دعت وزارة الحج والعمرة ضيوف الرحمن إلى ضرورة التحلي بالوقار والتقدير لكسوة الكعبة المشرفة، وعدم التعلق بها أو سحبها أو محاولة جرّها، وذلك احترامًا لقدسيتها ومكانتها في قلوب المسلمين.
وأكدت الوزارة في تنبيه نُشر عبر منصتها الرسمية على منصة (إكس) أن كسوة الكعبة المشرّفة ليست مجرد قطعة قماش فحسب، بل رمز ديني له حرمة عظيمة، ويجب أن يُعامل بما يليق به من إجلال وتقدير، مشددة على أهمية الحفاظ على نظافتها وسلامتها، بما يعكس عظمة المكان وهيبته، ويُعزز من قيمة المشاعر المقدسة في نفوس الحجاج والمعتمرين.
ويأتي هذا التوجيه ضمن جهود الوزارة المتواصلة في نشر الوعي بين الحجاج والمعتمرين، وتحقيق تجربة روحانية آمنة ومنظمة في رحاب الحرمين الشريفين، حيث تُولي الوزارة عناية خاصة بتوجيه السلوكيات الفردية بما ينسجم مع الآداب الإسلامية والأنظمة المنظمة لشؤون الحج والعمرة.
وفي السياق ذاته، طمأنت الوزارة القادمين لأداء المناسك بأنهم سيجدون خدمات شاملة ومتكاملة في جميع المواقيت المكانية، تهيئ لهم فرصة الدخول في النُسك بكل يسر وسهولة وطمأنينة، بما يشمل الإرشاد المكاني والخدمات التوعوية والطبية واللوجستية، التي تم إعدادها لتكون على أعلى مستوى من الجودة والجاهزية.
ويُذكر أن كسوة الكعبة تُصنع خصيصًا في مصنع كسوة الكعبة المشرفة بمكة المكرمة، وتُستبدل مرة واحدة في كل عام في يوم عرفة، بتصميم فريد يُراعى فيه أدق تفاصيل التطريز والنسج باستخدام خيوط الذهب والفضة، وهو ما يجعلها محط اهتمام وتقدير من جميع المسلمين حول العالم.
وتهدف الوزارة من خلال هذا التذكير إلى غرس ثقافة احترام الشعائر والمقدسات، خاصة في ظل الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين، وما يتطلبه ذلك من التزام جماعي يحافظ على قدسية المكان ويُيسر أداء المناسك في أجواء روحانية ملؤها الخشوع والانضباط.