ضبطت القوات الخاصة للأمن البيئي في منطقة مكة المكرمة مقيمَين من الجنسية اليمنية، إثر قيامهما بمخالفة نظام البيئة من خلال حرق مخلفات عشوائية، مما تسبب في تلويث البيئة والإضرار بالتربة بصورة مباشرة.
وأكدت الجهات الأمنية أنه تم اتخاذ الإجراءات النظامية بحقهما، وإحالتهما إلى الجهات المختصة لاتخاذ ما يلزم وفقًا للقوانين البيئية المعمول بها في المملكة، والتي تجرم أي ممارسات تُفضي إلى الإضرار بعناصر البيئة أو التأثير على التربة وخصائصها الطبيعية.
وأوضحت القوات الخاصة للأمن البيئي أن ممارسة أي نشاط أو سلوك يؤدي إلى تلويث التربة أو التأثير على صلاحيتها أو الإضرار بها سواء كان ذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة يُعرض مرتكبه لغرامة مالية تصل إلى 10 ملايين ريال سعودي، وفقًا للأنظمة الصادرة في هذا الشأن.
ويُعد حرق النفايات بشكل عشوائي من أبرز الانتهاكات البيئية التي تهدد الصحة العامة وتضر بالغطاء النباتي والتوازن البيئي، إذ تطلق مثل هذه الممارسات غازات ضارة وسامة في الهواء وتؤثر على جودة التربة، مما يعوق إمكانية الاستفادة منها مستقبلاً في الزراعة أو إعادة التأهيل الطبيعي.
وفي هذا الإطار، شددت القوات الخاصة للأمن البيئي على أهمية التزام الأفراد والمقيمين بضوابط حماية البيئة وعدم القيام بأي سلوكيات تؤدي إلى تدهور الأراضي أو الحياة الفطرية، مشيرة إلى أن المخالفات البيئية تُرصد وتُتابع بشكل مستمر ضمن جهود تكثيف الرقابة وتعزيز الوعي المجتمعي.
وحثّت القوات المواطنين والمقيمين على الإبلاغ عن أي ممارسات تمثل اعتداءً على البيئة أو الحياة الفطرية، مشددة على أن التعاون المجتمعي يمثل ركيزة أساسية في التصدي للانتهاكات البيئية.
وتأتي هذه الحملة الرقابية في إطار رؤية المملكة 2030 التي تولي الاستدامة البيئية والتوازن الطبيعي أهمية كبرى، من خلال خطط دقيقة لحماية التربة والغطاء النباتي، والحد من التلوث، وضمان حق الأجيال القادمة في بيئة صحية وآمنة.