السعودية تواصل دعمها الإنساني للسودان
كيف تساهم السعودية في تخفيف معاناة السودانيين في نهر النيل؟
كتب بواسطة: سعيد الصالح |

عبّرت وزيرة الشؤون الاجتماعية بولاية نهر النيل السودانية، الدكتورة تهاني ميرغني، عن بالغ تقديرها للدعم الإنساني الذي تقدمه المملكة العربية السعودية، خاصة في ظل التحديات التي تشهدها السودان من أزمات متلاحقة وأوضاع إنسانية صعبة، مؤكدة أن هذه المساعدات تمثل ترجمة حقيقية لمعاني الأخوّة والتضامن العربي والإسلامي، وتُسهم بفاعلية في تخفيف المعاناة عن آلاف الأسر المتضررة.

وجاءت تصريحات الوزيرة خلال مشاركتها في تدشين مشروع توزيع ألف سلة غذائية على الفئات الأكثر احتياجًا في الولاية، وهو المشروع الذي تنفذه الندوة العالمية للشباب الإسلامي ضمن برامجها الإغاثية والتنموية في السودان، حيث امتدحت الدكتورة تهاني الدور الحيوي الذي تلعبه الندوة في دعم الشعب السوداني، من خلال مبادرات متواصلة تتوزع بين مجالات الصحة والتعليم وتمكين الشباب، بالإضافة إلى جهود الإغاثة العاجلة.

وأكدت الوزيرة أن هذه الجهود، التي يقودها الشعب السعودي ومؤسساته الإنسانية، تعكس روح التضامن الإنساني في أبهى صوره، وترسّخ القيم الإسلامية الأصيلة التي تحث على نصرة المحتاجين ومساعدة المتضررين في أوقات الشدة، مضيفة أن ولاية نهر النيل تستقبل هذه المساعدات بامتنان كبير، خاصة في ظل ما تمر به من ظروف معيشية معقدة.

ومن جانبه، أوضح مدير مكتب الندوة في السودان، الدكتور محمد الحبر، أن مشروع السلال الغذائية يستهدف الشرائح الأكثر فقرًا، خاصة في مناطق النزوح واللجوء، مؤكدًا أن المشروع يأتي ضمن استراتيجية متكاملة تهدف إلى التوسع في برامج الإغاثة لتشمل ولايات سودانية أخرى تعاني من ظروف إنسانية مماثلة، في ظل التراجع المستمر في توفر المواد الغذائية الأساسية.

وأشار الحبر إلى أن هذا المشروع الإنساني ما هو إلا امتداد لسلسلة من البرامج التي تنفذها الندوة بالتعاون مع مؤسسات سعودية مانحة، في إطار الشراكة التنموية والإنسانية الهادفة إلى تخفيف الأعباء عن الشعب السوداني، داعيًا الجهات المحلية والدولية إلى دعم وتوسيع نطاق هذه المبادرات لضمان استمراريتها وشمولها للمناطق الأكثر تضررًا.

وتعكس هذه الخطوة الدور الريادي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في مجالات العمل الإنساني، وتأكيدًا على التزامها الدائم بنصرة الشعوب المحتاجة، دون تمييز أو انقطاع، خاصة في ظل الظروف الإقليمية الراهنة التي تتطلب تضافر الجهود الإنسانية والتنموية على حد سواء.