أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، عبد الله العنزي، أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة نجح منذ انطلاقه في استضافة أكثر من 65 ألف حاج وحاجة من مختلف قارات العالم، مشيرًا إلى أن المستفيدين يمثلون أكثر من 140 دولة، ما يعكس المكانة العالمية التي تحتلها المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين وترسيخ قيم التضامن الإنساني والديني.
وأشار العنزي في مداخلة له عبر إذاعة «الإخبارية» إلى التوجيه الكريم الصادر مؤخرًا باستضافة 1300 حاج وحاجة من 100 دولة لأداء مناسك الحج لعام 1446هـ، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي امتدادًا لرعاية سابقة تمثلت في استضافة 1000 حاج من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني، وهو ما يجسد اهتمام القيادة السعودية الدائم بتعزيز الأخوة الإسلامية والوقوف مع القضايا العادلة للشعوب.
وأوضح أن البرنامج يعكس رسالة المملكة التي يحملها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، والتي تتمثل في تمكين أكبر عدد ممكن من أبناء الأمة الإسلامية من أداء مناسك الحج على نفقة الدولة، مؤكدًا أن هذه المبادرة تجسد حجم المحبة والتقدير الذي تكنه القيادة السعودية لأشقائها في مختلف الدول الإسلامية.
ولفت المتحدث الرسمي إلى أن الأمانة العامة للبرنامج، بإشراف مباشر من وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، وضعت خطة تنفيذية شاملة فور صدور التوجيه الملكي، تتضمن تقديم خدمات متكاملة تشمل السكن، والنقل، والإعاشة، والرعاية الصحية، إلى جانب برامج تثقيفية وتوعوية يقدمها نخبة من الدعاة بلغات متعددة تناسب خلفيات الحجاج الثقافية واللغوية.
واختتم العنزي بالإشارة إلى أن البرنامج لا يقتصر على الجانب التعبدي فقط، بل يشمل أيضًا زيارات ميدانية، وبرامج ثقافية وإيمانية تعزز تجربة الضيوف وتربطهم بتاريخ المملكة ومقدساتها، مؤكدًا أن هذه الجهود تمثل نموذجًا رائدًا في تقديم الخدمات لضيوف الرحمن وتعكس التزام المملكة الراسخ برسالتها الإسلامية والإنسانية عالميًا.