المديرية العامة للجوازات السعودية.
تنبيه عاجل من الجوازات .. قرار مفاجئ يغيّر طريقة تعامل المقيمين مع بياناتهم
كتب بواسطة: حمادة صالح |

أعلنت المديرية العامة للجوازات في المملكة العربية السعودية عن إتاحة خدمة إلكترونية جديدة تتيح للمقيمين إمكانية تحديث معلومات جوازات سفرهم المجددة عبر منصة "أبشر"، جاء ذلك ضمن إنفوجراف توضيحي نشرته المديرية على حسابها الرسمي بمنصة "إكس"، موضحة خطوات الوصول للخدمة بطريقة مباشرة وبسيطة.

وتأتي هذه الخدمة في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الجهات الحكومية في السعودية لتعزيز التحول الرقمي، حيث تعمل وزارة الداخلية، من خلال قطاع الجوازات، على تطوير حلول إلكترونية تسهّل الإجراءات وتوفر الوقت والجهد على المقيمين دون الحاجة لمراجعة المكاتب الحكومية.

وأوضحت المديرية أن خطوات الاستفادة من الخدمة تبدأ بتسجيل الدخول إلى حساب المستخدم على منصة "أبشر أفراد"، ثم اختيار "خدماتي"، يليه الدخول إلى "الجوازات"، ومن ثم اختيار "خدمات هوية مقيم"، وأخيرًا النقر على "تحديث معلومات الجواز"، وهي خطوات تسعى إلى تبسيط الإجراءات وتوفيرها إلكترونيًا بالكامل.

وتأتي هذه المبادرة في وقت يشهد فيه القطاع الحكومي السعودي توسعًا لافتًا في تقديم الخدمات عن بُعد، حيث تعتمد أغلب المؤسسات على المنصات الإلكترونية لتقليل الازدحام، ورفع جودة الأداء، وضمان تسريع المعاملات المرتبطة بالمقيمين داخل المملكة.

وكان التفاعل مع الخدمة الجديدة ملحوظًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من المقيمين عن ارتياحهم لهذه الخطوة، معتبرين أن الخدمة الجديدة وفّرت عليهم الكثير من الوقت الذي كان يُهدر سابقًا في الانتظار والتنقل لإتمام الإجراءات داخل فروع الجوازات.

ويعد تحديث معلومات جواز السفر ضرورة قانونية للمقيمين، لما لذلك من ارتباط مباشر بصحة بيانات الإقامة، والتأمين، والسفر، وأي تأخير أو تقصير في هذا الإجراء قد يؤدي إلى إشكالات نظامية قد تطال صلاحية الإقامة أو تعطل إجراءات مرتبطة بمغادرة أو دخول المملكة.

وكان المقيمون في السابق ملزمين بمراجعة فروع الجوازات لتحديث بيانات جوازاتهم يدويًا، وهي عملية كانت تتطلب التفرغ والانتظار والاطلاع على الأوراق الرسمية يدويًا، الأمر الذي تغير الآن مع إتاحة التحديث الإلكتروني الذي لا يستغرق سوى بضع دقائق.

وتعد منصة "أبشر" التي تحتضن هذه الخدمة إحدى أكبر المنصات الحكومية في السعودية، حيث تخدم أكثر من 26 مليون مستخدم، وتقدم أكثر من 330 خدمة إلكترونية في مختلف القطاعات، مما يجعلها محورًا أساسيًا في البنية الرقمية التي تعتمد عليها الدولة في إنجاز المعاملات الرسمية.

وأكدت الجوازات أن الخدمة متاحة لكافة المقيمين الذين قاموا بتجديد جوازات سفرهم عبر السفارات المعتمدة، حيث تتيح المنصة تحديث البيانات بشكل فوري بشرط أن تكون البيانات المدخلة صحيحة ومطابقة للجواز المجدد المعتمد رسميًا.

كما شددت على ضرورة إدخال المعلومات بدقة، محذّرة من أن أي خطأ في إدخال البيانات مثل رقم الجواز أو تاريخ الإصدار قد يؤدي إلى تعطيل الخدمات أو رفض عملية التحديث، وهو ما يتطلب مراجعة دقيقة قبل إتمام الخطوة الأخيرة في النظام الإلكتروني.

وأشارت المديرية إلى أن الخدمة تغطي المقيمين من أفراد الأسرة والعاملين على حد سواء، وهي ميزة تمنح أرباب الأسر وأصحاب الأعمال مرونة أكبر في إدارة بيانات التابعين لهم دون الحاجة إلى التوجه شخصيًا لأي من المراكز الحكومية.

ويتطلب التحديث أن يكون الجواز الجديد ساري المفعول وصادرًا رسميًا، إذ إن محاولة إدخال بيانات جواز لم يتم تجديده بعد ستؤدي إلى رفض النظام، مما يستوجب التأكد من استكمال كافة إجراءات التجديد لدى الجهة القنصلية قبل اللجوء إلى منصة "أبشر".

كما دعت الجوازات جميع المقيمين إلى متابعة حساباتها الرسمية للحصول على التحديثات المستمرة بشأن الخدمات الجديدة، وتجنب الاعتماد على مصادر غير رسمية قد تنقل معلومات غير دقيقة أو مضللة تتسبب في تعطيل مصالح الأفراد أو إرباك الإجراءات.

ويأتي إطلاق هذه الخدمة استكمالًا لسلسلة من الخدمات الرقمية التي قدمتها المديرية خلال السنوات الأخيرة، ومنها إصدار هوية مقيم الرقمية، وتجديد الإقامة ربع السنوي، وخدمة "نقل الخدمات"، إضافة إلى مجموعة من الخدمات المرتبطة بالسفر وتصاريح الدخول والخروج.

وتسعى الجهات المختصة في المملكة إلى تعزيز تجربة المستخدم من خلال تقديم واجهات استخدام مرنة، وخدمات متاحة على مدار الساعة، مما يسهل على المقيم إتمام إجراءاته من أي مكان دون التقيد بساعات العمل الرسمية أو الحاجة إلى مستندات ورقية.

ويُتوقع أن يسهم التوسع في مثل هذه الخدمات في تقليل الضغط على الموظفين والمراجعين في آن واحد، مع تحسين بيئة العمل وتقليص الخطأ البشري في إدخال البيانات، وهو ما يتماشى مع التوجه الحكومي نحو حكومة بلا ورق ورقمنة شاملة للخدمات.

وتأتي هذه الخطوة في سياق استجابة سريعة لمتطلبات العصر الرقمي وتطلعات المستفيدين، الذين باتوا يفضلون التعاملات الإلكترونية السريعة على الإجراءات التقليدية، خاصة مع تزايد الاعتماد على الهواتف الذكية والتقنيات المتنقلة.