أمانة القصيم
أمانة القصيم تعالج 82 ألف متر مربع من الحفر في طرق بريدة
كتب بواسطة: سوسن البازل |

واصلت أمانة منطقة القصيم جهودها المكثفة لتحسين البنية التحتية لمدينة بريدة خلال الربع الأول من عام 2025، حيث كثّفت أعمالها الميدانية الرامية إلى رفع كفاءة شبكة الطرق داخل المدينة، في إطار برامجها التطويرية المستمرة التي تهدف إلى الارتقاء بجودة الحياة وتعزيز كفاءة الخدمات المقدمة للسكان، وذلك ضمن التوجه الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية لتحقيق مستهدفات رؤية 2030، التي تضع تحسين المشهد الحضري والبنية التحتية في مقدمة أولوياتها التنموية.

وقد شملت الأعمال الميدانية التي نفذتها الأمانة تنفيذ سلسلة من التدخلات الفنية والهندسية التي ركزت على معالجة أبرز التحديات التي تواجه شبكة الطرق، وفي مقدمتها الحفر والهبوطات، حيث تم إصلاح ومعالجة ما يزيد على 82 ألف متر مربع من مواقع الحفر والهبوطات التي تؤثر على انسيابية الحركة المرورية وسلامة المركبات، كما تضمنت الأعمال إصلاح الشقوق والتشققات في الطبقات السطحية للطرق، بمساحة تجاوزت 660 ألف متر مربع، وذلك من خلال استخدام تقنيات حديثة ومعايير جودة عالية لضمان استدامة الطرق بعد صيانتها.

وفي ذات السياق، نفذت الأمانة عمليات إعادة تأهيل وصيانة للطبقة الأسفلتية لعدد كبير من الطرق الحيوية والرئيسية داخل مدينة بريدة، حيث بلغت مساحة الأعمال التي شملت الطبقة الأسفلتية نحو 790 ألف متر مربع، تم تنفيذها باستخدام مواد عالية الجودة تتماشى مع المواصفات الفنية المعتمدة، بما يسهم في رفع كفاءة الطرق واستيعابها لحركة المرور الكثيفة، خاصة في المناطق التي تشهد نمواً عمرانياً ملحوظاً أو كثافة سكانية مرتفعة.

وامتدت هذه الأعمال إلى تغطية 98 كيلومترًا من أطوال الطرق التي خضعت لأعمال الصيانة والتحسين، ما يعكس حجم الجهد الذي تبذله الفرق الميدانية والقطاعات الفنية في الأمانة لتحقيق أهداف تحسين البنية التحتية وتطوير شبكة النقل داخل المدينة، وقد شملت هذه الأعمال كذلك صيانة الأرصفة بمساحة بلغت نحو 48 ألف متر مربع، وذلك لتسهيل حركة المشاة وتوفير بيئة آمنة تتماشى مع معايير الوصول الشامل والسلامة الحضرية.

وتُعد هذه الجهود جزءًا من برنامج شامل تتبناه أمانة القصيم لتطوير البنية التحتية لمدينة بريدة، يشمل صيانة الشوارع الداخلية، وإعادة تأهيل الطرق الحيوية، وتحسين تقاطعات الطرق، ومعالجة مشاكل التصريف، وتنظيم الأرصفة والممرات، بما يسهم في تحسين جودة المشهد الحضري وتوفير بيئة عمرانية جاذبة وصديقة للسكان والزوار على حد سواء، وتسعى الأمانة من خلال هذه المشاريع إلى تعزيز كفاءة شبكات النقل داخل المدينة، وتخفيف الازدحام، وتقليل معدلات الحوادث، بالإضافة إلى تحسين الانطباع العام للمدينة ورفع مستوى الرضا لدى السكان.

وقد أوضحت أمانة منطقة القصيم أن هذه الأعمال تم تنفيذها وفق جدول زمني دقيق وخطط تشغيلية واضحة، بمشاركة كوادر هندسية وفنية مؤهلة، مستخدمة معدات وتقنيات حديثة تُسهم في إنجاز الأعمال بالجودة المطلوبة وفي الوقت المحدد، كما تم خلال تنفيذ المشاريع الالتزام بأعلى معايير السلامة المهنية لضمان عدم تعطيل حركة المرور أو التسبب بإرباك للمارة والمقيمين في المناطق المستهدفة.

وتؤكد الأمانة أن هذه الجهود تأتي ضمن سلسلة متواصلة من المشاريع المستقبلية التي سيتم الإعلان عنها تباعاً، حيث يجري العمل حاليًا على وضع خطط إضافية لصيانة وتوسعة عدد من الشوارع والتقاطعات الحيوية في المدينة، إضافة إلى خطط تطوير البنية التحتية في الأحياء الجديدة، من أجل تحقيق تكامل عمراني وتنموي يواكب احتياجات النمو السكاني والعمراني المتزايد في مدينة بريدة.

كما تولي الأمانة اهتمامًا خاصًا بتفاعل السكان والمجتمع المحلي مع هذه المشاريع، إذ تم إنشاء قنوات اتصال مخصصة لاستقبال الملاحظات والمقترحات من المواطنين والمقيمين، بما في ذلك عبر التطبيقات الرقمية وحسابات التواصل الاجتماعي التابعة لها، من أجل تعزيز الشفافية والتكامل بين الجهات المنفذة وسكان المدينة، وضمان تلبية احتياجاتهم في ما يخص تطوير الخدمات العامة والبنية التحتية.

ويجدر بالذكر أن المشاريع التي تم تنفيذها خلال الربع الأول من هذا العام تُعد دليلاً واضحًا على التزام أمانة القصيم بدورها التنموي والبلدي في خدمة سكان مدينة بريدة، من خلال مواصلة العمل على تحقيق بيئة حضرية متكاملة تراعي مقومات الراحة والسلامة والجمال الحضري، كما تعكس هذه الجهود حجم العمل التنسيقي المشترك بين الأمانة وبقية الجهات ذات العلاقة، في سبيل ترجمة رؤية المملكة إلى واقع ملموس يعود بالنفع المباشر على المواطن والمقيم.

وفي ظل ما تشهده المملكة من حراك تنموي متسارع، تمثل هذه المشاريع علامة فارقة في مسيرة تطوير مدينة بريدة، وتؤكد في الوقت نفسه حرص القيادة الرشيدة على تهيئة مدن المملكة لتكون نموذجًا عالميًا في البنية التحتية، والتخطيط الحضري، وكفاءة الخدمات البلدية، وبما ينسجم مع تطلعات رؤية 2030 في بناء مدن أكثر استدامة وجودة حياة.