يترقب الشارع الرياضي السعودي مصير اللاعب خالد الغنام بعد انتهاء فترة إعارته لنادي الاتفاق، وسط اهتمام واضح من أندية الهلال والأهلي ونيوم بالحصول على خدماته خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
رغم ارتباط الغنام بمفاوضات مع الهلال عقب مشاركته مع الفريق بنظام الإعارة، أكدت تقارير صحفية أن إدارة الاتفاق لم تتلق حتى الآن أي عرض رسمي من إدارة الهلال بشأن شراء عقد اللاعب بشكل نهائي.
هذا التباطؤ في حسم الأمور فتح الباب أمام أندية أخرى لمراقبة الوضع عن قرب، حيث يُتابع الأهلي ونيوم تطورات الملف تحسبًا لتعثر الصفقة مع الهلال وسعيًا للاستفادة من خدمات اللاعب في الموسم الجديد.
مصادر مقربة من إدارة الاتفاق أوضحت أن النادي لا يُمانع مبدأيًا في بيع اللاعب هذا الصيف، لكنه وضع شرطًا واضحًا يتمثل في تلبية المطالب المالية وتحديدًا سداد قيمة الشرط الجزائي البالغ 16 مليون دولار.
كما أشارت التقارير إلى أن الاتفاق منفتح على مناقشة باقي بنود الصفقة مع أي نادٍ يرغب في التفاوض، بشرط أن يتم التقدّم بعرض رسمي يتناسب مع القيمة الفنية والمالية للاعب خلال المرحلة المقبلة.
الغنام يُعد من الأسماء البارزة في مركز الجناح الهجومي، وسبق له أن قدّم مستويات مميزة مع الاتفاق سواء في الدوري أو في مشاركته بكأس العالم للأندية، ما جعله هدفًا لعدد من الأندية الطامحة للمنافسة محليًا وآسيويًا.
ومن المنتظر أن ينضم اللاعب إلى تدريبات الاتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة استعدادًا لانطلاق الموسم الجديد، وذلك في ظل حالة من الغموض تحيط بمستقبله ما بين البقاء أو الرحيل بشكل نهائي.
الهلال الذي يملك أفضلية فنية بسبب معرفته باللاعب خلال فترة الإعارة، لم يُفعّل حتى الآن أي بند يتيح له شراء العقد، ما دفع أطرافًا أخرى إلى الدخول على خط المفاوضات بشكل أكثر جدية.
في المقابل، يسعى الاتفاق للاستفادة القصوى من عقد الغنام سواء عبر بيعه أو الإبقاء عليه ضمن التشكيلة، خصوصًا مع رغبته في بناء فريق أكثر تنافسية يواكب تطلعات الإدارة الفنية الجديدة.
الأهلي يُراقب الوضع بهدوء دون استعجال، ويرى في اللاعب خيارًا مناسبًا لتدعيم خط الهجوم، خاصة في ظل التوجه للتعاقد مع أسماء محلية قادرة على صناعة الفارق دون الإخلال بالميزانية المخصصة للأجانب.
أما نيوم، فيُخطط لضم أسماء شابة تُعد استثمارًا طويل المدى، والغنام يُناسب مشروع النادي الذي يستهدف مواهب محلية لها خبرة في البطولات الكبرى وقادرة على التأقلم مع رؤية الفريق للمواسم القادمة.
الغنام بدوره لم يُبدِ موقفًا علنيًا تجاه العروض المحتملة، ويُفضّل الانتظار حتى تتضح المفاوضات بين الأطراف، علمًا أن رغبة اللاعب قد تكون مؤثرة في وجهته النهائية خلال الانتقالات الحالية.
الوقت لا يزال في صالح الاتفاق لإدارة الملف بالشكل الذي يُحقق له أكبر فائدة مادية، في ظل تعدد المهتمين باللاعب، ومحدودية اللاعبين المحليين بنفس الجودة المتوفرة في الغنام.
يبقى مستقبل خالد الغنام مفتوحًا أمام عدة سيناريوهات خلال الأيام المقبلة، حيث سيكون قرار النادي واللاعب معًا حاسمًا في تحديد ما إذا كانت وجهته القادمة ستكون الهلال أو أحد المنافسين المهتمين.