أعلنت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني عن إطلاق النسخة الثانية من البرنامج التدريبي المخصص لحديثي التخرج في مجال الأمن السيبراني، ضمن المرحلة الثانية من مبادرة "سايبرك" الهادفة إلى تنمية وتأهيل الكوادر الوطنية في هذا القطاع الحيوي، ورفع جاهزيتهم للانخراط في سوق العمل المتنامي في المملكة. يأتي البرنامج امتدادًا للنجاح الذي حققته النسخة الأولى، ويؤكد التزام الهيئة بتسريع بناء القدرات الوطنية المتخصصة في مجالات الأمن السيبراني.
ودعت الهيئة الخريجين والخريجات من تخصصات الأمن السيبراني والتخصصات ذات العلاقة إلى التسجيل في البرنامج بدءًا من اليوم الأحد 13 يوليو وحتى السبت 19 يوليو 2025، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، موضحة أن النسخة الثانية من البرنامج تستهدف تزويد المشاركين بالمهارات النظرية والعملية الأساسية التي تتوافق مع احتياجات قطاع الأمن السيبراني الحالية والمستقبلية، وذلك من خلال خطة تدريبية مكثفة تمتد لأربعة أشهر، تنفذ بالتعاون مع الذراع التقني للهيئة، الشركة السعودية لتقنية المعلومات "سايت"، في كل من الرياض وجدة والخُبر.
وتتضمن رحلة البرنامج مرحلتين تدريبيتين، تبدأ الأولى بخمس دورات متخصصة تغطي أساسيات الأمن السيبراني، بينما تشمل المرحلة الثانية تدريبًا عمليًا متقدمًا في ستة مسارات نوعية، هي: معمارية الأمن السيبراني، البحث والتطوير، الحوكمة والمخاطر والالتزام، الدفاع والحماية، تقييم الثغرات، والاستجابة للحوادث السيبرانية، كما يعمل البرنامج على تمكين المتدربين من الحصول على شهادات احترافية معتمدة في كل من هذه المسارات.
وأكدت الهيئة أن هذا البرنامج ينسجم مع رؤيتها الاستراتيجية في تعزيز الأمن السيبراني بالمملكة، ويُعد ركيزة أساسية في جهودها الرامية إلى حماية المصالح الوطنية والبنى التحتية الحيوية، كما يندرج ضمن خطط الهيئة لبناء القدرات الوطنية، وتعزيز الشراكة مع الجهات الحكومية والخاصة في إعداد وتطوير البرامج التعليمية والتدريبية المتخصصة، بما يسهم في رفع الكفاءة المهنية للكوادر الشابة وتأهيلهم للمساهمة الفاعلة في أمن المملكة الرقمي.
ويجسّد هذا البرنامج أهمية الدور الذي تضطلع به الهيئة الوطنية للأمن السيبراني بوصفها المرجع الوطني المختص في هذا المجال، والمسؤولة عن وضع وتنفيذ السياسات والخطط الداعمة لحماية الفضاء السيبراني في المملكة، كما يعكس حرص الهيئة على استقطاب الكفاءات الشابة واستثمارها ضمن أطر مؤسسية تعزز من أمن الدولة وسيادتها الرقمية في ظل التهديدات الإلكترونية المتنامية.