة القادمة عن أولى صفقاته الصيفية، في خطوة تهدف إلى طمأنة الجماهير القلقة من رحيل عدد من النجوم، وإظهار الجدية في المنافسة على كافة البطولات بداية من كأس السوبر السعودي في هونغ كونغ.

وتحظى بطولة السوبر السعودي هذا العام بزخم إعلامي كبير، خاصة أنها ستُقام خارج المملكة للمرة الأولى، وهو ما يضع الهلال تحت أنظار جماهير جديدة، ويزيد من أهمية تجهيز الفريق بأفضل العناصر التي تضمن الظهور القوي في هذه المناسبة الدولية.

وتعتبر مواجهة الهلال المرتقبة أمام القادسية في نصف النهائي اختبارًا مبكرًا للمدرب الجديد، الذي سيكون عليه إثبات قدرته على التعامل مع الضغوط والتحديات، في ظل التغيرات الكبيرة التي طرأت على التشكيلة الأساسية، وارتفاع سقف التوقعات من قبل الجماهير والإدارة على حد سواء.

وتدور نقاشات داخل البيت الهلالي بشأن ضرورة تحقيق توازن بين النجوم العالميين والعناصر المحلية، لضمان الانسجام الفني وتحقيق نتائج إيجابية منذ بداية الموسم، خاصة وأن المنافسة ستكون محتدمة هذا العام في ظل تحركات الأندية الأخرى لتدعيم صفوفها بأسماء بارزة.

ويُنتظر أن يعقد مجلس إدارة النادي اجتماعًا حاسمًا خلال الفترة المقبلة، لمناقشة التقارير الفنية المتعلقة بالموسم الماضي، وبحث آخر مستجدات سوق الانتقالات، حيث يتوقع أن يتم الإعلان عن مغادرين جدد وربما مفاجآت أخرى تهم الشارع الرياضي.

ورغم أن الأسماء المغادرة شكلت صدمة للبعض، إلا أن شريحة من الجماهير ترى أن التغيير كان ضروريًا، في ظل تراجع أداء بعض اللاعبين وتكرار الإصابات، مما أثر على جاهزيتهم في فترات حاسمة من الموسم، وهو ما عزز من قناعة الإدارة بضرورة التجديد.

وفي المقابل، يأمل عشاق الهلال أن تنجح الصفقات الجديدة في إعادة الفريق إلى واجهة البطولات، واستعادة الهيبة الفنية التي ارتبطت باسم النادي لسنوات طويلة، معتمدين في ذلك على الخبرة الإدارية والطموح الكبير لإدارة النادي في مشروعها الكروي الجديد.

ومع اقتراب العد التنازلي لانطلاق الموسم، لا تزال الأنظار مشدودة إلى مقر النادي لمعرفة المزيد من التفاصيل حول قائمة الفريق النهائية، وتحديد اللاعبين الجدد الذين سيرتدون قميص الهلال في موسمه المقبل، وسط أجواء من الترقب والاهتمام الإعلامي الكبير.