مركبات مهملة
أمانة المدينة: رسوم سحب المركبات تصل إلى 2700 ريال و14 يومًا لتصحيح الوضع
كتب بواسطة: حكيم خالد |

تواصل أمانة منطقة المدينة المنورة تنفيذ حملتها الشاملة لسحب وحجز المركبات المهملة والتالفة والآليات المعطلة في مختلف أحياء المدينة، ضمن جهودها المتواصلة لتحسين المشهد الحضري، والحد من التشوهات البصرية، وتعزيز السلامة العامة والمرورية في بيئة المدينة، وذلك تنفيذًا للائحة الجزاءات عن المخالفات البلدية، وبما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تحسين جودة الحياة.

وتُنفذ الحملة من خلال فرق ميدانية مختصة تجوب الأحياء والمواقف العامة لرصد المركبات المتروكة لفترات طويلة أو التي تظهر عليها علامات التلف والإهمال، وتشمل المركبات المستهدفة تلك المتوقفة في الساحات العامة، المواقف البلدية، الأرصفة، ومواقع الخدمات العامة دون استخدام لفترات طويلة، أو التي تشكّل خطرًا على السلامة أو مظهرًا غير حضاري.

وتُمنح مهلة زمنية محددة لأصحاب المركبات لتصحيح أوضاعهم، يتم إشعارهم بها عبر رسائل نصية على أرقامهم المسجلة، وتبلغ المهلة 20 يومًا للمركبات المهملة، و14 يومًا للمركبات التالفة أو المعطلة، بدءًا من تاريخ الإشعار الرسمي، ويُعتبر عدم التجاوب خلال المهلة موافقة ضمنية على السحب والحجز وفقًا للنظام.

وبحسب ما أوضحته الأمانة، فإن رسوم السحب تختلف بحسب نوع المركبة وموقعها، وقد تصل إلى 2700 ريال في بعض الحالات، لا سيما إذا كانت المركبة كبيرة الحجم أو متوقفة في موقع يصعب الوصول إليه، كما يتم احتساب رسوم حجز يومية تبلغ ريالين عن كل ساعة من توقيت الحجز حتى استلام المركبة أو التصرف النظامي بها.

ويُفرض على المركبات المهملة التي لم تُصحح أوضاعها خلال المهلة غرامة مالية قدرها 500 ريال، في حين تُفرض غرامة بقيمة 200 ريال على المركبات التالفة أو الآليات المعطلة.

وقد كشفت الإحصائيات الرسمية التي رصدتها أمانة منطقة المدينة المنورة خلال عام 2024 عن سحب أو رصد أكثر من 3620 مركبة تالفة ومهملة، مما يعكس حجم الانتشار الواسع لهذه الظاهرة، وتأثيرها المباشر على البيئة العمرانية والمشهد البصري للمدينة.

كما تم خلال الحملة حجز 306 مركبة بواسطة الجهات المختصة بعد استيفاء الإجراءات، بالإضافة إلى رصد 208 مركبات "آيس كريم" متنقلة متوقفة لفترات طويلة أو غير ملتزمة بالأنظمة، إلى جانب 42 عربة "فود ترك" مهملة وغير مرخصة، و73 مركبة أخرى تم تسجيلها كمخالفات بسبب الإهمال أو الوقوف غير النظامي.

وتسعى أمانة المدينة المنورة من خلال هذه الحملة إلى تحقيق عدد من الأهداف الحيوية، أبرزها: الارتقاء بجودة المشهد الحضري في أحياء المدينة، ومناطقها الحيوية، وتعزيز مستوى النظافة العامة، والتقليل من البؤر التي قد تتجمع حولها الحشرات أو القوارض، وتحسين السلامة المرورية من خلال إزالة المعوّقات البصرية والمركبات المتوقفة بشكل غير آمن، ورفع الوعي المجتمعي بأهمية المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، ودعم جهود الرقابة البلدية في ملاحقة التعديات ومظاهر الإهمال.

ودعت الأمانة المواطنين والمقيمين إلى التعاون الفعّال مع الجهود البلدية، من خلال الإبلاغ عن المركبات المهملة أو التالفة عبر تطبيق "بلدي"، أو مركز البلاغات الموحد 940، مؤكدة أن استمرار هذه الظواهر يؤثر سلبًا على جودة الحياة، ويمثل خطرًا بيئيًا وصحيًا على المجتمعات السكنية.

وأكدت الأمانة أن هذه الحملة لن تتوقف، بل سيتم توسيع نطاقها لتشمل كافة الأحياء، والتجمعات السكنية، ومواقف المنشآت العامة، ومحيط المدارس والمراكز الصحية، بما يحقق أعلى درجات الانضباط البيئي والبصري.