أعلنت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية عن فتح باب التقديم على برامج البورد السعودي للاختصاصات الدقيقة في مجالات الطب والجراحة، إلى جانب برنامج الاختصاص الرئيس في الصيدلة السريرية لعام 2025، وذلك عبر بوابة التقديم والمفاضلة الإلكترونية التي أتاحتها الهيئة للراغبين في مواصلة التخصص العالي في مسيرتهم المهنية.
وبدأت الهيئة في استقبال الطلبات فعليًا اعتبارًا من اليوم، مؤكدة أن آخر موعد لتقديم الطلبات سيكون في نهاية يوم 28 يوليو الجاري، حيث لن تُقبل أي طلبات بعد هذا التاريخ، وهو ما يستدعي من المتقدمين سرعة الإعداد ورفع المستندات اللازمة خلال المهلة المحددة دون تأخير.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الهيئة لتوسيع نطاق التأهيل التخصصي في القطاع الصحي، ورفع كفاءة الكوادر الطبية والصيدلانية في المملكة، من خلال برامج علمية معتمدة تُسهم في إعداد متخصصين مؤهلين في أدق مجالات الرعاية الصحية والسريرية.
وأوضحت الهيئة أن التقديم يتم حصريًا عبر المنصة الإلكترونية الخاصة بها، والتي تشمل كافة تفاصيل البرامج، والمتطلبات، وآلية المفاضلة، مشيرة إلى أهمية متابعة الجدول الزمني بدقة، حيث سيتم تخصيص فترة المقابلات الشخصية بين يومي 4 و25 أغسطس المقبل.
كما دعت الهيئة جميع المتقدمين إلى ترتيب رغباتهم عبر البوابة الإلكترونية قبل يوم 25 أغسطس، وهو الموعد النهائي الذي ستقوم اللجان المختصة بعده برفع نتائج المقابلات والمفاضلة تمهيدًا للمطابقة النهائية وإعلان النتائج الرسمية لاحقًا.
وأكدت الهيئة أن إعلان نتائج المقبولين في برامج البورد السعودي للاختصاصات الدقيقة في الطب والجراحة سيكون يوم 27 أكتوبر المقبل، بينما سيتم إعلان نتائج المقبولين في برنامج الاختصاص الرئيس للصيدلة السريرية يوم 24 نوفمبر، مما يمنح المتقدمين وقتًا كافيًا للتحضير للخطوات التالية بعد مرحلة التقديم والمقابلات.
ونبّهت الهيئة إلى ضرورة مراجعة المتطلبات التفصيلية المعلنة لكل تخصص قبل البدء بعملية التقديم، وذلك لضمان اكتمال الطلب وتفادي الاستبعاد نتيجة نقص أو خطأ في الوثائق أو البيانات، لافتة إلى أن معايير القبول تخضع لنظام مفاضلة دقيق يعتمد على عدد من العوامل العلمية والمهنية.
وتُعد برامج البورد السعودي من أهم المسارات التخصصية المعترف بها في المملكة، حيث تمنح شهادة مهنية مرموقة تؤهل الحاصلين عليها للعمل في أرقى المستشفيات والمؤسسات الصحية، كما تُعتبر بوابة للترقيات المهنية والبحثية داخل القطاع الصحي السعودي.
وتشمل برامج الاختصاصات الدقيقة مجموعة واسعة من التخصصات الفرعية في الطب والجراحة، مثل أمراض القلب التداخلية، والعناية الحرجة، والجراحة الدقيقة، إلى جانب تخصصات دقيقة في طب الأطفال والنساء والولادة، مما يعكس مدى تنوع المجالات المتاحة للراغبين بالتعمق في مجالاتهم الطبية.
أما برنامج الصيدلة السريرية فيُعد من البرامج النوعية التي تستهدف تطوير المهارات السريرية للصيادلة، وتأهيلهم للعمل كجزء أساسي في الفريق الطبي، خاصة في أقسام العناية المركزة والطوارئ، وإدارة الأدوية الحرجة، وهو ما يُسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه المملكة حراكًا واسعًا في تطوير القطاع الصحي ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، والتي تركز على رفع كفاءة الكوادر الصحية الوطنية، وتوسيع قاعدة التخصصات الطبية المتقدمة بما يواكب التحولات العالمية في الرعاية الصحية.
وتحرص الهيئة السعودية للتخصصات الصحية على ضمان أعلى معايير الجودة في التدريب الطبي، وتخضع برامجها لرقابة علمية ومهنية دقيقة، تشمل الإشراف على التدريب العملي والنظري، إلى جانب تقييم أداء المتدربين بشكل دوري، لضمان تخرج كفاءات ذات جاهزية عالية.
ويُنتظر أن تشهد البوابة الإلكترونية إقبالًا واسعًا من الأطباء والصيادلة خلال الأيام القادمة، خاصة في ظل محدودية المقاعد المتاحة لبعض التخصصات الدقيقة، وهو ما يستدعي سرعة التقديم والتحضير الجيد للمقابلات، ومتابعة التعليمات التي تصدرها الهيئة تباعًا عبر قنواتها الرسمية.
ويُتوقع أن يتنافس مئات المتقدمين من مختلف مناطق المملكة على هذه البرامج النوعية، مما يضفي على عملية التقديم والمفاضلة طابعًا من التحدي والحماسة، خصوصًا في ظل اشتراط الهيئة لمعايير دقيقة تشمل المعدلات الأكاديمية، والتوصيات العلمية، وسجل الخبرات العملية.
ويُعد برنامج البورد السعودي عنصرًا رئيسيًا في استراتيجية المملكة لتوطين التخصصات الطبية الدقيقة، وتوفير كوادر صحية سعودية قادرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للمنشآت الصحية، خاصة مع توسع الخدمات في المدن والمناطق النائية خلال السنوات الأخيرة.
وتهدف الهيئة من خلال هذه البرامج إلى تعزيز منظومة التعليم الطبي المستمر، وخلق مسارات أكاديمية ومهنية محفزة، تشجع الأطباء والصيادلة على مواصلة التخصص والتطوير، مما ينعكس بشكل مباشر على جودة الخدمة الصحية المقدمة للمجتمع.
ودعت الهيئة جميع الراغبين في التقديم إلى التأكد من جاهزية الوثائق والاطلاع على تفاصيل كل برنامج على حدة، والالتزام بالجدول الزمني المعلن، لتفادي أي تأخير أو تعارض يؤثر على فرصة القبول، مشيرة إلى أن جميع الإجراءات تتم إلكترونيًا دون الحاجة للمراجعة الحضورية.