المنتخب السعودي
مهمة صعبة أمام "متصدر مجموعته".. هل ينجح الأخضر في قلب التوقعات والعبور إلى نصف النهائي؟
كتب بواسطة: سعد احمد |

غادرت بعثة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم صباح اليوم إلى مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأميركية، في إطار تحضيراتها لمواجهة منتخب المكسيك ضمن منافسات الدور ربع النهائي من بطولة الكأس الذهبية 2025.

ويخوض الأخضر هذا التحدي المرتقب وسط طموحات عالية وآمال كبيرة لدى جماهيره، بعد نجاحه في تجاوز دور المجموعات، حيث يسعى المنتخب لمواصلة الأداء التصاعدي والعبور إلى نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه بهذه البطولة القارية.

وكان المنتخب السعودي قد ضمن تأهله إلى الدور ربع النهائي بعد أن حل ثانيًا في مجموعته خلف منتخب الولايات المتحدة الأميركية، برصيد أربع نقاط جمعها من فوز على هايتي وتعادل أمام ترينيداد وتوباغو، مقابل خسارة أمام أصحاب الأرض.

في المقابل، يدخل منتخب المكسيك المواجهة القادمة متصدرًا مجموعته، بعد أن حصد سبع نقاط من ثلاث مباريات، ما يمنحه أريحية نسبية قبل اللقاء، لكن الأخضر يأمل في قلب المعطيات عبر الروح القتالية والانضباط التكتيكي.

وقبل المغادرة إلى سان دييغو، قرر المدير الفني للمنتخب السعودي، الفرنسي هيرفي رينارد، منح اللاعبين راحة تامة من التدريبات اليوم الاثنين، وذلك لمنحهم وقتًا كافيًا للاستشفاء بعد جدول مباريات مزدحم وضغط بدني كبير.

ويأتي قرار الراحة في إطار السياسة الفنية المتّبعة من قبل رينارد منذ بداية البطولة، والتي تركز على الحفاظ على الجاهزية البدنية للفريق وتجنب الإصابات، مع منح اللاعبين فترات راحة ذكية تتناسب مع متطلبات المنافسة.

ومن المقرر أن يجري الأخضر مرانه الرئيسي قبل المباراة في مدينة غلينديل بولاية أريزونا، وسط إجراءات تنظيمية عالية المستوى، تشمل فتح ربع الساعة الأولى من الحصة التدريبية أمام وسائل الإعلام، وفق البروتوكولات المعتمدة.

وتُعد الحصة التدريبية الأخيرة فرصة للجهاز الفني لتطبيق اللمسات الأخيرة على الخطة التكتيكية التي سيخوض بها اللقاء الحاسم، حيث من المنتظر أن تشهد تركيزًا على الجوانب الدفاعية وكيفية استغلال الهجمات المرتدة.

ويعكف رينارد ومساعدوه على تحليل نقاط قوة وضعف المنتخب المكسيكي، في محاولة لوضع التكتيك المناسب لمواجهته، مع إسناد المهام الفردية والجماعية للاعبين بما يتناسب مع السيناريوهات المحتملة خلال مجريات اللقاء.

ويأمل الشارع الرياضي السعودي أن يُظهر المنتخب وجهًا قويًا خلال المباراة، خصوصًا بعد الأداء الجيد الذي قدمه أمام ريال مدريد في مباراة ودية مؤخرًا، وهو ما منح الفريق ثقة إضافية قبل استئناف مبارياته الرسمية في البطولة.

وتُولي إدارة المنتخب اهتمامًا بالغًا بجميع التفاصيل المحيطة بالمباراة، من ترتيبات السفر والإقامة إلى تنظيم الحصص التدريبية والإعداد الذهني والنفسي للاعبين، بما يضمن دخولهم اللقاء بأقصى درجات الجاهزية والتركيز.

كما ترافق البعثة طواقم طبية وإدارية متكاملة، بالإضافة إلى حضور رسمي من الاتحاد السعودي لكرة القدم، ما يعكس الجدية في التعامل مع هذه المرحلة من البطولة والرغبة في تحقيق إنجاز جديد يُضاف إلى سجل الكرة السعودية.

ويُنتظر أن تشهد مباراة السعودية والمكسيك حضورًا جماهيريًا لافتًا، في ظل الحضور العربي الكبير في كاليفورنيا، إلى جانب الجماهير المكسيكية التي تشتهر بكثافتها ودعمها المتواصل لمنتخبها في البطولات الدولية.

ومن المقرر أن تُقام مباراة ربع النهائي يوم السبت المقبل، وسط تغطية إعلامية مكثفة، حيث تُعد من أبرز المواجهات في هذا الدور، كونها تجمع بين مدرستين كرويتين مختلفتين، وتُشكل اختبارًا حقيقيًا لطموحات المنتخبين.