وزارة الشؤون الاسلامية
ضيوف برنامج خادم الحرمين يشيدون بتنظيم الحج: تجربة لا تُنسى
كتب بواسطة: سماح الرائع | الاثنين، 2 يونيو 2025 , 14:38 مساءً

في مشهد يعكس عمق الامتنان والاعتزاز، ثمّن عدد من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة – الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد – الجهود العظيمة والخدمات المتطورة التي توفرها حكومة المملكة لضيوف بيت الله الحرام، والتي كان لها الأثر الأكبر في تيسير أداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة، ضمن أجواء يسودها النظام، والإيمان، والسكينة.

وأشاد الضيوف، القادمون من مختلف دول العالم الإسلامي، بالعناية الفائقة التي تحظى بها مكة المكرمة والمشاعر المقدسة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – مؤكدين أن التطور المتنامي في المشاريع والخدمات عاماً بعد عام يعكس التزام المملكة الراسخ بخدمة الإسلام والمسلمين، وتيسير شعائر الحج بما يعزز من تجربة الحاج في الأراضي المقدسة.

من جانبه، عبّر عميد السفراء العرب في كندا، جمال عبدالله السلال، عن بالغ تقديره لما شهده من تنظيم رفيع المستوى ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج الإنساني يمثل رسالة حضارية متجذرة في سياسة المملكة، ويعكس التزامها العميق بترسيخ قيم الوحدة والتواصل بين الشعوب الإسلامية.

وقال: "ما لمسناه من دقة في التنظيم واحترافية في الأداء ورعاية تشمل أدق التفاصيل، إنما هو امتداد لنهج سعودي ثابت في خدمة الإسلام والمسلمين. يمثل البرنامج رسالة دائمة بأن المملكة حاضرة في وجدان الأمة وتاريخها ومستقبلها".

وفي السياق ذاته، أبدى عمدة منطقة "سودو" بجمهورية توغو، داوود ألاساني، انبهاره الشديد بالتجربة التي خاضها ضمن برنامج الضيافة، واصفًا إياها بـ"الفريدة من نوعها"، وبيّن أن ما شاهده من اهتمام ورعاية منذ لحظة وصوله إلى مكة المكرمة يعكس بشكل جلي حرص القيادة السعودية على تسخير كل الإمكانات في سبيل راحة الحجاج، وضمان أمنهم وسلامتهم.

وأشار إلى أن التسهيلات المقدمة تعكس الصورة الحقيقية للمملكة كقلب نابض للأمة الإسلامية، ومنارة يُسترشد بها في العمل الخيري والإنساني.

وأضاف ألاساني: "لقد شهدت تجربة جمعت بين الروحانية والتنظيم الدقيق.

كنا محاطين بالعناية من كل الجهات، وتم تلبية احتياجاتنا كاملة، وهو ما جعل من هذه الرحلة تجربة إيمانية وإنسانية ستبقى محفورة في ذاكرتنا كنموذج يُحتذى به في حُسن الضيافة".

من جهته، أوضح الأمين العام لمجلس العلماء في جمهورية ملاوي، الشيخ مسلم عباس فيبجينجي، أن استضافة الحجاج ضمن البرنامج تمثل ترجمة حقيقية لمكانة المملكة الروحية بصفتها قلب العالم الإسلامي.

ولفت إلى أن ما تقدمه المملكة لا يقتصر على تسهيلات مادية أو خدمات تنظيمية، بل يتعداها إلى مشروع حضاري متكامل يُعزز من أواصر الأخوة الإسلامية، ويرسخ القيم المشتركة بين المسلمين.

وأشار الشيخ فيبجينجي إلى أن الجانب التوعوي الذي تقدمه الجهات المختصة في المملكة، وعلى رأسها وزارة الشؤون الإسلامية، له بالغ الأثر في تمكين الضيوف من أداء المناسك على الوجه الأكمل، موضحًا أن ترجمة المواد التوعوية والدروس إلى لغات متعددة، أسهم في رفع الوعي الشرعي لدى الحجاج، وخلق بيئة إيمانية يسودها العلم والسكينة.

وقال: "برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين ليس مجرد مبادرة سنوية، بل هو رسالة استراتيجية تعبّر عن التزام المملكة الثابت بخدمة الأمة الإسلامية، ووقوفها إلى جانب الشعوب المسلمة، وهو ما لمسناه في كل تفصيلة من تفاصيل هذه الرحلة المباركة".

وتأتي هذه الإشادات في وقت تتسابق فيه مؤسسات الدولة إلى تقديم أفضل ما لديها من قدرات وخدمات، بتنسيق محكم بين مختلف الجهات المعنية، في مشهد وطني متكامل يُجسّد مكانة المملكة كقيادة وشعب في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.

وتجسد هذه المواقف شهادة عالمية متجددة على نجاح المملكة في الجمع بين شرف المكان، ورفعة الرسالة، ودقة التنفيذ، لتثبت عامًا بعد عام أن خدمة الحجاج ليست مجرد واجب، بل عقيدة راسخة تتجدد في كل موسم، وتترجمها الأفعال قبل الأقوال.