سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الخميس، مدعومًا بالطلب المتزايد على الذهب نتيجة تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، إلى جانب تمسك رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بنبرة حذرة تجاه التضخم، ما عزز مكانة الدولار كملاذ آمن في الأسواق العالمية.

وقاد هذا الارتفاع الدولار لتحقيق مكاسب أمام أغلب العملات الرئيسية، في وقت تراجعت فيه العملات المرتبطة بالمخاطر، حيث انخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.3% إلى 0.6489 دولار أمريكي، كما خسر الدولار النيوزيلندي 0.5% من قيمته ليسجل 0.5998 دولار، مما يعكس تراجع شهية المستثمرين تجاه العملات عالية العائد في ظل الغموض الجيوسياسي

وامتدت الخسائر إلى عملات الأسواق الناشئة، إذ تراجع الوون الكوري الجنوبي بنسبة 1%، فيما سجل الدولار مكاسب واضحة أمام عملات الملاذ الآمن مثل الين الياباني والفرنك السويسري واليورو، ما يعكس تحولات في مزاج السوق نحو الأصول الأكثر استقرارًا

وانخفض اليورو إلى أدنى مستوى له في أسبوع، ليسجل 1.1455 دولار بعد هبوط بنسبة 0.25%، ويتجه نحو خسارة أسبوعية بنسبة 0.8%، وهي الأكبر منذ فبراير الماضي، كما تم تداول الين عند مستوى 145.13 مقابل الدولار، ما يعكس استمرار الضغط على العملة اليابانية، وسط ثبات السياسة النقدية لبنك اليابان

في المقابل، صعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.11% ليصل إلى 99 نقطة، مقتربًا من تحقيق مكاسب أسبوعية قدرها 0.9%، وهو أفضل أداء له منذ أواخر يناير، مما يعكس قوة الطلب العالمي على العملة الأمريكية في ظل الأوضاع الراهنة

وأما الجنيه الإسترليني فقد تراجع بنسبة 0.14% إلى 1.3403 دولار، في ظل ترقب الأسواق لقرار بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة، كما سجل الفرنك السويسري 0.81995 مقابل الدولار، قبل إعلان السياسة النقدية للبنك الوطني السويسري، وسط توقعات باستمرار سياسة الحذر النقدي في مواجهة التضخم المستمر