المحكمة العليا
المحكمة العليا تعلن: عيد الأضحى 6 يونيو بعد ثبوت رؤية هلال ذي الحجة
كتب بواسطة: محمد الخوري |

أعلنت المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية أن يوم غدٍ الأربعاء الموافق 28 مايو 2025 هو غرة شهر ذي الحجة لعام 1446هـ، ليكون يوم الوقوف بعرفة الخميس 5 يونيو، ويحل عيد الأضحى المبارك يوم الجمعة 6 يونيو 2025، وذلك استنادًا إلى شهادات عدد من الشهود العدول الذين رأوا هلال ذي الحجة مساء اليوم الثلاثاء.

وفي بيان رسمي صدر عن المحكمة مساء اليوم، أوضحت دائرة الأهلة أنها عقدت جلستها مساء الثلاثاء التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة لعام 1446هـ الموافق 27 مايو 2025، وذلك للنظر فيما ورد إليها بشأن ترائي هلال شهر ذي الحجة، وبعد الاطلاع والتأمل في المعطيات وما أُثبت من شهادات، تقرر اعتبار الأربعاء هو الأول من ذي الحجة.

ويترتب على هذا الإعلان الشرعي تحديد الركن الأعظم من أركان الحج، وهو الوقوف بعرفة، ليكون يوم الخميس التاسع من شهر ذي الحجة، الموافق الخامس من يونيو، بينما سيكون أول أيام عيد الأضحى المبارك هو يوم الجمعة السادس من يونيو.

وأكدت المحكمة العليا أن القرار يأتي بناءً على شهادة عدد من الشهود العدول الذين شهدوا برؤية الهلال، ووفقًا لما تضمنه قرارها السابق بشأن غرة شهر ذي القعدة الذي ثبت شرعًا أن الثلاثاء 29 أبريل هو الأول منه، وبناءً على ذلك رُصد الهلال وتم إعلان بداية ذي الحجة.

وتوجهت المحكمة العليا في ختام بيانها بالدعاء بأن يجزي الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان خير الجزاء على ما يقدمانه من رعاية واهتمام لضيوف الرحمن، سائلةً الله أن ييسر لحجاج بيت الله الحرام سبل أداء النسك، ويتقبل منهم حجهم وسعيهم، وأن يعمّ المسلمين بالأمن والإيمان، ويُبارك لهم في موسمهم العظيم.

كما دعت الله أن يحفظ المملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا، ويُديم عليها الأمن والاستقرار والازدهار، ويجعل هذه الأيام المباركة موسمًا للطاعة والتقرب، وأن يُعيدها على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.

ويحظى هذا الإعلان باهتمام كبير في العالم الإسلامي، إذ تعتمد عليه كثير من الدول الإسلامية في تحديد مناسك الحج وتوقيت عيد الأضحى المبارك، نظرًا لمكانة المملكة في قيادة الأمة الإسلامية وتنظيم شعائر الحج والعمرة.

ويُنتظر أن تبدأ الجهات المختصة في المملكة بتنفيذ الخطط الميدانية الموسعة لموسم الحج، مع تكثيف الجهود الخدمية والأمنية والصحية لاستقبال الحجاج من مختلف بقاع الأرض، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي تسعى لتيسير أداء المناسك وفق أعلى المعايير التنظيمية والشرعية.