في إطار مسؤوليته الاجتماعية ودوره الفاعل في دعم المبادرات الوطنية، أعلن بنك الرياض عن رعايته لمبادرة "داعم" الهادفة إلى خدمة ضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام، في خطوة تعكس التزام البنك بالمساهمة في الجهود الوطنية الكبرى التي تُبذل لتقديم أفضل الخدمات للحجاج، وتعزيز قيم العمل التطوعي والعمل الخيري في المجتمع.
وتأتي هذه الرعاية امتدادًا لمسيرة بنك الرياض في دعم المبادرات المجتمعية ذات الأثر الوطني والإنساني، لا سيما تلك التي تواكب مناسبات دينية وموسمية كبرى مثل الحج، حيث تمثّل مبادرة "داعم" نموذجًا فعّالًا للتكامل بين القطاع الخاص والجهات الحكومية والخيرية في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وتوفير سبل الراحة لهم أثناء أدائهم المناسك.
وتهدف المبادرة، التي يشرف عليها عدد من الجهات التنسيقية والتطوعية، إلى تقديم خدمات ميدانية مباشرة لضيوف الرحمن في مواقع المشاعر المقدسة، بما يشمل الإرشاد، والمساندة، وتقديم الماء والوجبات، والمساعدة في التنقل، إلى جانب الدعم الطبي والإسعافي الأولي، ضمن إطار تنظيمي واحترافي يراعي الاحتياجات الإنسانية والمعنوية للحجاج من مختلف الجنسيات.
بنك الرياض من جانبه أكد أن رعايته لهذه المبادرة تنبع من قناعته بأهمية المشاركة في تعزيز منظومة العمل الخيري، وتقديم نموذج يحتذى به في الشراكة المجتمعية، وعبّر البنك عن اعتزازه بالمشاركة في خدمة الحجاج ضمن هذه المبادرة المباركة، التي تعكس الصورة المشرقة للمجتمع السعودي في كرمه وإنسانيته وروح تطوعه العالية.
وأشار البنك إلى أن الدعم الذي يقدمه لمبادرة "داعم" لا يقتصر على الرعاية المادية فحسب، بل يشمل المشاركة الفعلية من منسوبيه في الأنشطة الميدانية للمبادرة، إيمانًا منه بأهمية أن يكون القطاع الخاص شريكًا حقيقيًا في الميدان، لا مجرد ممول عن بُعد، كما أن هذه المشاركة تمثّل فرصة لتفعيل روح الانتماء والتطوع لدى الموظفين، وربطهم مباشرة بالعمل الإنساني.
من جانبها، ثمنت الجهات المنظمة للمبادرة دعم بنك الرياض، واعتبرته نموذجًا يحتذى به في تحفيز الشركات والمؤسسات الخاصة على تبني الأدوار الاجتماعية الفاعلة، مؤكدين أن استمرار مثل هذه الشراكات يُسهم في بناء منظومة مجتمعية متكاملة، قادرة على تقديم الدعم النوعي لمواسم ضخمة كالحج، والتي تستدعي تكاتف كل الجهود.
وتندرج مبادرة "داعم" ضمن سلسلة من المبادرات التي أطلقتها جهات مختلفة لتأمين بيئة خدمية متميزة وآمنة لضيوف الرحمن، ويُنظر إليها كأحد النماذج التطوعية الرائدة التي تسعى إلى تعظيم قيمة الخدمة، والتيسير، والكرم في أسمى صورها، وتسهم هذه المبادرة بشكل مباشر في تخفيف العبء على الجهات الخدمية، وتوفير تجربة روحانية متكاملة للحجاج.
وتأتي هذه الخطوة متزامنة مع توجهات المملكة في تعزيز العمل الخيري المؤسسي، وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تمكين القطاع الخاص من لعب دور محوري في التنمية المجتمعية، والتفاعل مع المبادرات الوطنية والدينية الكبرى، بما يسهم في تعزيز مكانة المملكة في خدمة الحرمين الشريفين، ودعم مساعيها في أن يكون موسم الحج نموذجًا عالميًا في التنظيم والخدمة.
وبهذا الدور، يواصل بنك الرياض ترسيخ صورته كمؤسسة مالية لا تقتصر على العمل المصرفي والاقتصادي، بل تتجاوز ذلك نحو أداء رسالة اجتماعية وإنسانية عميقة، تنبع من القيم الإسلامية الأصيلة، وتنسجم مع أولويات الوطن ومصالحه، وتؤكد أن القطاع الخاص شريك تنموي فاعل في كل الميادين.