الحج 1446
السفير الحصيني يودّع الدفعة الأولى من حجاج مصر ضمن برنامج خادم الحرمين
كتب بواسطة: سعد احمد |

في مشهد يفيض بالمشاعر الإيمانية والامتنان، ودّع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، الأستاذ صالح بن عيد الحصيني، اليوم في مطار القاهرة الدولي، الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين من حجاج مصر، الذي تشرف على تنفيذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، في إطار الجهود المتواصلة لخدمة الإسلام والمسلمين حول العالم.

ويُعد هذا البرنامج المبارك أحد أوجه العطاء المتجددة للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – وهو ما أكد عليه السفير الحصيني خلال مراسم التوديع، حيث أشار إلى أن العناية بضيوف الرحمن تمثل أولوية قصوى للقيادة الرشيدة التي تسخّر الإمكانات كافة لتمكين المسلمين من أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة، مشددًا على أن هذا البرنامج يعكس رسالة المملكة الدينية والإنسانية، ويجسد مكانتها الراسخة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.

وثمّن السفير الحصيني تعاون السلطات المصرية، وحرصها على تسهيل إجراءات سفر الحجاج، بما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين المملكة ومصر، والتكامل في أداء الأدوار التي تصب في مصلحة الحاج الكريم، من لحظة مغادرته بلاده حتى وصوله الأراضي المقدسة.

كما عبّر عن تقديره للدور الكبير الذي تؤديه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في تنظيم هذا البرنامج المبارك، وضمان راحة المستفيدين منه، بدءًا من اختيار الضيوف وحتى لحظة وصولهم إلى المملكة.

وأشار السفير إلى أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج ليس مجرد رحلة، بل هو تجربة إيمانية وروحية متكاملة تعكس كرم الضيافة السعودية وروح الاهتمام الدقيق بتفاصيل رحلة الحاج، بما يليق بمكانة المملكة وحرصها على خدمة الإسلام والمسلمين.

كما دعا الله أن يتقبل حج ضيوف البرنامج، ويكتب لهم الأجر والثواب، ويعيدهم إلى أوطانهم سالمين غانمين.

من جانبهم، عبّر الحجاج المغادرون عن بالغ شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – أيدهما الله – على هذه المكرمة العظيمة التي تمكّنهم من أداء فريضة الحج، وهي أمنية طالما راودت قلوبهم، وجاءت المملكة لتجعلها واقعًا، في صورة من صور العطاء المستمر.

وأشادوا بالدور المحوري الذي تلعبه وزارة الشؤون الإسلامية في تنفيذ هذا البرنامج المتميز، سواء من حيث التنظيم الدقيق أو المتابعة المستمرة لتفاصيل الرحلة، مما ساهم في تذليل كل العقبات وتهيئة الأجواء الإيمانية والروحية التي تليق برحلة العمر.

كما نوّه الحجاج بما وجدوه من تسهيلات وإجراءات منظمة في مطار القاهرة، مؤكدين أن هذا التعاون يعكس عمق العلاقات السعودية المصرية، ويعزز من التجربة الإيمانية التي يعيشها الحاج منذ لحظة انضمامه إلى البرنامج وحتى وصوله إلى الديار المقدسة. وأشار بعض الحجاج إلى أن ما وجدوه من رعاية واهتمام يفوق توقعاتهم، مؤكدين أن المملكة تقدم للعالم أنموذجًا يُحتذى في رعاية ضيوف الرحمن على مختلف الأصعدة.

ويُعد برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج أحد المبادرات النوعية التي تُنفذها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد سنويًا، ويستهدف استضافة آلاف الحجاج من مختلف الدول حول العالم، في تأكيد مستمر على حرص المملكة على توسيع دائرة الاستفادة من خدماتها، وتعزيز حضورها الإيماني والإنساني على الساحة الإسلامية والدولية.

وتمثل هذه المبادرة الكريمة امتدادًا للمواقف النبيلة التي تتبناها المملكة في دعم المسلمين، ومساعدتهم على أداء الشعائر بكل راحة واطمئنان، وتعكس حرص القيادة السعودية على أن يكون موسم الحج مناسبة لتعزيز وحدة المسلمين وتلاحمهم، وتقديم صورة حقيقية عن القيم الإسلامية في الكرم والتيسير والتآخي.

بهذا التوديع المهيب، تنطلق أولى دفعات الحجاج المصريين ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، حاملين معهم دعواتهم، وآمالهم، ومشاعر الامتنان لبلد الخير، ومُلبيّن النداء الإلهي في موسم يتكرر كل عام، لكنه يحمل في كل مرة معاني جديدة من العطاء السعودي المتجدد في خدمة الإسلام والمسلمين.