السياحة السعودية تروّج لفرص الضيافة في مؤتمر نيويورك العالمي
السياحة السعودية تروّج لفرص الضيافة في مؤتمر نيويورك العالمي
كتب بواسطة: سعيد الصالح |

في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز حضور المملكة العربية السعودية على خارطة الاستثمار السياحي العالمي، تشارك وزارة السياحة السعودية في أعمال مؤتمر نيويورك العالمي للاستثمار في الضيافة (NYU International Hospitality Industry Investment Conference)، أحد أبرز المنتديات المتخصصة في مجال الاستثمار السياحي والفندقي على مستوى العالم، والذي يجمع قادة الصناعة والمستثمرين وصنّاع القرار من مختلف الدول.

وتأتي مشاركة الوزارة ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى الترويج للفرص الاستثمارية النوعية المتاحة في القطاع السياحي السعودي، وتسليط الضوء على التحولات الكبرى التي يشهدها السوق السعودي، في ظل الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية التي يقودها برنامج "رؤية السعودية 2030"، لتصبح المملكة واحدة من أسرع الوجهات نموًا في قطاع السياحة العالمية.

ويُعد المؤتمر الذي يُعقد سنويًا في مدينة نيويورك الأمريكية منصة رئيسية للقاءات بين المستثمرين والمشغلين الدوليين، حيث يشارك فيه أكثر من ألف خبير ورئيس تنفيذي من كبرى الشركات الفندقية وسلاسل الضيافة العالمية، ما يتيح للمملكة فرصة ثمينة لاستعراض مشاريعها السياحية العملاقة، ومبادراتها الداعمة للقطاع الخاص، ومناخها الاستثماري الجاذب.

وخلال المؤتمر، تُقدّم وزارة السياحة عروضًا تعريفية ومقابلات مهنية تستعرض خلالها المزايا التنافسية للمملكة، مثل الاستقرار الاقتصادي، وسهولة ممارسة الأعمال، وتطور البنية التحتية، والتوسع في مشاريع النقل والاتصال، إضافة إلى المحفزات الحكومية والمبادرات التمويلية التي تدعم المستثمرين المحليين والدوليين في القطاع السياحي.

وتعمل الوزارة على الترويج لفرص استثمارية متنوعة في مشاريع الضيافة والمنتجعات، والفنادق الفاخرة، والمرافق السياحية الترفيهية، ووجهات السياحة الطبيعية والثقافية، مستفيدة من الزخم المتصاعد الذي تشهده المملكة في أعداد الزوار، والنمو في السياحة الداخلية والدولية، خصوصًا بعد إطلاق التأشيرة السياحية الإلكترونية لمواطني عشرات الدول.

وتسعى الوزارة من خلال مشاركتها إلى بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد مع كبرى شركات الضيافة العالمية، إلى جانب استقطاب مشغلين فندقيين وشركات إدارة تشغيل على مستوى عالمي، لتشغيل الفنادق والمنشآت السياحية التي يتم تطويرها في مختلف مناطق المملكة، بما يسهم في نقل المعرفة، ورفع جودة الخدمات، وتوفير وظائف نوعية للمواطنين.

وقد شهدت المملكة خلال السنوات الماضية إطلاق عدد من المشاريع السياحية الكبرى، مثل "القدية"، و"نيوم"، و"أمالا"، و"البحر الأحمر"، وغيرها من الوجهات التي تمثل نقطة جذب استثماري في قطاع الضيافة العالمي، حيث تم تصميمها بمعايير مستدامة، وتستهدف شرائح متعددة من السياح من داخل المملكة وخارجها.

وأكدت وزارة السياحة أن المشاركة في هذا المؤتمر تعكس رغبة المملكة الجادة في فتح أسواقها السياحية أمام العالم، والتواصل المباشر مع صناع القرار الاستثماري، لعرض ما تتمتع به المملكة من فرص واعدة ومقومات سياحية وثقافية، مشيرة إلى أن المملكة تتطلع إلى أن تصبح من بين أبرز الوجهات السياحية عالمياً خلال العقد المقبل.