سالم الدوسري
برقم قياسي جديد.. سالم الدوسري يدخل تاريخ مونديال الأندية
كتب بواسطة: ليلى فهد |

دخل النجم السعودي سالم الدوسري تاريخ كأس العالم للأندية من أوسع أبوابه، بعدما حقق رقمًا قياسيًا جديدًا خلال مشاركته الأخيرة مع نادي الهلال في نسخة 2025، ليُثبت مرة أخرى مكانته كأحد أبرز لاعبي القارة الآسيوية وأكثرهم تأثيرًا على الساحة الدولية.

وسجّل سالم الدوسري مشاركته في خمس نسخ مختلفة من البطولة العالمية، ليصبح أكثر لاعب سعودي تمثيلًا في مونديال الأندية، كما بات أول لاعب آسيوي يشارك في هذا العدد من النسخ مع نادٍ واحد، وهو الهلال، في إنجاز يُعد فريدًا على مستوى القارة.

وجاء هذا الرقم القياسي ليعزز المسيرة الدولية الزاخرة للاعب، الذي لطالما كان حاضرًا في المواعيد الكبرى، سواء مع الهلال أو المنتخب السعودي، إذ سبق له أيضًا أن شارك في ثلاث نسخ من كأس العالم للمنتخبات، وسجل أهدافًا حاسمة لا تُنسى في سجله الشخصي.

وتأتي هذه الأرقام لتؤكد استمرارية النجم السعودي في القمة لسنوات طويلة، رغم تغير الأجيال والمدربين، حيث ظل سالم عنصرًا أساسيًا في تشكيلة الهلال، يقود الفريق بانضباطه، وثبات مستواه، وقدرته على التوهج في اللحظات الصعبة.

وقد شهدت النسخة الأخيرة من كأس العالم للأندية تألقًا لافتًا للدوسري، سواء من حيث الأداء الجماعي أو الفردي، حيث صنع فرصًا، وسجّل أهدافًا، وشارك بفعالية في بناء اللعب الهجومي، ما منحه تقييمًا عاليًا من قبل محللي الأداء والمواقع الإحصائية.

وتفاعل جمهور الهلال والكرة السعودية عمومًا مع هذا الرقم القياسي عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الآلاف عن فخرهم بما حققه اللاعب، مؤكدين أنه يُعد رمزًا للثبات والعطاء المستمر، في وقت تتغير فيه الوجوه وتتبدل الأسماء من موسم لآخر.

واعتبر محللون رياضيون أن استمرار سالم الدوسري على هذا المستوى المرتفع يُعد ثمرة مزيج نادر من الانضباط الذهني، والاحترافية العالية، والحفاظ على اللياقة البدنية، مشيرين إلى أن قلة من اللاعبين يستطيعون الاستمرار بهذا الزخم في مختلف البطولات.

ورغم المنافسة الشرسة في مركزه، ظل الدوسري هو الخيار الأول لمعظم المدربين الذين مرّوا على الهلال، نظرًا لقدرته على اللعب في أكثر من مركز، وسرعة تأقلمه مع الخطط المختلفة، وامتلاكه شخصية قيادية داخل أرضية الملعب.

ويُعد الرقم الجديد لسالم الدوسري إضافة لرصيده من الإنجازات الفردية، إذ سبق له أن نال جائزة أفضل لاعب في آسيا عام 2022، كما توّج بعدة ألقاب محلية وقارية مع الهلال، وشارك في نهائي كأس العالم للأندية عام 2022، إضافة إلى تتويجه بلقب دوري أبطال آسيا مرتين.

وساهمت مشاركاته المتعددة في كأس العالم للأندية في تعزيز صورة اللاعب السعودي عالميًا، حيث أصبح اسم سالم معروفًا ومقدّرًا من قبل الإعلام الرياضي الدولي، الذي أشاد مرارًا بإمكانياته الفنية وقدرته على مجاراة لاعبي الصف الأول عالميًا.

ويُعد الدوسري نموذجًا للاعب المحلي الذي تطوّر داخل بيئته دون الحاجة إلى تجارب احترافية طويلة خارجية، باستثناء تجربة قصيرة في الدوري الإسباني، عاد منها أكثر نضجًا، ليقود بعدها الهلال والمنتخب إلى مراحل متقدمة في أهم البطولات.

وتنقل الأضواء اليوم على الرقم الجديد الذي أضافه سالم إلى رصيده، ليؤكد أن النجومية لا تُقاس فقط بعدد الأهداف، بل أيضًا بالاستمرارية، والقدرة على التواجد بين الكبار عامًا بعد عام، في بطولة تُعد من الأقوى على مستوى الأندية عالميًا.

ويأمل جمهور الهلال أن يستمر سالم في تقديم مستوياته المعهودة خلال المواسم المقبلة، خاصة في ظل سعي الفريق لحصد المزيد من البطولات المحلية والقارية، مدعومًا بكوكبة من النجوم المحليين والعالميين، يتقدمهم القائد الدوسري.

واختتمت التقارير الدولية إشادتها بسالم الدوسري بوصفه “وجه الكرة السعودية في المحافل العالمية”، معتبرةً أن استمراريته بهذا الشكل في المونديال يعكس تطور اللاعب السعودي، واحترافية الأندية المحلية في صناعة نجوم قادرين على الظهور بقوة عالميًا.