حرس الحدود في جازان يُحبط تهريب 200 كجم من القات
حرس الحدود في جازان يُحبط تهريب 200 كجم من القات
كتب بواسطة: حمادة صالح |

في عملية نوعية جديدة تعكس جاهزية الأجهزة الأمنية السعودية في التصدي لعمليات التهريب، تمكنت قوات حرس الحدود في منطقة جازان من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من نبات القات المحظور، والعملية أسفرت عن ضبط ستة أشخاص من مخالفي نظام أمن الحدود، بينما كانوا يحاولون إدخال ما يقارب 200 كيلوغرام من القات إلى داخل الأراضي السعودية.

وبحسب البيان الصادر عن المديرية العامة لحرس الحدود، فإن دوريات المراقبة البرية رصدت تحركات مشبوهة بالقرب من أحد الشريط الحدودي الجبلي، الأمر الذي استدعى التدخل الفوري لوحدات المراقبة والاستجابة السريعة، وبالتنسيق مع الجهات المختصة، جرى تطويق الموقع بشكل محكم، مما أتاح إحكام القبضة على المتسللين وضبط المهربات قبل توزيعها داخل المملكة.

وأوضح المتحدث الرسمي لحرس الحدود أن العملية تأتي في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها القيادة لضبط المخالفين، والتصدي لظاهرة تهريب المواد المخدرة والمؤثرات العقلية التي تشكل تهديدًا حقيقيًا على الصحة العامة والأمن المجتمعي، وأكد أن المتهمين الستة تم إحالتهم إلى الجهات المعنية لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، وفقًا لما تقتضيه القوانين السعودية الصارمة في هذا الصدد.

تعكس هذه الضبطية يقظة ومهنية العناصر الميدانية المنتشرة في المناطق الحدودية الوعرة، والتي غالبًا ما تكون مسرحًا لمحاولات تهريب تشمل القات، والحبوب المخدرة، والأسلحة أحيانًا، ويواجه رجال حرس الحدود ظروفًا صعبة ومعقدة، لا سيما في المناطق الجبلية، لكنهم يواصلون أداء واجبهم الوطني بشجاعة وكفاءة عالية.

ويُعد نبات القات من المواد المحظورة في المملكة العربية السعودية، حيث تحتوي أوراقه على مركبات منبهة تُصنّف ضمن المؤثرات العقلية، وتحرص السلطات الأمنية على منع تسربه إلى داخل المملكة لما له من تأثيرات صحية ونفسية خطيرة، فضلًا عن ارتباطه بظواهر اجتماعية وأمنية مقلقة مثل العنف الأسري وانخفاض الإنتاجية.

وتنطلق الحملات الأمنية التي تستهدف المهربين من مبدأ الوقاية قبل المكافحة، حيث تعزز المملكة منظومة الرقابة الحدودية باستخدام تقنيات المراقبة الحديثة، إضافة إلى التعاون الوثيق بين مختلف الجهات الأمنية، كما يتم تطوير مهارات الكوادر الأمنية من خلال برامج تدريبية مستمرة لضمان أعلى درجات الجاهزية.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن منطقة جازان تُعد من أبرز نقاط العبور التي يحاول المهربون استغلالها بحكم موقعها الجغرافي، ما يجعلها بؤرة ساخنة تتطلب تدخلًا أمنيًا مكثفًا على مدار الساعة، وتؤكد هذه العملية الأخيرة مدى فعالية الإستراتيجية السعودية في ردع محاولات التهريب والحد من انتشار المواد المحظورة.

في هذا السياق، تجدد المديرية العامة لحرس الحدود دعوتها للمواطنين والمقيمين إلى التعاون معها، والإبلاغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة عبر الرقم الموحد (994) أو عبر تطبيق "كلنا أمن"، مشددة على أن الحفاظ على أمن الوطن مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود الجميع.