شهدت الأيام الماضية تطورات مثيرة في كواليس سوق الانتقالات السعودي بعد أن كشفت تقارير عن دخول النادي الأهلي في مفاوضات غير معلنة مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في خطوة وُصفت بأنها تحرك جريء ومفاجئ.

وجاءت هذه التحركات من جانب الأهلي رغم ارتباط اسم ميسي في الفترة الماضية بنادي الهلال الذي قاد السباق للفوز بخدماته منذ خروجه من باريس سان جيرمان في وقت سابق.

وأفادت المصادر أن مسؤولي الأهلي أجروا اتصالات مباشرة مع ممثلي اللاعب من دون ضجة إعلامية سعياً لاستكشاف مدى رغبته في العودة إلى الأضواء من بوابة الدوري السعودي من جديد.

ورغم أن الصفقة لا تزال في مراحل مبكرة إلا أن تحرك الأهلي جاء مدروساً ويستند إلى خطة متكاملة هدفها إقناع ميسي بمشروع النادي الرياضي والتجاري خلال السنوات المقبلة.

ويعتمد العرض المُقدم من الأهلي على عناصر جذب مالية وتسويقية قوية تتضمن شراكات محتملة مع علامات تجارية عالمية واستثمارات في المحتوى الرياضي والمجال الرقمي.

كما يسعى النادي لاستغلال العلاقة الجيدة التي تربط بعض مسؤوليه بمحيط اللاعب إلى جانب تقديم رؤية متكاملة للمستقبل تشمل دوره المحتمل داخل وخارج الملعب في حال إتمام التعاقد.

ويرى مراقبون أن دخول الأهلي على خط المفاوضات قد يقلب الموازين خاصة أن النادي يملك قاعدة جماهيرية واسعة وقدرات مالية لا تقل عن الأندية الكبرى في المملكة.

ويأتي ذلك في وقت كان يُعتقد فيه أن الهلال هو الأقرب لحسم الصفقة التاريخية نظراً للجهود المكثفة التي بذلها في الأشهر الماضية ومحاولاته المتكررة لإقناع اللاعب بالقدوم إلى الرياض.

لكن المفاجأة التي أحدثها الأهلي أعادت خلط الأوراق مجدداً وسط صمت رسمي من الطرفين وهو ما يعكس حجم الحساسية والتكتم المحيط بهذه المفاوضات غير العادية.

وفي حال نجح الأهلي في ضم ميسي فستكون الصفقة الأكبر في تاريخ النادي وربما واحدة من أبرز صفقات الكرة السعودية والعربية بالنظر إلى القيمة الفنية والتسويقية للنجم الأرجنتيني.

ويُذكر أن ميسي كان قد اختار الانتقال إلى إنتر ميامي في صيف 2023 بعد نهاية تجربته الأوروبية إلا أن الحديث عن إمكانية عودته إلى الشرق الأوسط لم يتوقف منذ ذلك الحين.

وتشير مصادر مقربة من اللاعب إلى أنه منفتح على الاستماع للعروض الجادة التي تحمل بعداً رياضياً واضحاً ورؤية طويلة الأمد بعيداً عن مجرد العوائد المالية المباشرة.

ويعمل الأهلي حالياً على ترتيب كافة الجوانب التعاقدية والإدارية التي قد تسرّع من خطوات التفاوض في حال أبدى ميسي ومحيطه مرونة في الدخول في مفاوضات متقدمة.

ويراهن النادي على أن مشروعه المستقبلي القائم على تطوير البنية التحتية الرياضية والتوسع في النشاطات التجارية قد يكون عاملاً حاسماً في إقناع نجم بحجم ميسي بالانضمام إليه.

وتبقى الأيام القادمة كفيلة بكشف حقيقة هذه التحركات وما إذا كانت ستقود إلى مفاجأة كبرى في ميركاتو الدوري السعودي أم ستظل مجرد محاولة جريئة في سباق النجوم العالميين.