كشفت تقارير صحفية تفاصيل جديدة حول آلية تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بشأن تأهل الأندية الآسيوية إلى بطولة كأس العالم للأندية 2029 حيث سلّطت الضوء على التحديات المعقدة التي تنتظر الأندية الطامحة للمشاركة في البطولة.
وأكد الإعلامي الرياضي بدر بالعبيد عبر حسابه الرسمي على منصة إكس أن التأهل سيكون محصورًا في نتائج الأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا للنخبة فقط دون غيرها من البطولات الآسيوية الأخرى المعتمدة.
ويعني ذلك أن بطولتي دوري أبطال آسيا 2 وبطولة التحدي الآسيوي لن يتم احتساب نتائجهما ضمن تصنيف الفيفا ما يضع الأندية المشاركة في تلك المسارات خارج نطاق المنافسة على بطاقة التأهل للمونديال.
ويمثل هذا النظام الجديد تحديًا كبيرًا للأندية التي لم تنجح في التأهل إلى دوري أبطال آسيا للنخبة وعلى رأسها نادي النصر السعودي الذي يشارك حاليًا في دوري أبطال آسيا 2 بعد خروجه من التصنيف الأعلى.
وتأتي هذه الآلية ضمن خطة الفيفا لتطوير جودة الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية عبر اعتماد معايير دقيقة مبنية على الأداء في البطولات القارية ذات المستوى الأعلى فقط.
وبموجب هذه القواعد فإن كل فوز أو تقدم في الأدوار داخل دوري أبطال آسيا للنخبة يمنح الأندية نقاطًا تصنيفية تدخل في حساب الفيفا عند اختيار ممثلي القارة الآسيوية في كأس العالم للأندية.
وكان الهلال والاتحاد قد ضمنا المشاركة في النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا للنخبة إلى جانب النادي الأهلي الذي ضمن أيضًا تأهله إلى النسخة القادمة من مونديال الأندية وفق النظام المعتمد.
ويجعل هذا التصنيف النادي الأهلي في وضع مريح مقارنة بباقي الأندية السعودية إذ يملك بالفعل بطاقة تأهل للمونديال القادم بينما تحتاج الأندية الأخرى لتحقيق نتائج عالية لضمان اللحاق به.
ويُعد نادي النصر أبرز المتضررين من هذا النظام خصوصًا بعد أن تم توجيهه إلى بطولة آسيا 2 التي لا تُسجّل نقاطها في سجل الفيفا ما يصعب كثيرًا مهمة الفريق في التأهل إلى نسخة 2029.
ورغم امتلاك النصر كوكبة من النجوم المحليين والعالميين إلا أن مشاركته خارج البطولة المصنفة من الفيفا تجعل طريقه نحو المونديال شبه مستحيل ما لم يحدث تغيير جوهري في النظام أو في نتائج النسخ القادمة.
وتشير مصادر مقربة من الاتحاد الآسيوي إلى أن النظام لن يشهد تغييرات في الوقت القريب وهو ما يدفع الأندية إلى مراجعة استراتيجياتها لضمان التواجد في دوري النخبة بداية من الموسم المقبل.
وأكدت التقارير أن إدارة النصر تواجه معضلة صعبة تتمثل في ضرورة إحراز بطولة آسيا 2 من دون فائدة مباشرة على تصنيف الفيفا ما يجعل الجهد المبذول بلا مردود في سباق التأهل للمونديال.
ويزداد الضغط على الأندية السعودية للمنافسة بقوة في دوري النخبة تحديدًا لأن حصد النقاط في هذه البطولة وحدها هو ما يضمن الاحتفاظ بفرص واقعية في الترشح إلى البطولات العالمية مستقبلاً.
وتأمل جماهير النصر أن يتم إعادة النظر في توزيع المقاعد أو السماح بمرونة أكبر في احتساب النقاط إلا أن المؤشرات الحالية تؤكد التزام الفيفا والاتحاد الآسيوي بالتصنيف المعتمد دون تغيير.
وبذلك يصبح الطريق إلى كأس العالم للأندية 2029 أكثر وعورة أمام النصر وغيره من الأندية غير المشاركة في دوري النخبة وهو ما قد يرسم ملامح موسم استثنائي من المنافسة القارية القادمة.