ضبطت القوات الخاصة للأمن البيئي عددًا من المقيمين من الجنسيات الباكستانية والهندية والبنغلاديشية والإثيوبية واليمنية، إثر تورطهم في ممارسة أنشطة مخالفة لنظام البيئة، تمثّلت في استغلال الرواسب وتجريف التربة دون ترخيص، وذلك ضمن إحدى المواقع الواقعة في منطقة الرياض.
وأوضحت القوات أن الفرق الميدانية تمكّنت من ضبط عشر معدات ثقيلة تُستخدم في أعمال تجريف التربة ونقلها بشكل غير نظامي، في مخالفة صريحة للأنظمة البيئية المعمول بها، وهو ما استدعى اتخاذ الإجراءات النظامية الفورية بحق المخالفين.
وأكدت القوات الخاصة للأمن البيئي أن ما تم ضبطه يُعد تعديًا مباشرًا على البيئة الطبيعية، ويُشكّل تهديدًا لتوازن النظام البيئي المحلي، ويؤدي إلى أضرار دائمة قد تطال الحياة الفطرية والتنوع الحيوي في المواقع المستهدفة.
وأشارت إلى أن أعمال الرصد الميداني تُنفّذ بشكل مكثف في مختلف مناطق المملكة لرصد أي مخالفات بيئية واتخاذ الإجراءات النظامية حيالها، مؤكدة أن حماية البيئة مسؤولية وطنية لا تهاون فيها وتخضع لرقابة صارمة وفق الأنظمة والتعليمات.
وبيّنت أن عملية الضبط جاءت بعد متابعة دقيقة وتحليل للمعلومات الميدانية، ما مكّن الفرق من الوصول إلى الموقع وضبط المخالفين والمعدات المستخدمة، في إطار جهودها المستمرة للحفاظ على البيئة وحماية الموارد الطبيعية من الاستنزاف.
وشددت القوات على أن جميع الممارسات التي تضر بالبيئة، مثل تجريف التربة واستغلال الرواسب دون تصريح، تُعد مخالفات جسيمة يُعاقب عليها النظام، داعية إلى ضرورة الالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة لاستخدام الموارد الطبيعية.
وأكدت أن الأجهزة المختصة تتعامل بجدية مع مثل هذه الممارسات التي تتسبب في تدهور البيئة وتؤثر سلبًا على مكونات الطبيعة، مشيرة إلى أن التجاوزات يتم رصدها بالتعاون مع الجهات الأمنية المختصة لضمان سرعة الاستجابة واتخاذ الإجراءات الرادعة.
وتواصل القوات الخاصة للأمن البيئي جهودها في ملاحقة المخالفين وتكثيف الرقابة على الأنشطة المرتبطة باستغلال الأراضي والموارد، مؤكدة أن حماية البيئة تُعد من أولويات العمل الأمني في ظل رؤية المملكة 2030 التي أولت الاستدامة البيئية اهتمامًا بالغًا.
ودعت الجميع إلى الإبلاغ عن أي ممارسات تمثل تعديًا على البيئة أو تهدد الحياة الفطرية، مشيرة إلى أن الإبلاغ المبكر يسهم في الحد من انتشار هذه الظواهر ويدعم جهود المكافحة والردع ويعزز ثقافة المسؤولية المجتمعية.
وبيّنت القوات أن قنوات الإبلاغ متاحة عبر الرقم 911 في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية، فيما يمكن التواصل عبر الأرقام 999 و996 في بقية مناطق المملكة، حيث يتم استقبال البلاغات بسرية تامة دون تحميل المُبلّغ أي مسؤولية قانونية.
وتؤكد هذه الجهود على أهمية التفاعل المجتمعي مع القضايا البيئية، باعتبار أن الحماية الفاعلة للموارد الطبيعية تتطلب تضافر الجهود بين الجهات الرسمية والمواطنين والمقيمين، من خلال الالتزام والرقابة والتبليغ عن المخالفين.
وتُعد أعمال تجريف التربة من أخطر الممارسات غير النظامية، لما تسببه من أضرار مباشرة في التربة السطحية، وانجراف الغطاء النباتي، وتعريض الأراضي للتصحر، ما يتطلب ضبط هذه الأنشطة ومحاسبة القائمين عليها دون تهاون.
وتؤكد القوات الخاصة للأمن البيئي التزامها بمواصلة العمل الميداني المكثف بالتنسيق مع الجهات الشريكة، لمتابعة الأنشطة البيئية وضبط أي مخالفات تهدد سلامة النظام البيئي، انطلاقًا من مسؤولياتها في حماية الثروات الطبيعية والمحافظة على البيئة الوطنية.