أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة الرياض تمكن فرقها من إخماد حريق اندلع في ورشة نجارة بحي المصانع دون تسجيل أي إصابات بشرية جرّاء الحادث، حيث باشرت الفرق الميدانية البلاغ فور وروده وتمكنت من السيطرة على الحريق والحد من امتداده إلى المواقع المجاورة في وقت قياسي.
وأوضح الدفاع المدني في بيان مقتضب عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس" أن الحريق اندلع داخل الورشة لأسباب لم تُحدّد بعد، فيما باشرت الفرق المختصة أعمال التبريد والبحث في ملابسات الحادث، تمهيدًا لإعداد التقرير النهائي حول أسبابه وحجم الأضرار المادية.
وأشار البيان إلى أن التدخل السريع والاحترافي من رجال الدفاع المدني ساهم في احتواء ألسنة اللهب ومنع انتشارها في موقع يشهد كثافة في الورش الصناعية، وهو ما كان سيتسبب في خسائر أكبر لولا سرعة الاستجابة وجاهزية الفرق العاملة في الميدان.
وأكدت المديرية عدم وقوع أي إصابات بين العاملين أو عناصر الفرق المشاركة، مشددة على أهمية التزام المنشآت الصناعية بتطبيق اشتراطات السلامة الوقائية داخل الورش والمرافق ذات الخطورة العالية لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
وتعمل فرق التحقيق حالياً على تحديد سبب الحريق، فيما تواصل الجهات المعنية حصر الأضرار المادية والتأكد من عدم وجود أي بؤر قابلة للاشتعال داخل الورشة، بما يضمن سلامة الموقع بشكل كامل قبل إعادة تشغيله مجددًا من قبل الجهات المختصة.
ويأتي هذا التدخل ضمن سلسلة من الاستجابات الفورية التي تباشرها فرق الدفاع المدني في مدينة الرياض، والتي تشهد كثافة في النشاط الصناعي والورش الحرفية، مما يستلزم جهوزية دائمة وخطط طوارئ مدروسة للتعامل مع مثل هذه الحوادث.
وجددت المديرية العامة للدفاع المدني دعوتها لأصحاب الورش والمصانع الصغيرة بضرورة الالتزام بكافة إجراءات السلامة والوقاية من الحرائق، وتوفير وسائل الإطفاء الذاتية وتدريب العاملين على التعامل مع الحوادث الأولية بشكل فعّال.
كما شددت على أهمية عدم التهاون في تطبيق الأنظمة الخاصة بتخزين المواد القابلة للاشتعال داخل الورش، وضرورة إجراء صيانة دورية لكافة التمديدات الكهربائية وأنظمة الإطفاء والتأكد من صلاحيتها للعمل دون خلل قد يؤدي إلى اندلاع الحرائق.
ويُعد حي المصانع من المناطق التي تحتضن عددًا كبيرًا من الورش والمصانع الحرفية، وهو ما يجعلها من المناطق ذات الحساسية العالية من الناحية الأمنية والسلامة العامة، الأمر الذي يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف لتقليل المخاطر.
وأشادت المديرية بتعاون السكان المجاورين ومبادرتهم بالإبلاغ السريع عن الحريق، مما ساعد على تقليص وقت الاستجابة وسرعة الانتقال إلى الموقع، ووجهت شكرها لكافة الفرق المشاركة في عمليات الإخماد والتبريد والمتابعة الفنية.
وأكدت أن فرق الدفاع المدني ستواصل القيام بدورها الميداني والتوعوي لحماية الأرواح والممتلكات والوقوف بالمرصاد لأي طارئ قد يهدد السلامة العامة، داعية الجميع إلى الإبلاغ الفوري عن أي مصدر خطر عبر الرقم 998.
كما نبهت المديرية إلى أهمية التفاعل مع الرسائل التوعوية التي تنشرها بشكل دوري عبر منصاتها الرقمية، والتي تهدف إلى رفع مستوى الوعي العام بإجراءات السلامة وتعزيز سبل الوقاية من المخاطر التي قد تهدد الأحياء السكنية والمرافق الصناعية.
ويأتي هذا الحادث ليؤكد مجددًا أهمية تطبيق أنظمة الوقاية والسلامة في جميع المنشآت الحرفية والصناعية والتجارية، وضرورة العمل المستمر على مراجعة الجاهزية الفنية داخل المواقع الحساسة ذات الطابع الإنتاجي أو الخدمي.