الحج
أكثر من 820 ألف حاج يصلون المملكة لأداء مناسك حج 1446هـ
كتب بواسطة: سعيد الصالح |

وسط استعدادات المملكة المكثفة لموسم الحج لهذا العام 1446هـ، أعلنت المديرية العامة للجوازات عن استقبال أكثر من 820 ألف حاج حتى نهاية يوم الخميس 24 من شهر ذي القعدة، عبر جميع منافذ المملكة الجوية والبرية والبحرية، مما يعكس الجهود المتواصلة لضمان استقبال ضيوف الرحمن بأعلى درجات الاحترافية والجاهزية.

وأوضحت المديرية في بيانها أن عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة عبر المنافذ الجوية بلغ 782,358 حاجًا، ما يشكل النسبة الأكبر من إجمالي القادمين، في حين وصل عبر المنافذ البرية 35,478 حاجًا، واستقبلت المنافذ البحرية 2,822 حاجًا.

وتُعد هذه الأرقام مؤشرًا واضحًا على الزخم المتزايد في أعداد الحجاج القادمين، بما يتماشى مع التوسعات والتسهيلات التي تبذلها المملكة لتيسير أداء مناسك الحج.

وأكدت الجوازات أنها سخّرت جميع إمكاناتها البشرية والتقنية لتسهيل دخول الحجاج عبر مختلف المنافذ الدولية، مشيرة إلى دعمها للمنصات في هذه المنافذ بأحدث الأجهزة التقنية، إلى جانب توفير كوادر بشرية مؤهلة ومدرّبة على التعامل مع الحجاج بمختلف لغاتهم وثقافاتهم، بما يضمن سلاسة الإجراءات وسرعة إنهائها.

وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية شاملة تنفذها الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، منذ لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم، في إطار ما توليه المملكة من أهمية كبرى لموسم الحج وتوفير سبل الراحة والأمان لجميع الحجاج.

وتُعد المنافذ الجوية هي المسار الرئيسي لقدوم الحجاج، خاصة مع تعدد الخطوط الجوية المباشرة من مختلف دول العالم إلى المطارات السعودية الرئيسية، حيث يشكل مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة أبرز بوابات الدخول للحجاج القادمين لأداء المناسك.

ومن جهة أخرى، تولي المنافذ البرية اهتمامًا كبيرًا باستقبال الحجاج القادمين من دول الجوار عبر البر، مع تطبيق إجراءات تنظيمية مشددة تضمن سرعة الدخول دون إغفال الجوانب الأمنية والصحية.

كما أن المنافذ البحرية، رغم انخفاض عدد الحجاج القادمين من خلالها، تحظى بجهود مكثفة لاستقبال القادمين عبر الموانئ، خصوصًا من الدول المطلة على البحر الأحمر.

وتواصل المديرية العامة للجوازات، ضمن منظومة متكاملة من الجهات الحكومية، العمل على مدار الساعة بالتنسيق مع كافة القطاعات ذات العلاقة، لضمان انسيابية حركة الحجاج وتقديم أفضل تجربة عبور ممكنة، بما يعكس الصورة المشرقة للمملكة في خدمة ضيوف الرحمن.

ويُنتظر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة ارتفاعًا في وتيرة القدوم، مع اقتراب موعد بدء مناسك الحج، وهو ما يؤكد على أهمية التنسيق المستمر والجاهزية العالية التي تبديها الجهات كافة لضمان نجاح هذا الموسم، وتحقيق الأهداف المرسومة لخدمة ملايين الحجاج.