أعلنت وزارة الصحة عن إطلاق الدورة السابعة من جائزة "أداء الصحة" تحت رعاية معالي الوزير الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، في خطوة تجسد استمرار جهود الوزارة نحو ترسيخ ثقافة التميز المؤسسي والارتقاء بجودة الخدمات الصحية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الصحي الشامل.
وتستهدف الجائزة تحفيز منشآت القطاع الصحي على تبني أفضل الممارسات الطبية والإدارية، ورفع مستوى رضا المستفيدين عن الخدمات المقدمة، من خلال تعزيز مفاهيم التحسين المستمر، ودعم الأفكار المبتكرة، وترسيخ مبدأ التنافس الإيجابي بين الجهات الصحية بمختلف مستوياتها.
وأكدت الوزارة أن الجائزة تُعد إحدى المبادرات الوطنية المهمة التي تبرز التزام الصحة بتقدير النماذج المتميزة في القطاع، حيث تعتمد في تقييمها على معايير واضحة وآليات دقيقة لتحليل البيانات والمؤشرات التشغيلية بإشراف لجان تحكيم متخصصة تضمن العدالة والشفافية في اختيار الفائزين.
وأوضحت أن الجائزة تُمثل منصّة لدعم ثقافة التميز التي تسعى الوزارة لترسيخها في كافة المنشآت الصحية، بما يسهم في تعزيز الأداء المؤسسي وتقديم خدمات صحية تتوافق مع التطلعات الوطنية نحو مجتمع صحي وحيوي يلبّي احتياجات المواطنين والمقيمين.
وذكرت الوزارة أن الجائزة شهدت منذ انطلاقتها عام 2018 تفاعلًا واسعًا من الجهات الصحية المختلفة، حيث تجاوز عدد المشاركات في الدورات السابقة حاجز 900 مشاركة سنويًا، وهو ما يعكس إدراك العاملين الصحيين لأهمية الجائزة في دعم التطوير المهني والعملي.
ويُنتظر أن تساهم الدورة السابعة في استقطاب مبادرات نوعية ومشاريع تطويرية جديدة من مختلف مناطق المملكة، تمثل نماذج ملهمة في الجودة والابتكار والخدمة، وتُسهم في تحفيز بيئة العمل داخل المؤسسات الصحية لتقديم المزيد من الإنجاز والتميز.
وترى الوزارة أن التكريم لا يُمثّل نهاية المطاف بل هو نقطة انطلاق نحو تطوير أعمق وأكثر تأثيرًا، حيث تسعى من خلال الجائزة إلى تسليط الضوء على الإنجازات المتميزة وتعميمها على نطاق أوسع لضمان الاستفادة منها في بقية المنشآت الصحية.
وتُعد هذه الدورة تأكيدًا على التزام الوزارة بمبدأ أن التميز ليس مجهودًا فرديًا مؤقتًا بل هو ثقافة مستدامة تعكس التوجه العام نحو إحداث تحول جذري في بنية الخدمات الصحية، ومواكبة أعلى المعايير العالمية في الرعاية والجودة والسلامة.
وبيّنت الوزارة أن مشاركة المنشآت الصحية في الجائزة تمنحها فرصة فريدة لعرض إنجازاتها أمام لجان متخصصة، والحصول على تقييم موضوعي يساعدها على الوقوف على نقاط القوة وفرص التحسين التي يمكن البناء عليها في الخطط المستقبلية.
وتنطلق فلسفة الجائزة من قناعة راسخة بأهمية إشراك العاملين الصحيين في صناعة القرار المؤسسي وتعزيز إحساسهم بالانتماء إلى منظومة تتطلع إلى التطوير المستمر، وتُثمّن الجهود النوعية التي تُحدث فرقًا ملموسًا في حياة الأفراد.
ويُتوقع أن تشمل الدورة الحالية مجالات متنوعة تشمل الرعاية السريرية، والسلامة، وتحسين تجربة المريض، والتطوير التقني، والتكامل بين الخدمات، بما يتيح مساحة واسعة لإبراز النماذج الإبداعية والابتكارات في مجال الصحة.
وتُسهم مثل هذه الجوائز في تعزيز حضور المملكة على خارطة التميز الصحي عالميًا، خاصة وأنها تُبرز حجم الاستثمارات والجهود المبذولة لتحسين الرعاية وتحقيق الكفاءة والجودة، بما يعكس صورة إيجابية عن نظامها الصحي المتطور.
وتُؤكد وزارة الصحة أن دعم التميز المؤسسي ليس خيارًا بل ضرورة وطنية تتطلب مشاركة فاعلة من كافة منسوبي القطاع الصحي، مشددة على أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعًا في مبادرات التقدير والتحفيز التي تكرّم العطاء وتُشجّع التميّز.