جامعة القصيم
بأمر ملكي.. تسمية مركز المؤتمرات بجامعة القصيم باسم الملك عبدالعزيز
كتب بواسطة: هلال الحداد |

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمرًا ملكيًا كريمًا يقضي بتسمية مركز المؤتمرات في جامعة القصيم باسم «مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات»، في خطوة تعبّر عن عمق التقدير الوطني لمؤسس المملكة العربية السعودية، وتجسّد ما يحظى به قطاع التعليم والجامعات من عناية خاصة واهتمام مستمر من القيادة الرشيدة.

ويأتي هذا التوجيه الملكي تقديرًا للدور المحوري الذي تؤديه الجامعات السعودية في بناء المعرفة وتخريج الكفاءات وتعزيز الهوية الوطنية، حيث تشكّل مثل هذه المبادرات امتدادًا طبيعيًا لرؤية المملكة في ترسيخ رموزها التاريخية في مختلف القطاعات التنموية والعلمية والثقافية.

ورفع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على هذه اللفتة الكريمة، مؤكدًا أن هذه التسمية تمثل مصدر فخر واعتزاز لأهالي المنطقة ولمنسوبي جامعة القصيم على حد سواء.

وأشار سموه إلى أن إطلاق اسم الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – على أحد أبرز مراكز المؤتمرات التعليمية في المنطقة يُعد تخليدًا لذكرى المؤسس العظيم الذي وحّد البلاد وأرسى قواعد نهضتها، كما يعكس حرص الدولة على إبراز رموزها التاريخية في المؤسسات التعليمية الكبرى.

وأوضح سموه أن هذا التوجيه الكريم يعكس في مضمونه حجم الدعم والرعاية اللذين يحظى بهما قطاع التعليم من القيادة، ويؤكد مضي الدولة في مسارها الطموح لبناء منظومة تعليمية متطورة، تستلهم من تاريخ الوطن رؤيتها للمستقبل وتُعلي من شأن المعرفة والعلم في مختلف المجالات.

ويُعد مركز المؤتمرات بجامعة القصيم من أبرز المرافق الجامعية في المنطقة، حيث يحتضن فعاليات أكاديمية وثقافية وعلمية على مدار العام، ويشكّل منصة حيوية للتفاعل المعرفي، واستضافة الندوات والمؤتمرات التي تخدم العملية التعليمية والبحثية.

ويأتي اختيار اسم الملك عبدالعزيز لهذا المركز ليضفي عليه قيمة رمزية ووطنية، ويحوّله إلى منارة معرفية تحمل اسم المؤسس، بما يحفز طلاب الجامعة وروّادها على مواصلة التميز والإبداع، ويُعزّز من الارتباط الوجداني بتاريخ المملكة العريق ورجالاتها العظام.

وأكد سمو أمير منطقة القصيم أن هذا القرار الكريم سيكون له بالغ الأثر في نفوس أبناء المنطقة، وسيسهم في ترسيخ الهوية الوطنية لدى الأجيال القادمة، كما أنه يترجم رؤية القيادة في تعزيز المفاهيم الوطنية وربط مؤسسات الدولة برموزها التاريخية ومؤسسيها الأوائل.

كما نوه سموه بدور جامعة القصيم في دعم مسيرة التعليم العالي في المملكة، وإسهاماتها المتواصلة في خدمة المجتمع وتنمية المنطقة، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تُعزز من مكانة الجامعة ودورها الريادي في مجالات التعليم والبحث العلمي والمعرفة.

وأشار سموه إلى أن إطلاق اسم الملك عبدالعزيز على مركز المؤتمرات يعكس أيضًا العلاقة الوثيقة بين قيادة المملكة ومؤسساتها التعليمية، ويجسد الثقة الكبيرة التي توليها الدولة للجامعات في حمل رسالتها الوطنية والمشاركة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

واختتم سموه تصريحه برفع أصدق عبارات الامتنان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على هذه المبادرة الغالية، داعيًا الله أن يديم على الوطن أمنه واستقراره، وأن يحفظ قيادته الرشيدة ويوفقها لكل ما فيه خير البلاد والعباد.

ويجدر بالذكر أن جامعة القصيم تواصل تطورها المتسارع في مختلف المجالات الأكاديمية والتقنية والإدارية، وتُعد من الجامعات السعودية الرائدة التي تحظى بمكانة مرموقة على المستويين المحلي والإقليمي، وتسهم بفاعلية في دعم الابتكار والبحث العلمي.