يبدو أن نادي النصر السعودي على موعد مع تحول تدريبي جديد قد يغير ملامح المرحلة المقبلة، بعد اقترابه من التعاقد مع المدرب البرتغالي المخضرم خورخي جيسوس، المدير الفني السابق لفريق الهلال.
في خطوة لافتة، كشف الصحفي الإيطالي المعروف فابريزيو رومانو عن توصل إدارة النصر إلى اتفاق مبدئي مع جيسوس، في انتظار استكمال التفاصيل النهائية خلال الأيام القليلة المقبلة.
المدرب البرتغالي البالغ من العمر 69 عامًا، ليس غريبًا على الملاعب السعودية، إذ سبق له قيادة الهلال إلى منصات التتويج، وترك بصمة قوية جعلت من اسمه مرادفًا للنجاح والانضباط التكتيكي.
ووفقاً لتقارير رومانو، فإن التعاقد مع جيسوس جاء بعد مشاورات داخلية مستفيضة بين إدارة النصر وعدد من النجوم البارزين، كان في مقدمتهم النجم العالمي كريستيانو رونالدو.
وأكد رومانو أن رونالدو أعطى الضوء الأخضر للإدارة من أجل المضي قدمًا نحو التوقيع مع جيسوس، في خطوة تعكس مدى التأثير الكبير الذي يمارسه اللاعب على قرارات النادي الفنية.
ويُعتقد أن موافقة رونالدو لم تأت من فراغ، إذ تجمعه خلفية جيدة عن قدرات المدرب البرتغالي، خاصة وأن الأخير يتمتع بخبرة طويلة في التعامل مع النجوم والبيئات التنافسية الصعبة.
ومن المنتظر أن يحمل التعاقد مع جيسوس أبعادًا جديدة في مشروع النصر الرياضي، خصوصًا بعد موسم شهد الكثير من التقلبات على المستوى الفني رغم وجود أسماء لامعة في التشكيلة.
جيسوس يمتلك سجلًا تدريبيًا حافلًا يمتد لأكثر من ثلاثة عقود، درّب خلالها أندية كبرى في البرتغال والبرازيل والسعودية وحقق ألقابًا محلية وقارية، ما يجعله خيارًا مثاليًا لطموحات العالمي.
التجربة السابقة لجيسوس مع الهلال قد تشكل عنصرًا محفزًا له لتكرار النجاح، ولكن هذه المرة بقميص الغريم التقليدي، مما يُضفي بُعدًا جماهيريًا حماسيًا على التحدي المقبل.
ويترقب جمهور النصر الإعلان الرسمي خلال الأسبوع القادم، وسط تفاؤل كبير بأن تكون هذه الخطوة بداية لحقبة أكثر استقرارًا وانضباطًا داخل الفريق الذي يبحث عن استعادة هيبته الآسيوية والمحلية.
من جانبه، لم يصدر عن إدارة النصر حتى الآن تأكيد رسمي بشأن الصفقة، لكن مصادر مقربة تشير إلى أن الإعلان قد يتم قبل انطلاق المعسكر الإعدادي للموسم الجديد.
التعاقد مع جيسوس في هذا التوقيت قد يُعتبر رسالة واضحة من الإدارة بأنها عازمة على تصحيح المسار بعد موسم لم يرضِ طموحات الجماهير رغم الصفقات الضخمة التي تم إبرامها الصيف الماضي.
ويرى مراقبون أن جيسوس، بأسلوبه الهجومي الصارم وقدرته على فرض الانضباط، قد يكون هو القطعة الناقصة التي يحتاجها الفريق للعودة إلى المنافسة الجادة على البطولات الكبرى.
وفي حال تمت الصفقة كما هو متوقع، فإن ديربي الرياض المقبل بين النصر والهلال سيحمل طابعًا خاصًا، نظرًا لعودة جيسوس إلى الساحة السعودية ولكن من البوابة المنافسة هذه المرة.
جماهير الكرة السعودية تترقب هذا التحول بشغف، وتنتظر ما إذا كان جيسوس قادرًا على استنساخ نجاحه السابق، أم أن التحديات الجديدة ستفرض عليه نمطًا مغايرًا لما اعتاده من قبل.