في إطار الجهود الأمنية المتواصلة التي تبذلها المملكة لحماية حدودها ومكافحة التهريب بكافة أشكاله، تمكنت الدوريات البرية لحرس الحدود في قطاع الدائر بمنطقة جازان من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من نبات القات المخدر، بلغت 400 كيلوجرام، والقبض على ستة مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية الإثيوبية، تورطوا في محاولة تهريب هذه الكمية عبر الحدود الجنوبية.
وأوضحت الجهات المعنية أن عملية الضبط تمت بعد متابعة دقيقة ورصد تحركات المشتبه بهم في إحدى النقاط الحدودية الوعرة، حيث تم التعامل مع الموقف باحترافية ميدانية عالية أسفرت عن القبض عليهم وضبط كميات القات المهربة، تمهيدًا لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهم.
وتم تسليمهم مع المضبوطات إلى جهة الاختصاص، لاستكمال التحقيقات واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية.
ويأتي هذا الإنجاز ضمن سلسلة النجاحات الأمنية التي يحققها رجال حرس الحدود في مختلف القطاعات، في ظل توجيهات ومتابعة القيادة الرشيدة التي تولي أمن الوطن وسلامة مجتمعه أهمية قصوى.
كما يعكس التعاون الوثيق بين مختلف الأجهزة الأمنية في كشف وضبط محاولات التهريب والتسلل عبر الحدود، خصوصًا في المناطق الجبلية والحدودية الوعرة التي تستغلها عصابات التهريب لتمرير المواد الممنوعة.
وفي سياق متصل، جددت الجهات الأمنية دعوتها للمواطنين والمقيمين للتعاون والإبلاغ الفوري عن أي أنشطة مشبوهة تتعلق بتهريب أو ترويج المخدرات، مؤكدة أن البلاغات التي ترد من أفراد المجتمع تشكل عنصرًا هامًا في دعم جهود المكافحة ورصد التحركات غير النظامية.
وأكدت الجهات المعنية أن جميع البلاغات تُعامل بسرية تامة حفاظًا على خصوصية المبلغين وسلامتهم، ما يعزز ثقة المجتمع في المساهمة الفاعلة في الحفاظ على أمنه واستقراره.
وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية وطنية شاملة تتصدى بشتى الوسائل لمحاولات تهريب المخدرات، وتستهدف التصدي المبكر لأي محاولات اختراق لأمن الحدود أو إدخال سموم تستهدف النيل من المجتمع وشبابه.
ويُعد نبات القات من النباتات المخدرة التي تندرج ضمن المواد المحظورة في المملكة، نظرًا لتأثيره السلبي على الصحة العامة والعقل، وتسببه في العديد من المشكلات الاجتماعية والسلوكية.
وتبذل الجهات المختصة جهودًا كبيرة لمنع دخوله إلى المملكة، سواء عبر المنافذ الرسمية أو الطرق غير النظامية.
وتثمن الدولة دور رجال الأمن في حرس الحدود على ما يبذلونه من جهود وتضحيات لحماية أمن الوطن، مؤكدًة استمرار دعمهم بكل ما يعينهم على أداء مهامهم في التصدي لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن المملكة أو تهديد استقرارها.